بقلم : محمد عثمان
“انه لا ينبغي علي الانسان العارف أن يحب اعداءه فحسب ، بل عليه أن يكون قادراً علي كره أصدقائه” ” نيتشه”
وهكذا تجسيدا لهذا التعبير استطاعت الاستخبارات أن تلعب دورا اساسيا في لي عنق الزجاجه بين بعض القبائل في غرب وجنوب دارفور حتي تهشمت والذي أصبح من الصعوبة حلحلة هذه المشكلات أن لم يصبح من المستحيل حلها ايضا لسبب أنها لا تزال تعمل علي مزيدأً من تاجيج الصراع في نفس المكان وبين ذات الأطراف المتحاربة وخلق مسببات جديده لاستمرار رحي الحرب .
في مقال سابق أشرت بصورة واضحه الي ضلوع قوات الدعم السريع في معارك السلامات والبني والمشاركة كانت بعتاد عسكري واضح تابع لهذه القوات من جنود وسلاح وعربات كما كان من مشاركة القوات المسلحه في المعارك في غرب دارفور التي تم الانحياز بشكل مباشر من القوات المسلحه والشرطه لقبيلة المساليت والقبائل المتحالفه معها وانحياز قوات الدعم السريع لبعض القبائل العربية والقبائل المتحالفه معها . وحدث ما خططت له الاستخبارات بشكل ممنهج لزج الجميع ضد الجميع واستخدام الضغائن القديمه بين القبائل لتحشيدها ودعمها لإنجاز المهام العسكري الذي عجزت عنه في غرب دارفور.
أن الصراع العنيف الذي لا يزال مستمرا في جنوب دارفور بين السلامات والبني هلبه هو محاولة لإعادة تحويل صراع القوي من المدينه للريف في وقت عجزت فيه القوتين عن احراز تقدم واضح في السيطرة علي مواقعها فتحدث المعارك المتقطعه من حين لاخري ولا يزال المدنين هم ضحايا هذه المعارك التي هجرت غالبية سكان المدينه لخارجها .
تعمل استخبارات الجيش السوداني علي تشتيت قوات الدعم السريع بأفتعال مزيدا من الصراعات القبليه لتخفف الضغط عليها كما أشرت في مقال سابق . ولكن ما هو مخيف هو عمليات الفزع التي تنتهجها القبائل في حروباتها تشكل خطرا يمكن ان يدخل دول اخري في الصراع مثل تشاد وأفريقيا الوسطي حيث أن لكل من القبيلتين امتداد اجتماعي في كلا الدولتين وقد حدث بالفعل قدوم أعداد كبيره لاحد القبيلتين من دوله مجاورة لمساندة اخوتهم في معركة اللاشيئ هذه
الشروط التي قدمت من قبيله السلامات لإنهاء الحرب عبر رسالتين طالبت فيها ان تكون قبيلة التعايشه هي الوساطه لإنهاء الحرب والتي ذُكر فيها ايضا ان السلامات مستعدون للصلح مع التعايشه ويرغبون في السلام معهم خطوه تحتاج الدعم الممكن لإنهاء الحرب
علما بان بين قبيلتي السلامات والتعايشه حرب دارت في العام 2013 تمت هندستها من نافع علي نافع وجهاز المخابرات العامه بموجبها تم إخراج السلامات من مناطق التعايشه .
ان معركة الدعم السريع والجيش لن تنتهي بهزيمة احد الطرفين ولكنها سوف تهزم المدنين ستنتهي وحينها لم يتبقي سوي قليل من مواطنين
فهذا ما يجعل الأمر ضروريا هو تحرك شباب دارفور للتدخل العاجل اوساط اهاليهم لإنقاذ ما تبقي واخبروهم انت دولة 56 لقيت موجوده في ارياف السودان وإنه لا توجد قوات مسلحه تقاتل لأجل مواطن او وطن ، مكنوهم بقدر المستطاع الإبتعاد عن حرب الجنرالات فكلهم قتله لمدنين أبرياء وكلهم مغتصبون ولا يرجي الفضل منهم