متابعات دارفور: السودان
أرجأ الاتحاد الأفريقي ومنظمة الإيقاد، الخميس، مشاورات كان من المقرر عقدها الأسبوع المقبل بين الفرقاء السودانيين في جيبوتي، وذلك إلى أجل غير مسمى، في خطوة تُعد الثانية خلال فترة قصيرة بعد أن تعثّرت مشاورات مماثلة كان يُخطط لإجرائها في أكتوبر الماضي بسبب خلافات حول قوائم المشاركين.
ويحاول الاتحاد الأفريقي إحداث تقارب بين القوى السودانية تمهيداً لإطلاق عملية سياسية تبحث مستقبل الحكم وعدداً من الملفات الوطنية، إلا أن اشتراطات القوى السياسية وعدم اتفاقها على المشاركين يعرقل هذه المساعي بشكل متكرر.
وقال مسؤولون في الاتحاد الأفريقي والإيقاد إنهم قرروا إرجاء المشاورات التي كان يُفترض انعقادها بين 16 و18 ديسمبر في جيبوتي، دون تحديد موعد جديد.
وأشار المسؤولون إلى أن أبرز أسباب التأجيل هو رفض تحالف الكتلة الديمقراطية مشاركة تحالف السودان التأسيسي “تأسيس”، الذي يُعد المظلة السياسية لقوات الدعم السريع. كما أكدت قيادات في التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة “صمود” تأجيل الاجتماعات دون تقديم تفاصيل إضافية.
وفشلت أربع جولات سابقة من المشاورات التي نظمها الاتحاد الأفريقي حول الحوار السوداني، نتيجة اعتراضات متكررة تتعلق بمنهجية اختيار المشاركين وطريقة إدارة العملية الحوارية من الجانب القاري.
ويتمسك تحالف “صمود” برفض إشراك القوى المرتبطة بالنظام المعزول في أي عملية سياسية، مع مطالبته بإشراك قوى مدنية مستقلة. وفي المقابل، ترفض القوى السياسية الموالية للجيش مشاركة “صمود”، باعتباره حليفاً سياسياً للدعم السريع، رغم إعلان الأخير تكوين تحالف سياسي جديد تحت مسمى “تأسيس”.
وتعكس هذه الخلافات استمرار المأزق السياسي الذي يواجه جهود الوساطة الإقليمية، ويعيق أي تقدم نحو إطلاق عملية سياسية شاملة تنهي الحرب المستمرة في السودان.








