متابعات دارفور: أحمد خليل
كمبالا
مني اركو مناوي : أكثر من استفاد من الدعم السريع
اعتبر رئيس الجبهة الثورية د- الهادي إدريس أن التردد أحد اشكاليات قوى الثورة ، موضحاً أن الفرق بين قوى الثورة والاسلاميين هو الجرأة التي وصفها بالسلبية من جانب الإسلاميين بيد أنها تخدم أغراضهم و أهدافهم، وتابع: كذلك يفعل حاكم اقليم دارفور مني أركو مناوي، مشدداً على أن مناوي أكثر مَن استفاد من الدعم السريع.
وقطع إدريس بتصريحات صحفية على ضرورة إنتقال قوى الثورة إلى مربع آخر وهو الهجوم، منوهاً إلى أن نزع الشرعية الذي تطرحه تقدم لابد أن يوضح من أين تنزع وأين توضع.
وبيّن أن لديهم إتصالات مع حركة عبد الواحد وحركة عبد العزيز الحلو والتي وصف مواقفها بالجيد مع إمكانية الذهاب معهم ، منوهاً إلى أنهم قبلوا بالجبهة المدنية للهدف المشترك.
وأردف: “تواصلنا على هامش إجتماعات نيروبي بجميع قوى الثورة عدا الحزب الشيوعي”.
وعن الإعتراف بالحكومة التي يعتزمون قيامها أبان إدريس أنهم قاموا بتحركات خلال الفترة الماضية، وأنه أجرى إجتماعات مع جزء من السفراء الذين لايعترفون بحكومة بورتسودان والتي ذكر أنها سمت مبعوثين للسودان لا سفراء كدلالة لعدم الاعتراف بحكومة بورتسودان مثل عدد من الدول الأوروبية.
وأضاف: ” هذه الدول تعيب علينا أننا تأخرنا في انتزاع الشرعية وكذلك دول إقليمية ترى ضرورة انتزاع الشرعية وتحمّل المسؤولية، وأيضاً الأمم المتحدة فلو أننا خاطبناها في مارس العام الماضي بإسم الحكومة لكنا ذهبنا خطوات ولكانت لجنة المعايير داخل الأمم المتحدة نظرت في أمرنا و قبلت بنا أو جمدت عضوية السودان”، قاطعاً بأن الإعتراف سيأتي بعد الإعلان، وأن لو ذهبت تقدم بجميع مكوناتها في إتجاه إعلان حكومة سنجد الإعتراف.
وأوضح إدريس أن عبد الرحيم دقلو غير موجود في نيروبي حاليآ وأنه كان متواجد قبل 3 أشهر وقابل العديد من مكونات تقدم، مشدداً على أن جميع قيادات تقدم مع تشكيل حكومة لكن لكل قيادي حساباته.
وأشار إلى أن الدعم السريع أحد الأطراف الذين لابد من الحديث معهم في موضوع تشكيل حكومة، كما نوه إلى أن القوى التي ستكشل الحكومة لابد أن تتفق على ميثاق سياسي، لضرورة مرجعية تأسيس الحكومة، لافتاً إلى أن هذا يمكن أن يطرح للدعم السريع والجيش كذلك إذا قبل.
وسترسل إدريس بتصريحاته مؤكداً أن الخيار ليس تشكيل حكومة واحداث انشقاق في تقدم لجهة اغلب الذين حضروا المؤتمر كانوا يعملون أن الجميع متفقون على تشكيل الحكومة، مبيناً أن هنالك نقاشات تمت في دول عديدة بهذا الشأن وعلى مستويات عدة.
وأردف: “الإختلاف كان على امرين وهما هل الحكومة تصبح حكومة منفى لنزع الشرعية أم تكون حكومة جديدة ليس لها علاقة بمرجعية ثورة ديسمبر و الوثيقة الدستورية وتصبح حكومة لجميع السودان، هذا هو الخلاف اما تشكيل الحكومة فهو متفق عليه وهذه الحقيقة، بيد أن للسياسين تقديراتهم الخاصة.
وأضاف: “لازالت الفرصة موجودة، ولو أننا رضينا بالأمر الواقع وسلطة الكيزان على البحر الأحمر فالعالم لن يصمت وهذا أمر محسوم بعامل الزمن”.
و أقر إدريس بأن الدعم السريع ارتكب انتهاكات وتورط في مشاكل كثيرة، وتابع: “بالرغم من ذلك فالحركة الإسلامية ليست لديها مشكلة مع الدعم السريع ومشكلتها في تحالفه مع السياسيين”.
وذكر :” كان لابد من اتفاق ملزم مع الدعم السريع يمنعه من ارتكاب الإنتهاكات”.
وكشف إدريس عن قوى وصفها بالمُعتبرة خارج تقدم تدعم تشكيل حكومة وهنالك نقاشات معها، مشيراً إلى أن تشكيل حكومة موضوع قديم والنقاشات الآن حول التفاصيل.
وأردف:” يمكن أن نتأخر لكن لن نتنازل عن تشكيل الحكومة، و واحد من مهام الدعم السريع توفير الحماية لكن ليس بالضرورة المشاركة في الحكومة”.
ونوه إدريس إلى إجتماعات سويسرا وتواصل البعض مع قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان، وقال: “في إجتماعات سويسرا كان البعض على تواصل مع البرهان وحكومة بورتسودان، بل وذهبوا في زيارات لمدينة بورتسودان، والبيان الختامي كان البعض يتصل بالبرهان لأخذ الموافقة”.