عناصر من الجيش السوداني يمزقون أحشاء أحد الأشخاص

متابعات دارفور : السودان

تداولت مواقع التواصل الاجتماعي فيديو جديد يحمل مشاهد صادمة حيث يظهر في المقطع عناصر بزي الجيش السوداني يقتلون أحد الأشخاص ويبقرون بطنه ثم يلوح أحدهم بأحشائه، الأمر الذي أثار صدمة وغضب السودانيين.

وأبدى العشرات من القيادات السياسية والنشطاء بمواقع التواصل الاجتماعي رفضهم لما ظهر في الفيديو واعتبروها سلوكًا ارهابيًا قد يجر البلاد إلى هاوية سحيقة إن تتوقف الحرب.

وقال محمد عبدالرحمن الناير، المتحدث باسم حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور، إن “الفيديو المشين الذي تم تداوله حول جريمة تمثيل بجثة مواطن سوداني بصورة بشعة، يوضح الوجه الحقيقي للإسلام السياسي، موضحًا أن “هذه الفظائع قد تم إرتكابها آلاف المرات في جنوب السودان وجبال النوبة والنيل الأزرق ودارفور من قبل هؤلاء الدواعش بإسم الإسلام حيناً والعروبة أحياناً”.

من جهته قال نائب رئيس حزب المؤتمر السوداني، خالد عمر يوسف، إن “التسجيلات المصورة الوحشية التي توثق لمنسوبين للقوات المسلحة يتلذذون بسلخ الناس وتمزيق احشائهم خرجت من كونها ممارسات فردية لتصبح أفعالاً متكررة ترسخ لنسق ارهابي يمزق البلاد ويقودها لدوامة لن تخرج منها ابداً”.

وأكد أن “هذه الأفعال الارهابية التي لا تمت للإنسانية بصلة مدانة بأشد عبارات الإدانة، ويجب أن يحاسب مرتكبيها والا يسمح لهم بالافلات من العقاب”.

وقال إن استمرار الحرب التي لا خير فيها سيرمي بالبلاد في هاوية سحيقة، وعلى الجميع النهوض لايقافها الآن ودون تأخير، وللتصدي لمن يعملون على استمرارها ومن يمارسون فيها البشاعات بكافة اشكالها.

لقطة شاشة لمقطع الفيديو

حميدتي يستنكر

من جانبه، قال قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان حميدتي إن محتوى الفيديو مروع ا إجرامي و لن يكون الأخير.

وأدان، في تدوينة على منصة إكس، هذه الممارسات التي قال إنها تستهدف الأبرياء على أساس الهوية والقبيلة؛ وأضاف:”إن هذه الجرائم الإرهابية لا تهدد استقرار السودان فحسب؛ وإنما تشكل خطراً على أمن واستقرار الإقليم والمنطقة، ولذلك ندعو الدول والمنظمات إلى إدانتها ومحاصرتها”.

ولكن قوات الدعم السريع تواجه اتهامات بالتمثيل بجثة والي غرب دارفور السابق خميس ابكر وشقيقه وذلك بعد قتلهما في الجنينة، بجانب جرائم أخرى مماثلة .

دواعش

بدوره قال الناشط هشام عباس، إن ما ظهر في مقطع الفيديو الصادم لافراد بزي الجيش السوداني وهم ينهشون ويبقرون جثمان شخص ما ويمضغون كبده، هو تأكيد على ان الجيش لم يعد هناك امل في اصلاحه وقد فات الاوان على مطالبات الهيكلة والاصلاح وتحويله الى جيش وطني، فقد تمكن منه سرطان الدواعش من ارهابيي النظام البائد ولم يعد له رأي او قرار .

وأوضح ان ما ظهر من بشاعات في الحرب ماهي إلا قطرة في محيط الجرائم التي ستشكل صدمة كبيرة للشعب السوداني عندما تنجلي وتتكشف الحقائق.

وأكد أنه “إذا تمكن الدواعش من البلاد سيكونون خطر يهدد العالم اجمع وليس السودان ومستقبله لان ما يحدث اليوم في السودان تقريباً هو نموذج دواعش سوريا وليبيا في البدايات ما يتطلب تكاتف العالم اجمع وليس السودانيون فقط للتصدي”.

وأشار إلى أنه “عندما انتشرت مقاطع مماثلة في المرة الاولى طولب الجيش باتخاذ موقف واجراء يبعد عن نفسه هذه الجرائم وبتر هؤلاء الدواعش من جسده الذي يتخفون خلفه”.

وأضاف “كنا نعلم ان هذا لن يحدث وان الجيش لا يملك قدرة على ذلك لان من نطالب ببترهم هم المسيطرون على هذا الجيش ومن يحركونه ويملكون قراره لكن تكرار هذه الاحداث دون اية ردة فعل اثبت للجميع ان وجهة نظرنا في هذا الجيش من قبل الحرب وبعد الحرب صحيحة بالبراهين والثوابت”.

بدوره قال عبدالعظيم الأموي، إن الفيديو المتداول في السودان والذي يظهر عدد من القوات الامنية التي تقاتل في صفوف الجيش بالتمثيل بجثة مواطن وبقر بطنه وتقطيع أحشائه، يعكس خطورة هذه الكتائب المتطرفة التي تقاتل مع الجيش”.

وأضاف “يجب ان تقف هذه الحرب اليوم قبل الغد وإلا سوف تنزلق البلاد لمستنقع من الوحشية والإرهاب”.

عنف الدولة ومؤسساتها

في ذات السياق وصف محمد حسن التعايشى عضو مجلس السيادة السابق بأنه بهائمي صادم يعيد للذاكرة ، كل الجرائم البشعة والوحشية، التي ارتكبتها القوات المسلحة كجزء من العنف، الذي مارسته الدولة تجاه المدنيين السودانيين علي مرّ العقود والحقب.

وأضاف” أن الإسلاميين الدواعش دخلوا في صلب هذه المعركة، ودخلها معهم آخرون كثر من المثقفين السودانيين ممن تماهوا مع كل هذه الوحشية والبربرية وقبل كل ذلك مع الحرب، بحيل وحجج ساذجة جداً بدواعي الحفاظ على الدولة ومؤسساتها”.

وأكد إن هذا الممارسات تعبر عن الدولة ومؤسساتها الأمنية، وليس الدواعش فقط، مشيراً إلى حوادث مماثلة للعنف الدولة ومؤسساتها  تتمثل في  حادثة عنبر جودة أو مجزرة قرية تابت أو قرية حمادة داعياً لتغيير هذه المؤسسات بشكل جذري وشامل.

تبحث عن الحقيقة؟

إشترك في مجلتنا الإخبارية ليصلك كل جديد