نص بيان
يتابع مؤتمر البجا بقلق بالغ مجريات الاحداث التي حلت بالوطن ومحاولات الكيزان البائسة للاستيلاء علي السلطة وان ادي ذلك الي دمار كامل لمنشئات الدولة و الدولة نفسها كما نشاهد ذلك يوميا.
نتابع الخراب والدمار لتلك الدولة الامنة التي كانت السودان و عاصمتها و تهجير ابناء الوطن من حلالهم و منازلهم و نهبها و الاغتصابات و قصف من تبقي عسرا و عدم حيلة مضطرا بالطيران و المدفعية و المسيرات .
مما يقلقنا اشد القلق هو تلك المحاولة التي يقوم بها الكيزان لتشكيل حكومة مركزية لهم في بورتسودان من اتباع النظام البائد و نقل الحرب لشرق السودان و هنا لابد من التنبيه لكل ابناء الشرق من ان لا يكونوا مخالب قط للكيزان لدمار الشرق كما فعلوا في الجنوب و دارفور و جبال النوبة و الانقسنا و اخيرا في الخرطوم. و نحذرهم من تجييش ابناء الشرق و الانحياز لطرف دون الاخر و ان يرتفع صوتهم و تتوحد جهودهم لايقاف الحرب و ان لا يكونوا شركاء في تخريب بيوتهم بايديهم كما يريد لهم الكيزان فليس للشرق مصلحة في انشاء حكومة للكيزان في الشرق . علي البرهان ان يفهم ان هذه الأرض لنا نحن اهل الشرق. اهل الشرق يؤمنون بالحكم الفيدرالي ولا يمكن لاي جهة ان تتوغل علي أراضي الشرق دون رضائهم.
تشكيل حكومة ببورتسودان من الكيزان و الفلول يعني اشعال الحرب والخراب والدمار كما نشاهد ذلك في الخرطوم ونيالا وكتم و زالنجي و الجنينة.
تعبيرا لرفضنا لتشكيل حكومة البرهان الغير شرعية ببورتسودان وتعبيرا عن ارادة شعب الشرق في وضع حد للسيطرة من قبل النخبة الحاكمة والمهيمنة على السودان منذ الاستقلال يجب علي اهل الشرق الشروع في التشاور للإعلان عن حكومتهم الفيدرالية الانتقالية للإقليم الشرقي بمشاركة كل مكونات الشرق الاثنية والسياسية.
نحن ندين المؤامرات الدولية والإقليمية التي تجري لفصل الشرق, ونتمسك بوحدة الوطن.
نحن نطالب باحلال السلام وبحكومة مدنية ديموقراطية وبتوحد كافة قوي المعارضة تحت الأهداف المشتركة.
لم يألوا الكيزان جهدا و فسادا في نهب موارد و اراضي الشرق و اموال المانحين لصندوق إعادة اعمار و تنمية الشرق و حتي احياء الموظفين و منازل الولاة باعوها وباعوا ملايين الافدنة لحكومات أجنبية و تحصلوا علي المئات من المشاريع الزراعية و السواقي و الأراضي لأفراد منهم يعدون علي أصابع الأرض و انشاوا حتي الكليات الخاصة في اراضي مخصصة للحكومة .. و قتلوا ابناء الشرق بدم بارد في مجازر في جبهات القتال و داخل احيائهم و زرعوا الألغام و فرضوا الحصار علي اهل الشرق بأعلان حالة الطواري المستمرة الي الان .
نحن نحي كل المجهودات الدولية والإقليمية والمحلية التي تسعي لاحلال السلام في السودان و ندعم مبادرة جدة لايقاف الحرب و نطالب باشراك ابناء الشرق في كل المشاورات لتعيين الحكومة الانتقالية هياكلها و مفوضياتها و مجلسها التشريعي . الا ان المناشدة لوحدها لا تكفي لاحلال السلام, فلابد للمجتمع الدولي اتخاذ خطوات اكثر فعالية لفرض السلام في السودان ونعني استعمال كل الوسائل و الاساليب المتاحه دون المساس بالسيادة الوطنية .
لابد من جلوس القيادات العسكرية والمدنية معا وبضغط إقليمي ودولي فعال لاحلال السلام …
مؤتمر البجا المكتب القيادي
١٩ سبتمبر ٢٠٢٣