متابعات دارفور: السودان
جدد الطيران الحربي قصفه لمدينة كتم بولاية شمال دارفور صباح اليوم الثلاثاء ، لليوم الثاني على التوالي ، واستهدف القصف حَسَبَ شهود عيان حي القصر غرب ، حي السلامة شرق إلى مما أدى لسقوط قتلى وجرحى.
أفادت تنسيقية لجان المقاومة في الفاشر، الاثنين، بأن 13 شخصًا لقوا حتفهم وأصيب آخرون، لم يتم تحديد عددهم بعد، جراء قصف جوي شنّه الطيران الحربي التابع للجيش السوداني، استهدف مدينة كتم بولاية شمال دارفور بخمسة براميل متفجرة.
واستهدف القصف الجوي على كتم صباح اليوم السوق الذي يشهد ازدحامًا كبيرًا، في أيام الاثنين، بالإضافة إلى منطقة الغابات، مما أسفر عن سقوط ضحايا بين المدنيين.
يذكر أن الهجوم يأتي في أعقاب قصف مشابه تعرضت له مدينة كبكابية في شمال دارفور في التاسع من ديسمبر الماضي، حيث لقي أكثر من 100 شخص مصرعهم، بينهم نساء وأطفال، أثناء وجودهم في سوق المدينة الأسبوعي.
وتواصل الطائرات الحربية شن هجماتها على مدينتي كتم وكبكابية، اللتين تسيطر عليهما قوات الدعم السريع، في وقت ينفي الجيش السوداني باستمرار استهداف المدنيين، مؤكدًا التزامه بقواعد الاشتباك.
ويأتي الهجوم على شمال دارفور بعد سلسلة من الغارات الجوية التي شنتها الطائرات الحربية على مدينة نيالا عاصمة جنوب دارفور ومنجم أغبش يوم أمس، وهي الغارة الثانية في غضون يومين والرابعة خلال أسبوع.
وكانت مجموعة محامو الطوارئ قد أكدت في بيان أن هذه الهجمات هي جزء من حملة تصعيد مستمرة تهدف إلى استهداف المناطق السكنية المكتظة، ما يشير إلى تجاهل صارخ لقواعد القانون الدولي الإنساني.
كما شددت المجموعة على أن استهداف المدنيين يعد جريمة حرب تتطلب محاسبة دولية عاجلة.
و من جانبها أدانت الديمقراطية حركة تحرير السودان – المجلس الانتقالي بقيادة الهادي إدريس قصف كتم بالطيران الحربي.
ووصفت ما جرى بأنه استمرار للإبادة الجماعية وأكدت الحركة إدانتها للانتهاكات والجرائم المرتكبة بواسطة طرفي الحرب.
من جانبها وصفت بيان نسب إلى تنسيقية لجان مقاومة كتم القصف الجوي على كتم بالمجزرة البشعة. واعتبرت التنسيقية ذلك استمراراً لسياسة الأرض المحروقة التي لا تميز بين مقاتل ومدني، ولا تحترم حرمة الحياة الإنسانية.
ودعت المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية لتحمل مسؤولياتها تجاه هذه الانتهاكات والتحرك العاجل من اجل حماية المدنيين وحظر الطيران الحربي.
ودعت التنسيقية كافة قِوَى الثورة الحية للتكاتف والوقوف صفًا واحدًا لفضح هذه الجرائم ومحاسبة مرتكبيها، ومن يقف خلفهم، أياً كانوا.
وفي وقت سابق، رفض الجيش السوداني هذه الاتهامات، واعتبرها صادرة عن جهات سياسية مرتبطة بقوات الدعم السريع، مؤكدًا التزامه الصارم بالقانون الدولي في استهداف الأهداف العسكرية.
وكان الطيران الحربي قد شن عدة هجمات خلال الأسابيع الماضية شملت قصف محطة وقود في سوق ستة بمنطقة مايو جنوب الخرطوم، وسوق كبكابية في شمال دارفور، إضافة إلى قصف مسجد الشيخ أحمد بشمبات أثناء وجود المصلين فيه، وقصف مدرسة الشيخ عبد المحمود في طابت، وغيرها من الهجمات التي استهدفت مناطق سكنية في مختلف أنحاء السودان.