وصول نحو ألفي جندي سوداني منسحب من هجليج إلى جنوب السودان

متابعات دارفور: جوبا

أكدت حكومة جنوب السودان وصول ما يقارب ألفي جندي من القوات المسلحة السودانية إلى أراضيها، بعد انسحابهم من منطقة هجليج عقب اشتباكات عنيفة مع قوات الدعم السريع قرب الحقل النفطي الاستراتيجي.

وقال وزير الإعلام والمتحدث باسم حكومة جنوب السودان، آتينج ويك آتينج، في مؤتمر صحفي بجوبا اليوم الخميس، إن قوة بقيادة العميد طارق مختار، مكوّنة من 1,710 عسكريين (1,650 من ضباط الصف والجنود و60 ضابطاً)، عبرت إلى ولاية الوحدة، حيث سلّم أفرادها أسلحتهم لقوات دفاع شعب جنوب السودان وأعلنوا استسلامهم. وأضاف أن الترتيبات جارية لإعادتهم إلى السودان بشكل آمن.

وأوضح الوزير أن جنوب السودان نجح في التوسط لإبرام اتفاق أمني ثلاثي بين قوات دفاع شعب جنوب السودان والقوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، تُوكل بموجبه مسؤولية تأمين حقل هجليج بالكامل إلى قوات دفاع شعب جنوب السودان. وبموجب الاتفاق، انسحبت قوات الدعم السريع إلى الجزء الشمالي من الحقل، تاركة مهمة حماية المنشأة للقوات الجنوبية.

وقال آتينج إن استمرار الصراع حول هجليج ناتج عن رغبة كل طرف سوداني في السيطرة على الحقل النفطي، لكنه شدد على أن جنوب السودان يتعامل مع الجانبين بوصفه “صديقاً للطرفين وغير منحاز”، ويعمل على ضمان استمرار تدفق النفط دون انقطاع.

وكشف المتحدث أن الرئيس سلفاكير تدخل شخصياً بالتواصل مع قادة الجيش السوداني والدعم السريع لمنع وقوع معركة مدمرة داخل الحقل، محذراً من أن أي تفجير للمنشآت قد يؤدي إلى تسرب نفطي واسع لا يمتلك أي من الطرفين القدرة على احتوائه.

وأكد آتينج أن البنية التحتية للحقل لم تتعرض لدمار أو أضرار كبيرة، وأن الإنتاج ما يزال مستمراً دون توقف.

وفي سياق متصل، أعلنت قوات دفاع شعب جنوب السودان أن غارة نفّذتها طائرة مسيّرة تابعة للجيش السوداني يوم الثلاثاء في حقل هجليج أدت إلى مقتل سبعة جنود جنوبيين، في مؤشر على تصاعد التوترات رغم الاتفاق الأمني.

وتُعد هجليج محطة رئيسية على خط أنابيب النفط “Greater Nile Oil Pipeline” الممتد 1,600 كيلومتر من جنوب السودان إلى ميناء بورتسودان، ما يجعلها نقطة استراتيجية شديدة الحساسية في ظل الحرب الدائرة بالسودان.

تبحث عن الحقيقة؟

إشترك في مجلتنا الإخبارية ليصلك كل جديد