تواصل القصف المدفعي بالجنينة و غموض حول مصير الفرقة 15مشاة

متابعات دارفور: الجنينة

تواصل القصف المدفعي في الجنينة بين الجيش و الدعم السريع و سقوط عشرات القتلى و الجرحى من المدنيين و لا معلومات حول أعدادهم حتي الان بسبب انقطاع شبكة الاتصالات ، فيما يكتنف الغموض مصير الفرقة ١٥ مشاة بالجنينة بعد نهاية المهلة التي منحتها قوات الدعم السريع للجيش بتسليم الفرقة .

وكشف مواطنون من الجنينة قدموا الي تشاد عن اشتباكات ضارية بين الجيش و الدعم السريع في محيط قيادة الفرقة 15 مشاة استخدموا فيها كافة انواع الأسلحة الثقيلة و الخفيفة خلفت قتلي و جرحي من المدنيين ، مع استمرار النزوح من الأحياء المجاورة لمقر الجيش إلى الأحياء الأخرى وصوب منطقة أدري التشادي فيما نشرت قوات مقاطع فيديو بشأن سيطرتها على مطار الجنينة وقيادة الفرقة 15 ولكن لم يتسن التأكد من صحتها من مصادر مستقلة بسبب انقطاع شبكة الإنترنت والاتصالات .

واشار مواطنين إلى مبادرات تنشط في المدينة لوقف القتال و لكن انهارت المساعي بسبب إحتقان الاوضاع و ارتفاع وتيرته و انتشار قوات الدعم السريع في المدينة .

وكشف لاجئون في مدينة أدري التشادية عن وصول أعداد كبيرة من الفارين من مدينة الجنينة لمدينة أدري التشادية الحدودية وقالوا المعارك لاتزال دائرة في المدينة وأكدوا إن اللاجئين فروا من معسكر ومدينة اردمتا وأحياء الجنينة و النسيم والامتداد.

و كشفت مصادر إن الجيش رفض مقترحات دفعت به القيادات الأهلية بتسليم قيادة الفرقة 15 مشاة مقابل تأمين خروج الجنود والضباط نحو “أدري” التشادية حفاظا على أرواح المدنيين .

بدوره طالب أمير القبائل العربية بولاية غرب دارفور مسار عبد الرحمن مسار الجيش بتسليم مقره للدعم السريع وقال إن المكتب التنفيذي للإدارة الأهلية للقبائل العربية علاوة على مجموعة أهل الجنينة التي تضم مهنييين ورموز مجتمع تقود مبادرة لوقف القتال ومنع تمدده، وأكد أن المبادرة مستمرة في عملها لوقف القتال بالمدينة.

ونفى مسار اتهامات بالإنحياز لقوات الدعم السريع وتبنِّي مشروعها وأضاف “نحن إدارة أهلية لا نحابي أو ننحاز لأي طرف عملنا الذي نقوده الآن نهدف عبره لدرء الفتنة وحقن دماء المسلمين”.

وتابع “نحن الآن على أرض الواقع نعرف من هي القوة الأكبر والأكثر قوة لهذه ندعو الجيش للانسحاب لأن الطرفين هم أبناء الوطن والموت من جميع الأطراف خسارة لنا”.

و يعد مسار احد 46 شخصا بينهم قيادات بالدعم السريع أصدرت النيابة العامة في 18 أغسطس الماضي أوامر بالقبض عليهم بعد أن وجهت إليهم لائحة اتهامات بإرتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية والإبادة العرقية بولاية غرب دارفور.

و بدات سماع دوي انفجارات قوية في الساعات الأولي من صباح يوم الاربعاء إمتدت حتي اليوم استخدمت فيها كل انواع الاسلحة الخفيفة و الثقيلة خلفت قتلى و جرحي من المدنيين .

وتأتي هذه التطورات في مدينة الجنينة بعد ساعات من إعلان قوات الدعم السريع سيطرتها على الفرقة (21) التابعة للجيش السوداني في مدينة زالنجي بولاية وسط دارفور وأسر ضباط وجنود قائد المنطقة نشر قوات الدعم السريع مقاطع فيديو لدخول قيادة الفرقة- وفقا لبيان قوات الدعم السريع. فيما لم يُعلق الجيش السوداني.

وفي مايو الماضي شهدت مدينة الجنينة مواجهات محدودة بين الجيش والدعم السريع، لكن سرعان ما تحولت إلى مواجهات أهلية عنيفة ساندت فيها قوات الدعم السريع المليشيات العربية ما تسبب في مقتل الآلاف من الطرفين ونزوح أكثر (130) الف من المدنيين إلى دولة تشاد- بحسب تقديرات المفوضية السامية لشؤون اللاجئين.

تبحث عن الحقيقة؟

إشترك في مجلتنا الإخبارية ليصلك كل جديد