إغتيال زعيم الحزب الإشتراكي بلا حدود التشادي


متابعات دارفور: انجمينا

أفادت مصادر مطلعة ل”متابعات دارفور ” بمقتل زعيم “الحزب الاشتراكي بلا حدود” التشادي يايا ديلو، وهو ابن عم الرئيس التشادي محمد إدريس ديبي.

وذكرت المصادر أن “السلطات التشادية أعلنت أمس الأربعاء مقتل يايا ديلو، رئيس الحزب الاشتراكي بلا حدود PSF” و وفقى لمصادر عائلية سيتم نقل جثمان يايا الي منزل تيمان إرديمي .

وذكرت موقع “متابعات دارفور “في وقت سابق أن مجموعة من العسكريين اتجهت إلى القصر الرئاسي في العاصمة التشادية نجامينا ، وحاولت السيطرة عليه، ووردت العديد من التقارير عن حركة مكثفة للدبابات والعربات المدرعة في نجامينا التي تم إغلاق مركزها.

ووفقا للمصادر ، اقتحمت القوات الحكومية مقر الحزب الاشتراكي المعارض بلا حدود بقيادة يايا ديلو.

وأبلغت الحكومة صباح الأربعاء عن هجوم على مبنى مديرية الأمن الوطني التشادية أسفر عن مقتل عدة أشخاص، وألقت السلطات باللوم في الهجوم على”الحزب الاشتراكي بلا حدود”، لكنها قالت إن الوضع تحت السيطرة.

وجاء الهجوم غداة الإعلان عن الجدول الزمني للانتخابات الرئاسية في تشاد والتي ستجرى الدورة الأولى منها في 6 مايو، ويؤكد كل من الرئيس ديبي ويايا ديلو نيتهما الترشح لخوضها.

وقالت الحكومة في بيانها الأربعاء إن “كل من يسعى إلى تعطيل العملية الديموقراطية الجارية في البلاد سيلاحق ويحال على القضاء”.

و كشف مصدران ل “لمتابعات دارفور” يعلنان عن هجوم وشيك على منزل صالح ديبي عم زعيم المجلس العسكري وعضو الحزب الاشتراكي بلا حدود. وتجري المحادثات حاليا من أجل تسليم الجنرال صالح ديبي. وآخر الأخبار هو أنه رفض الاستسلام.

صدى الصراع داخل الجيش

تتابعت اتهامات من معارضين ومتابعين في تشاد للمجلس العسكري الحاكم بقتل يايا ديلو.

وقدم توليمي أباكار، رئيس المجلس الوطني للمقاومة من أجل الديمقراطية، وهو حزب معارض، تعازيه لعائلة ديلو وأصدقائه بالقول: “لقد علمنا للتو باغتيال ديلو على يد المجلس العسكري الحاكم وأنصاره، هذا الرجل الشجاع مات دفاعا عن قيم الديمقراطية والعدالة”.

كما قال الإعلامي التشادي، البشير حسن صالح، إن ديلو قتل خلال المواجهات التي شهدها مقر الحزب الاشتراكي بلا حدود، على يد قوات التدخل السريع الذي تم إنشاؤها مؤخرا، وتتبع رئيس المرحلة الانتقالية محمد إدريس ديبي، وتم التكتم على أمر وفاته في البداية.

وأضاف صالح، أن مقتل ديلو قد يتسبب في انقسام بين قوات في الجيش تتبع قبيلة الزغاوة بعد أن باتت هذه القبيلة يوجد بها ما يمثل نظام الحكم والمعارضة معا، وهناك قيادات كانت تؤيد ديلو، ولن تنظر بعين الرضا لمقتله.

وعن مصير صالح ديبي، عم الرئيس الانتقالي، والذي أصيب خلال حصار قوات الأمن لمنزله، يقول صالح إن هناك أنباء غير مؤكدة حتى الآن عن وفاته أيضا.

مقتل ديلو تصادف مع ذات اليوم الذي قتلت فيه والدته قبل 3 سنوات، عندما أدى خلاف عائلي في 28 فبراير 2021 إلى محاصرة قوات الأمن منزل ديلو بأوامر من الرئيس السابق ادريس ديبي ، وخلال تبادل إطلاق النار، قُتلت الأم.

سباق الانتخابات

تأتي هذه الأحداث بعد قليل من إعلان هيئة الانتخابات، الثلاثاء، أن الانتخابات ستجرى في 6 مايو المقبل، والتي سبقها الانتهاء من خطوة إعداد دستور جديد للبلاد، والاستفتاء عليه في ديسمبر الماضي.

وكان محمد ديبي وعد بتسليم السلطة إلى المدنيين وتنظيم الانتخابات في غضون 18 شهرا، لكنه أضاف عامين آخرين على الفترة الانتقالية.

وفي منتصف يناير، اختار الحزب الحاكم محمد ديبي مرشحا له للانتخابات الرئاسية، خاصة وأن الدستور الجديد خفَّض سن الترشح للرئاسة من 40 عاما إلى 35، وهو ما اعتبره معارضون تأسيسا لاستمرار حكم ديبي الإبن، حيث يبلغ الآن 39 عاما.

تبحث عن الحقيقة؟

إشترك في مجلتنا الإخبارية ليصلك كل جديد