متابعات دارفور: الفاشر
قالت متطوعة في محلية طويلة إن عشرات الأطفال الذين فقدوا أمهاتهم أو انفصلوا عن عائلاتهم وصلوا إلى مخيمات النازحين بالمحلية، عقب الهجمات التي شنّتها قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر، عاصمة شمال دارفور.
وأوضحت أن الأطفال وصلوا إلى منطقة طويلة، الواقعة تحت سيطرة حركة جيش تحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور، دون مرافقة ذويهم، مضيفة: “يصعب الحصول على معلومات دقيقة من الأطفال حول مصير الأمهات، لكن يُرجّح أن بعضهن لقين حتفهن أثناء الهروب أو تمت تصفيتهن داخل الفاشر”.
ويعمل المتطوعون في غرف طوارئ طويلة على تقديم الدعم النفسي والغذائي لهؤلاء الأطفال، في وقتٍ أشارت فيه المتطوعة إلى أن التدافع والفوضى التي رافقت محاولات الفرار من المدينة تسببت بانفصال كثير من الأطفال عن أمهاتهم.
وأضافت أن بعض الأطفال وصلوا برفقة إخوتهم الصغار، بينما وُجد أيضًا عدد من الرضّع الذين فقدوا أمهاتهم جراء الهجمات.
من جانبها، صرّحت وزيرة الدولة بوزارة التنمية البشرية والرعاية الاجتماعية والعمل، سليمى إسحق، أن نحو 300 امرأة قُتلن نتيجة استهداف الملاجئ ومسارات النزوح بمدينة الفاشر.
وتتصاعد المخاوف من انزلاق المدينة إلى مرحلة الإبادة الجماعية مع تزايد وتيرة الجرائم والانتهاكات، خاصة بعد سقوط آخر معاقل الجيش في دارفور بسيطرة قوات الدعم السريع على مقر الفرقة السادسة مشاة يوم 26 تشرين الأول/أكتوبر الجاري.
وفي تقرير لمختبر الصحة العامة بجامعة ييل الأميركية، أظهرت صور الأقمار الاصطناعية انتشارًا تكتيكيًا لمركبات الدعم السريع قرب مناطق امتلأت بالجثث في حي الدرجة، أحد أكثر أحياء الفاشر اكتظاظًا بالسكان في الأيام الأخيرة.








