سقوط ضحايا في معارك طاحنة بين الجيش وقوات الدعم السريع في بابنوسة غرب كردفان

متابعات دارفور : بابنوسة

أصيب خمسة مدنيين من بينهم امرأتين بإصابات خطيرة صباح الاثنين في اشتباكات مباشرة هي الأولى من نوعها بين قوة من الفرقة 22 التابعة للجيش وقوة من الدعم السريع في منطقة دونكي العمدة غرب بابنوسة بولاية غرب كردفان.

وقال مواطنون من المنطقة إن الاشتباكات العنيفة استمرت لمدة ساعة حول مورد للماء كانت ترتاده قوات الدعم السريع قبل أن تنسحب لاحقاً.

وأوضح أحد المواطنين إن المصابين جرى نقلهم إلى مستشفى المجلد لتلقي العلاج. وأكد إن قوات الدعم السريع تواصل حصارها لمدينة بابنوسة على بعد 10 كيلومترات في الاتجاهات الشرقية والجنوبية والغربية.

وبشأن أوضاع مواطني مدينة بابنوسة، قال إن جميع المواطنين نزحوا إلى المزارع والقرى المجاورة خوفاً من وقوع اشتباكات بين الجيش والدعم السريع، وإنهم يعيشون أوضاع إنسانية قاسية مع البرد القارس وعدم توفر المواد الغذائية، وأشار إلى أنهم يفترشون الأرض ويلتحفون السماء ولم يتسلموا أي مساعدات غذائية.

واظهرت مقاطع فيديو جرى تداولها في مجموعات للتواصل الاجتماعي جنود من الجيش وهم يحتفلون بإسقاط طائرة مسيرة استهدفت رئاسة الفرقة 22 مشاة ببانوسة، حيث قصفت قوات الدعم السريع المقر العسكري بشكل مكثف عن طريق المدفعية الثقيلة والطيران المسير.

وفي غضون ذلك شهدت بابنوسة موجة نزوح عالية لسكان المدينة هربا من العمليات العسكرية، فيما أغلق السوق الرئيسي ومستشفى المدينة.

وبرغم اعتراض ناظر عموم المسيرية مختار بابو نمر، وقيادات أهلية أخرى على نقل الحرب إلى المنطقة وتحذيرهما من مغبة حدوث فراغ أمنى يسهل اختراق الحدود وتدمير المنشآت النفطية حال إبعاد الجيش، إلا أن طرفا النزاع العسكري عززا قواتهما العسكرية في المنطقة بعد أن وصلت قوات الدعم السريع لتخوم مدينة بابنوسة.

وتسعى قوات الدعم السريع للسيطرة على ولاية غرب كردفان التي تجاور عدد من محلياتها دولة جنوب السودان، وتعد غرب كردفان من أهم الولايات السودانية حيث تتمتع بثروة طبيعية كبيرة، بما في ذلك النفط والذهب.

تبحث عن الحقيقة؟

إشترك في مجلتنا الإخبارية ليصلك كل جديد