متابعات دارفور : السودان
نفت تشاد الخميس “تأجيج الحرب في السودان” من خلال تزويد قوات الدعم السريع التي تقاتل الجيش منذ نيسان/أبريل 2023 بالأسلحة.
وقال عبد الرحمن كلام الله، وزير الخارجية والمتحدث باسم الحكومة التشادية في مقابلة مع إذاعة “إر إف إي” إن “تشاد ليس لديها أي مصلحة في تأجيج الحرب في السودان من خلال توريد أسلحة، فنحن من الدول النادرة التي طاولتها تداعيات كبيرة بسبب هذه الحرب”.
وأضاف “نحن لا ندعم أيا من الفصائل المتحاربة على الأراضي السودانية، نحن مع السلام”.
وتأتي تصريحات الوزير ردا على اتهامات وجهها الأربعاء حاكم دارفور مني ميناوي على أثير هذه الإذاعة.
وأشار الحاكم الذي يتزعم أحد الفصائل المتحالفة مع الحكومة السودانية إلى أنه جاء إلى باريس “ليطلب من الفرنسيين (…) تعطيل دور الحكومة التشادية في عبور المساعدات غير الإنسانية عبر أراضيها – مواد عسكرية – إلى المناطق الخاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع في السودان”.
واتهمت السلطات السودانية تشاد في وقت سابق بتسهيل مرور شحنات من الأسلحة قدمتها الإمارات، وهو ما نفاه البلدان.
واستنكر وزير الخارجية “المعلومات الوهمية” موضحا “تربطنا علاقات جيدة مع الإمارات (…) لكن هذه العلاقة لا تأخذ بأي حال طابعا عسكريا من خلال توفير الأسلحة لأي فصيل”.
واشار إلى أنه “في كل مرة يفشل فيها السودانيون في إيجاد طريقهم، يتهمون تشاد ويتهمون الدول المجاورة، ومن الأفضل أن يركزوا على مسؤوليتهم”.
ومنذ نيسان/أبريل 2023 يشهد السودان حربا بين قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو والجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، القائد الفعلي للبلاد.
في أيلول/سبتمبر، أعلنت منظمة الصحة العالمية أن عدد القتلى لا يقل عن 20 ألف شخص منذ بداية الصراع، لكن بعض التقديرات تصل إلى 150 ألف ضحية، وفقا للمبعوث الأميركي الى السودان توم بيرييلو.
كذلك، نزح أكثر من عشرة ملايين شخص، أي نحو 20 بالمئة من السكان، بسبب القتال أو أجبروا على اللجوء إلى دول مجاورة. وتسبّب النزاع بأزمة إنسانية هي من الأسوأ في التاريخ الحديث، بحسب الأمم المتحدة.