حركة مناوي تقاطع ورشة منظمة برومديشن بالقاهرة

متابعات دارفور : القاهرة

قاطعت حركة جيش و تحرير السودان جناح مناوي الورشة التي تنظمها منظمة برومديشن بالقاهرة و أعلنت الحركة عن موقفها من خلال بيان إطلعت عليه “متابعات دارفور” ان مخرجات الورشة المنعقدة بتاريخ 23/1/2024 والتي تختتم جلساتها مساء الغد 25/1/2024 بالقاهرة لا تعنيها .

و قال تلقينا دعوة كريمة من منظمة برومديشن لحضور ورشة عمل بالقاهرة ما بين 23-25 يناير الجاري تحت عنوان تطورات الحرب بالسودان, وذلك بالتعاون مع الخارجية الفرنسية والخارجية المصرية.

و التقى وفد الحركة بممثلي منظمة برومديشن بهدف توضيح موقفها حول الأحداث التي جرت بالسودان منذ 15 أبريل 2023 حتى هذه اللحظة في نقاط .

و قال البيان ان الحركة تسعى إلى إدراج بند حقوق الإنسان والانتهاكات التي تمارس ضد المدنيين في السودان كقضية أساسية في كل مفاوضات السلام الجارية والقادمة وتحمل قوات الدعم السريع مسؤولية كل الجرائم التي ارتكبتها منذ 15 أبريل حتى هذه اللحظة وتطالب بمحاسبة كل من ارتكب جريمة في حق المواطن السوداني قبل أن نجلس معهم كشركاء في ورش عمل وبالأخص مثل هذه الورشة التي لم نرى فيها إلا ذات المجموعة التي اصطفت وراء الدعم السريع باسم (التقدم) وهم يأتمرون بأمر الدعم السريع لا حول لهم ولا قوة وبالتالي الحركة قاطعت الورشة ولا تعنيها عن مخرجات هذه الورشة المنعقدة بتاريخ 23/1/2024 والتي تختتم جلساتها مساء الغد 25/1/2024 .

و ثمنت الحركة دور منظمة برومديشن في سعيها الدؤوب من أجل إيجاد حل للأزمة السودانية والحركة على استعداد للتعاون معها لتحقيق الهدف, كما تثمن الحركة الجهود الجبارة التي تبذلها جمهورية مصر العربية لإحتواء هذه الحرب المدمرة.

و قالت بناءً على موقفنا الداعي إلى الاحتكام بالحكمة والعقل وعدم جر البلاد إلى آتون حرب فقد اتخذنا موقفاً محايداً في بداية الحرب على أمل أن تلعب الحركة دوراً في تهدئة الأوضاع ونزع فتيل الأزمة ووأد الفتنة في مهدها إلا أن قوات الدعم السريع تمادت في توسعة رقعة الحرب وارتكبت جرائم جسيمة في حق المواطن السوداني تمثلت في إبادة جماعية ضد إثنية بعينها على نحو انتقائي في الجنينة إضافة إلى القتل والحرق والنهب والاغتصاب في معظم المدن التي احتلتها واتخذت من احتلال بيوت المواطنين منهجاً للدفاع عن نفسها واختطاف النساء وسيلة لإذلال الشعب السوداني وكما جلبت آلاف من المرتزقة من شتى دول الجوار بهدف إحداث تغيير ديموغرافي في السودان. في ظل هذه الفظائع والجرائم الكبيرة لن تقف الحركة مكتوفة الأيدي ولا بد من الناحية الأخلاقية التصدى لهذه الجرائم من أجل أمن وسلامة المواطن السوداني أينما وجد لذا كان لزاماً علينا أن ننتقل من مربع الحياد إلى مربع الدفاع عن الوطن والمواطن وبالفعل تم إعلان الخروج عن الحياد تماشياً مع الضرورة .

و أضاف البيان أن السودان الآن يمر بمرحلة يكون أو لا يكون وآية محاولة لتجزئة قضية السودان تحت مبرر توصيل المعونات الإنسانية إلى دارفور أو إعطاء وضعية أمنية خاصة لمدينة الفاشر هو خطوة لخلق ذرائع لخدمة أجندات خفية لتمزيق السودان إلى دويلات والحركة تقف بالمرصاد ضد هذا المشروع الخبيث وترفض رفضاً قاطعاً نقل اي معونات عبر حدود السودان الغربية لأن الدعم السريع ظلت تنقل السلاح والعتاد الحربي من الحدود الغربية تحت ذريعة المعونات الإنسانية .

و قال “تتمسك الحركة بوحدة السودان وحرمة سيادته والحركة تضع يدها فوق يد الشعب السوداني والمؤسسة الوطنية القوات المسلحة السودانية, لإفشال أي مخطط يهدف إلى زعزعة واستقرار الوطن والحركة تثمن عالياً دور جماهير الشعب السوداني الذي هب في سبيل الدفاع عن الوطن وتثمن بصفة أخص دور جماهير ولاية شمال دارفور الذين احتشدوا بمدينة الفاشر بقيادة لجنة الإسناد الشعبي وسوف نقف سنداً لهم في الزود عن الوطن والعرض.

و اوضح “بعد أن غادرت الحركة محطة الحياد سوف تشارك أي ترتيبات تتعلق بوقف إطلاق النار في مفاوضات جدة, لذا لن يكون هناك أي تنسيق خارج مخرجات مفاوضات جدة الجارية ونحن في الحركة نسعى بكل جدية لتنفيذ ما توصل إليه الطرفان في جدة في مايو 2023 .

وتناقش الورشة على مدى ثلاث أيام كيفية التنسيق بين أطراف الصراع والقوة المشتركة لحماية القوافل الإنسانية والعاملين في المجال الإنساني في مناطق سيطرة الأطراف المتحاربة وإمكانية إيجاد طرق بديلة لإيصال المساعدات من دول الجوار بشكل مباشر.

وتأتي ورشة القاهرة، امتدادا لاجتماع سابق عقدته ذات المنظمة في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا ديسمبر الماضي مع قادة عسكريين تابعين للحركات المسلحة الموقعة على اتفاق جوبا للسلام، وقوات الدعم السريع علاوة على ولاة سابقين في دارفور.

وتسيطر قوات الدعم السريع على الجزء الأكبر من إقليم دارفور وهي ولايات غرب وجنوب ووسط وشرق دارفور، فيما يتقاسم الجيش وقوات والحركات المسلحة والدعم السريع ولاية شمال دارفور التي ماتزال تشهد توترات عالية بين الأطراف المتنازعة.

تبحث عن الحقيقة؟

إشترك في مجلتنا الإخبارية ليصلك كل جديد