احتفلت وزارة الرعاية والتنمية الاجتماعية “إدارة المرأة والأسرة ” بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان وشركائها من المنظمات اليوم ” الخميس” بمركز إيواء مدرسة الجنوبية الثانوية بنين إحتفلت باليوم العالمي لحملة ال16 يوم لمناهضة العنف المبني على النوع الاجتماعي وذلك تحت شعار ” فلنتحد جميعا لإنهاء العنف ضد النساء والفتيات”.
وأكد امين عام حكومة شمال دارفور ممثل الوالي ، إبراهيم حسب الدائم ان تدشين الحملة التي بدأت منذ الخامس والعشرون من نوفمبر وتستمر حتى العاشر من ديسمبر يأتي تأكيد للاهتمام بالمرأة نظرا لدورها الرائد في المجتمع وأضاف ان الاحتفال بها يهدف إلى قياس مدى تقدم العالم نحو محاربة العنف وقال :” انه ينبغي على الجميع التعهد بتبني حملة لإعطاء المرأة حقها.
من جانبه أوضح المدير العام لوزارة الرعاية والتنمية الاجتماعية، إبراهيم موسى حسن ان العنف ممارسة مرتبطة بالثقافات المختلفة وانه يقع على عاتق النساء وهن يدفعني الثمن بدواعي تشظي العنف مما ينعكس على الحياة العامة في المجتمع و اضاف إبراهيم ان احتفائية الحملة هذه المرة تفردت عن سابقتها معزيا ذلك باقامتها بمركز إيواء نازحي شمال وجنوب دارفور ، واشتمالها على العيادة المجانية بداخل المركز وكذلك يليها جلسات للتوعية والدعم النفسي والاجتماعي بمراكز الايواء بمدينة الفاشر ومحليات الولاية التي تحضن النازحين.فيما ابانت مدير إدارة المرأة والأسرة، نبيلة أحمد ادم ان إدارتها درجت على تنظيم الاحتفال كل عام وذلك من أجل مناهضة العنف المبني على النوع الاجتماعي داعية حكومة الولاية والمنظمات الوطنية والاقليمية وكافة الجهات ذات الصلة إلى تضافر الجهود لمناهضة العنف ضد النساء بصفة عامة.
إلى ذلك تحدثت ممثلة المنظمات الدولية، ازاهر عبدالرحيم مقدمة نبذة تاريخية عن الحملة والتي بدأت في العام 1991م بواسطة معهد المرأة الأول للقيادة بجامعة روجرز وتبناها الأمم المتحدة ودعمها بإجراء بحوث شاملة لمعرفة العنف ومعدلاته والتي عرفت العنف بانه انتهاك لحقوق النساء والعائلة ويشمل العنف الجنسي ، العنف الجسدي، والعنف النفسي.
من جانبها اوضحت ممثلة منظمات المجتمع المدني، أماني حامد حسبو ان الحملة بصدد البحث عن آليات لمحاربة العنف وتلمس المشاكل التي تعترض مسيرة المراة التي أصبحت تعيش أوضاع مزرية للغاية عقب الحرب خاصة المرأة بدارفور التي تعرضت لكافة أشكال الانتهاكات خاصة الاستغلال الجنسي والاغتصاب والتحرش.
ووجهت اماني عدة رسائل منها: لا بد لكل المنظمات الوطنية والدولية العمل بجدية مع الضغط على القضايا النسوية لتحقيق استقلالهن،وكذلك يجب على وزارة الرعاية الاجتماعية وضع إستراتيجيات وخطط لتقديم الأجندة النسوية التي تحقق الأمن والسلام،وايضا ينبغي على المجموعات النسوية والمنظمات خلق الوحدة لتناول الأجندة التي تساعد في الوضع السليم للمرأة لتخفيف الضغط والتوتر للنساء بكافة مراكز الإيواء.
بينما دعت ممثلة النازحات محنة صالح إمام إلى ضرورة إسكات صوت البندقية والقذائف التي تسببت في تهجير المواطن وتعرض المرأة للانتهاكات مناشدة الأطراف المتنازعة بضرورة وقف الحرب من أجل تحقيق السلام وحكومة ديمقراطية يعطي كل مواطن حقه وفقا لشعارات الثورات التي نادت ببناء دولة السودان.