متابعات دارفور : السودان
قال نائب رئيس مجلس السيادة، مالك عقار، إن تشاد رفضت استضافة امتحانات الشهادة السودانية للدفعة المؤجلة لعام 2023 في مدينة أبشي، واصفاً هذه الخطوة بأنها جزء من محاولات تستهدف زعزعة استقرار السودان.
وخلال مشاركته في الجلسة الافتتاحية للملتقى السياسي الثاني لتحالف سودان العدالة بمدينة بورتسودان يوم السبت، تطرق عقار إلى المواقف الدولية من الأزمة السودانية، مشيراً إلى النشاط الدبلوماسي المتزايد في البلاد.
وشدد على ضرورة البحث عن حلول داخلية للأزمة، مع اتهام بعض الأطراف الدولية بالترويج لمفاهيم ديمقراطية لا تتناسب مع واقع السودان.
وأكد عقار أن الديمقراطية ليست نموذجاً موحداً يمكن تطبيقه في كل مكان، مشيراً إلى أن السودان يحتاج بشكل أكبر إلى العدالة الاجتماعية لتحقيق الاستقرار.
كما أوضح أن الدولة تولي اهتماماً كبيراً بملفين رئيسيين، هما تغيير العملة والاستعداد لعقد امتحانات الشهادة السودانية المؤجلة، مؤكداً أن العمل على الملفين يسير بوتيرة جيدة.
الشهادة السودانية تهدد سلامة الطلاب والمعلمين في ظل الأوضاع الراهنة
و انتقدت عضو لجنة المعلمين السودانيين، قمرية عمر، قرار إجراء امتحانات الشهادة السودانية المقررة في 28 من الشهر الجاري، مشيرة إلى أن الوضع الأمني المتدهور يهدد سلامة الطلاب والمعلمين. وأكدت أن المدارس في المناطق المتضررة، مثل محلية كرري، تعرضت للقصف والتحطيم، مما يجعل العملية الامتحانية محفوفة بالمخاطر.
وتساءلت قمرية عن ضمانات حماية الطلاب والمعلمين، إلى جانب تأمين نقل أوراق الامتحانات في ظل النزاعات الدائرة.
وحذرت من أن إجراء الامتحانات في هذه الظروف قد يؤدي إلى كارثة إنسانية ويضر بسمعة الشهادة السودانية إقليميًا ودوليًا، خصوصًا مع وجود مشاكل سابقة في تأمين الامتحانات حتى في أوقات الاستقرار.
كما لفتت إلى تأخر صرف استحقاقات المعلمين، مما قد يؤدي إلى نقص المراقبين وعدم القدرة على تصحيح الامتحانات.
وأضافت أن الطلاب النازحين داخل البلاد وفي الدول المجاورة، مثل مصر وتشاد وليبيا، يواجهون صعوبات كبيرة في التسجيل للامتحانات بسبب التحديات المالية والتنظيمية.
وأشارت إلى أن هناك طلابًا لم يكملوا دراسة المقررات بسبب الظروف الحالية، مما يعيق تقديمهم للامتحانات.
ودعت إلى وقف إطلاق النار خلال فترة الامتحانات لضمان سلامة الطلاب والمعلمين. وذكرت أن 70% من الطلاب سجلوا للامتحانات حسب التصريحات الحكومية ، لكن اكثر 30% قد لا يتمكنون من الجلوس بسبب التحديات القائمة.