إعادة تدوير الحرب إلى الريف لصالح من؟

بقلم/ محمد عثمان

من المعلوم والبديهي لكل ضالع في المجال العام أن يدرك أن الحرب في السودان اغلبها أن لم يكن كلها قد تسببت فيها الاستخبارات العسكريه ، وهنا اقصد استخبارات الجيش السوداني والدعم السريع فالكل يعمل ضد الكل من السيطره وتمدد النفوذ . وان ما حدث في ولايات دارفور الاربعه في حرب ابريل الجاريه الآن خير دليل علي ذالك وتتفاوت تدخلات هذه الاستخبارات من ولايه لاخري كل حسب التمدد وللنفوذ فما حدث من استخبارات الدعم السريع والجيش السوداني في اجترار المدنين في المشاركه في الحرب في ولاية وسط دارفور يختلف تماما عن ما قامت به في غرب دارفور غو جنوب دارفور او شمال دارفور كل هذه الولايات شهدت حرب داميه بين القوتين مما ادي الي نزوح ولجوء ونزوح آلاف المدنيين لدول محاورة واغلبهم نزحو الي الي ارياف هذه الولايات .
لم يرتاح بال هذه الاستخبارات من ترك المدنين في حالهم المأساوي بل تتم ملاحقتهم مره اخري في الريف الذي هُجرو اليه قسرا بمزيدا من الحرب والموت والتثكيل بل هذه المره انتهجو ذات سياسيه الحركه الاسلاميه في افتعال الحرب بين القبائل في الريف الدرافوري، وبطبيعة القبائل في دارفور واعتمادها في قرارها علي الاهليه تم جر هذه الإدارات الاهليه لمربع الاصطفاف لصقل قوة احدي طرفي الحرب ، وقد استطاعت الاستخبارات في خلق اختراق لصالحها عمل علي تطوير وتأزيم الصراع العسكري بين القوتين عبر الإدارات الاهليه التي بالمقابل استخدمت قبائلها للثأر بالانابه عن الجيش السوداني او الدعم السريع
وخير شاهد علي ذالك المجارز للتي تمت.في غرب دارفور كلا القوتين والمساليت وبعض القبائل العربيه بغرب دارفور والشاهد الذي يؤكد ضلوع كل هذه الأطراف المشاركه في الحرب دون الانحياز لا طرف هو الصور والفيديوهات التي انتشرت عن غرب دارفور فيها ما هو يدين الدعم السريع بشكل مباشر وما يدين الجيش السوداني وما يدين المساليت وما يدين بعض القبائل العربية وما يدين المليشيات ايضا
ان عمل الاستخبارات العسكريه في السودان منذ تأسيس القوات المسلحه السودانيه كان ولا يزال مستمرا جعل من مشاركة الجميع في اي معركة امر مهم بالنسبه لها لضمان خروجها دون إدانة او جرم ثابت .
ان ما يحدث الآن من معارك بين قبيلتي السلامات والبني هلبه في جنوب دارفور في محليه كبم واريافها وامتدادا هذه الحرب الي مناطق وسط دارفور يقطنها السلامات كمنطقه(كبار) يعد عملا فلحت فيه استخبارات الجيش باجترار القبائل التي تعتقد انها حواضن اجتماعيه للدعم السريع وبعد اعلان ادرات هذه القبائل لدعم معركه الدعم السريع ضد القوات المسلحه جعل من الاختراق لصالحها أمرا خفف من معاركها مع الدعم السريع في مدينه نيالا وشق صف هذه الحواضن للدعم السريع .
هذا ليس الأمر المهم ما اهم واخطر منه هو استمرار هذه القوات في احداث مزيدا من الاختراق للقبائل الاخري لصالح معركتها
والمؤسف أن المعارك التي دارت في منطقة كبم ووسطاني وديري وكل المناطق الاخري التابعة لمحليتي عد الفرسان وكبم تم استخدام سلاح وعربات وعتاد قوات الدعم السريع حيث جعل من القبيلتين إعادة تدوير الحرب من المدينه الي الريف وكعادة الدولة في السودان أن دائما المدينه ما تصدر ما هو أسوأ الي الريف .
ان استخدام قبيلتي السلامات والبني هلبه لعتاد الدعم السريع في معاركها الاهليه جعل من أمر القتل والتهجير كارثه انسانيه لم يتم الاستجابه لها حتي الآن مع العجز الدولي لتلبيه احتياجات اللاجئين والنازحين من مناطق اخري متأثره
ان استخبارات الطرفين تتحمل مسؤليه قتل المدنين في محليه كبم وان الدعم السريع مسؤل بشكل اكبر بسبب استخدام عتاده في حرب قبليه لتسهل من عمليات القتل التي تحدث . وان الاداره الاهليه عليها العوده من من منتصف طريق قتل المدنين لأسباب الثار وعلينا جميعا نا نعلم انه تم بيع جميع الاداره الاهليه ما قبل الحرب لتعمل لاحد طرفي الحرب الآن. فلا تقتلو في الناس ما تبقي من حياة..

تبحث عن الحقيقة؟

إشترك في مجلتنا الإخبارية ليصلك كل جديد