متابعات دارفور: السودان
قال السلطان سعد عبدالرحمن بحر الدين سلطان المساليت بولاية غرب دارفور , في كلمة ألقاها أمام اجتماع لمجلس الأمن الدولي في نيويولك الخميس، ان قوات الدعم السريع أحرقت الناس أحياء ودفنت الجرحى أحياء و صفت كل الأسرى في غرب دارفور ، وهي فظائع واجهت إهمالآ دوليآ.
و تابع إن السكان من المساليت والقبائل الأفريقية تعرضوا لاستهداف ممنهج من الدعم السريع بسبب هويتهم ولونهم٬ مطالبا مجلس الامن الدولي بالتحقيق في هذه الانتهاكات ومحاسبة الجناة.
وتحدث السلطان عن بدء هجمات الدعم السربع على الجنينة وأردمتا فى 23 أبريل :2023 بعد أسبوع من نشوب الحرب في العاصمة الخرطوم وذكر أن الجنينة، عاصمة ولاية غرب دارفور، حوصرت لمدة 58 يوما بواسطة قوات الدعم السريع التي بدأت بقصف المدينة من الخارج قبل أن تشن عليها هجمات متتالية.
وجدد السلطان اتهامه للدعم السريع بارتكاب جرائم الإبادة الجماعية والتعذيب والاغتصاب خلال هذه الهجمات، مشددا على أنه خرج من منزله بعد 56 يوما على الحصار في مداولة منه لإسعاف ألفي مصاب، كان يموت منهم 25-20 يوميا بسبب عدم توفر الأدوية والإسعافات والمحاليل.
وأوضح أن هذه الجرائم أسفرت عن مقتل نحو 10 آلاف شخص وإصابة عشرات الآلاف وتشريد ما لا يقل عن مليون هربوا بحياتهم إلى تشاد.
واتهم السلطان قوات الدعم السريع بالتمثيل بجثث الضحايا في غرب دارفور، مستدلا بما حدث لوالي غرب دارفور خميس أبكر الذي قال إنه قتل داخل مقر الدعم السريع بعد القبض عليه بواسطة قائدها في الولاية ، جمعة بارك الله.
ووجه سلطان المساليت عددا من المطالب إلى مجلس الأمن أولها الأمن، حيث إن الانفلات الأمني الذي تعيشه غرب دارفور ناتج عن الحرب التي أدت إلى حالة من الفوضى الأمنية.
وشدد على ضرورة تقديم الإغاثة الإنسانية العاجلة، بما يشمل المأوى والغذاء والمياه والعناية الطبية لكل المحتاجين سواء النازحين أو اللاجئين في دول الجوار.
ودعا آليات العدالة الوطنية والدولية إلى إجراء تحقيقات جنائية محايدة وعادلة في الانتهاكات التي ارتُكبت بحق ضحايا غرب دارفور وغيرهم من المواطنين السودانيين، ومعاقبة الجناة، وتعويض الضحايا بما يضمن إنصافهم ورد مظالمهم.
وطلب من المجلس مناشدة الأطراف المتنازعة بالعودة إلى طاولة المفاوضات لإكمال مسار الحوار بين السودانيين والتوصل إلى حل يحقق السلام والاستقرار.