تشاد تشن هجوما علي الخارجية الأمريكية بسبب أحداث أكتوبر العام الماضي

متابعات دارفور: تشاد

على خلفية تصريحات المتحدث بإسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر في 20 أكتوبر/تشرين الأول، بشأن دعوة السلطات الانتقالية في تشاد إلى إجراء تحقيق لمحاسبة المسؤولين عن انتهاكات حقوق الإنسان التي وقعت العام الماضي التي أدت الي مقتل أربعة أشخاص في مظاهرة خارج السفارة الأمريكية بتشاد ، ردت السلطات التشادية عبر بيان صحفي من وزارة العدل وحقوق الإنسان و اعتبرت فيه أن هذا التصريح يعد بمثابة انحياز وإصدار تعليمات للحكومة بفتح تحقيقات في الأحداث وملاحقة مرتكبيها أمام القضاء.

وتذكر وزارة العدل بسيادتها الكاملة ووفقا للتشريعات الوطنية والدولية أنها بادرت علي تسليط الضوء بكل شفافية على الأحداث المذكورة وتقديم العسكريين /أو المدنيين المتورطين في أحداث 20 أكتوبر 2023 المأساوية إلى العدالة.

وهكذا تم فتح التحقيقات في المدن التي خرجت فيها المظاهرات وأصدرت المحاكم التي نظرت الوقائع قراراتها باستقلالية تامة.

و أوضح البيان الصحفي، أن الرئيس الانتقالي أصدر عفواً عن المدانين، كجزء من سياسته في الاسترضاء والمصالحة الوطنية التي ينتهجها .

وبحسب البيان الصحفي، فإن التحقيق القضائي لا يتم بشكل علني بل قبل أن تأذن السلطات بمتابعته وتذكر وزارة العدل أن “للأشخاص المتضررين بأي صفة كانت ، الحق في إحالة الأمر إلى السلطات القضائية للنظر في طلباتهم”.

وتابع البيان الصحفي، أن ملفات التحقيق المتعلقة بأحداث 20 أكتوبر 2022، لا تزال معلقة أمام مكاتب التحقيق /أو قيد المعالجة من قبل الشرطة القضائية وأضاف أن “الحكومة، المعنية باحترام العدالة، لا تتدخل في معالجة هذه الملفات او سير عمل العدالة ”.

وذكر بيان على موقع وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم الجمعة، أن قوات الأمن التابعة للحكومة التشادية قتلت أربعة متظاهرين خارج سفارة الولايات المتحدة في نجامينا في 20 أكتوبر 2022 وعلى مدار العام الماضي، وفي اجتماعات متعددة مع كبار المسؤولين التشاديين، ضغطت الولايات المتحدة من أجل المساءلة عن عمليات القتل هذه.

وعلى الرغم من التأكيدات بأن الأمر قد تم تسليمه إلى المدعي العام، إلا أن الولايات المتحدة لم تر أي إشارة إلى أن حكومة تشاد تتخذ إجراءات للتحقيق مع الجناة أو تقديمهم إلى العدالة.

بالإضافة إلى ذلك، أكدت الولايات المتحدة، عدم حصولها على آي معلومات تتعلق بالتحقيق الحكومي في استخدام القوة المميتة من قبل قوات الأمن ضد متظاهرين آخرين أثناء وبعد مظاهرات 20 أكتوبر، كما أن الولايات المتحدة لا تعلم بأي إجراء حكومي للتحقيق في اعتقال ووفاة المتظاهرين في الحجز.

وأشارت واشنطن إلى أنه لكي تنجح تشاد في الانتقال إلى انتخابات ديمقراطية، يجب على الحكومة تهيئة الظروف الملائمة للمعارضة غير المسلحة وجماعات المجتمع المدني للمشاركة بشكل كامل في العملية السياسية.

وتجدد الولايات المتحدة دعوتها لإجراء تحقيقات كاملة في هذه الأحداث ومحاسبة أي شخص مسؤول عن انتهاكات وتجاوزات حقوق الإنسان.

و أشارت وزارة العدل بتشاد إلى أنه بخلاف “تحريضات المتحدث بإسم وزارة الخارجية، ليس لديها أي دروس يمكن أن تتعلمها من الولايات المتحدة، التي لا تشكل نموذجاً في معالجة الملفات القضائية واحترام حقوق الإنسان”.

تبحث عن الحقيقة؟

إشترك في مجلتنا الإخبارية ليصلك كل جديد