متابعات دارفور : الجنينة
قالت غرفة طوارئ غرب دارفور “الجنينة” في بيان لها إطلعت عليه موقع “متابعات دارفور” انها تري موقف الحكومة السودانية تجاه منع دخول المساعدات الإنسانية إلى البلاد فيه تعسف وعقاب جماعي لمواطن دارفور الذي لم يسلم من انتهاكات الطرفين القوات المسلحة والدعم السريع حتي يعاقب بسلاح الجوع.
و أضاف البيان ان موقف حاكم اقليم دارفور من دخول الاغاثة فيه عدم مسؤولية تجاه مواطن الاقليم لان من السهولة بمكان اخضاع المركبات التي تحمل الاغاثة الي التفتيش والمراقبة والسماح بدخول تلك التي تحمل الاغاثة.
و رفضت الحكومة السودانية دخول الاغاثة عبر بوابة تشاد واشترطت دخولها عبر البحر الاحمر حتي لا تدخل الي مناطق سيطرة قوات الدعم السريع.
و قال البيان ان حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي عزز ذات الموقف بمبررات مختلفة حيث يري السماح بدخول الاغاثة يعني دخول الاسلحة والذخائر برفقتها الي السودان.
و أضاف بالمقابل المواطن في دارفور يموت بسبب الجوع واطراف الحرب لايهمها المواطن ويأتي في اخر اولوياتها كل مايهمها مكاسبها وتكتيكاتها الحربية .
و رفض البيان استخدام الاغاثة كحلبة صراع بين الاطراف لقتل المواطنين ونقترح ابعاد الجانب الانساني من الحسابات الحربية.
و إقترح دخول الاغاثة الي دارفور وابعاد طرفي الصراع من الاشراف والتوزيع حتي لايكون هنالك حجة لايقاف الاغاثة وكي نتمكن من انقاذ السودانيين في دارفور من الموت بسلاح الجوع.
و أعلن البيان مقدرة غرفة الطوارئ غرب دارفور “الجنينة” علي الاشراف والتوزيع عبر متطوعيننا المنتشرين في كافة انحاء الولاية ومنفتحين للتعامل مع اي جهة تريد خدمة المواطنين.
و دعا البيان جميع السودانين لاطلاق حملة تضامن واسعة و الضغط علي الحكومة هدفها دخول الاغاثة وانقاذ المواطنين السودانين في دارفور من الموت بالجوع .
و تشكل منطقة دارفور الشاسعة، المتاخمة لتشاد، واحدة من أكثر الأجزاء تضررا في السودان منذ بدء الحرب قبل 10 أشهر بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع.
ويستخدم الجيش المساعدات الإنسانية سلاحا جديدا في حربه ضد قوات الدعم السريع و التي تسيطر على جزء كبير من العاصمة الخرطوم وعلى أربع من عواصم ولايات دارفور الخمس.
واضطرت الأمم المتحدة إلى تقييد عملياتها من تشاد الى دارفور عبر الحدود، لكن مدير برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في السودان إيدي رو قال للصحافيين الأسبوع الماضي إن “السلطات قيّدت” هذه العمليات.
من جهته قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر الجمعة إن الولايات المتحدة قلقة للغاية من “القرار الأخير للجيش حظر المساعدة الإنسانية عبر الحدود من تشاد والتقارير التي تفيد بأن القوات المسلحة السودانية تعيق وصول المساعدة إلى المجتمعات في مناطق تسيطر عليها قوات الدعم السريع”.
وتخوض قوات الدعم السريع قتالاً مع الجيش السوداني للسيطرة على البلاد منذ منتصف أبريل من العام الماضي، في حرب أسفرت عن سقوط الآلاف، وتشريد الملايين داخل البلاد وخارجها، وأثارت تحذيرات من حدوث مجاعة.
وفر أكثر من 694 ألف شخص عبر الحدود إلى تشاد، وفقًا للمنظمة الدولية للهجرة، لكن العديد منهم ما زالوا محاصرين في دارفور ويحتاجون إلى مساعدة.