متابعات دارفور : ود مدني
قالت لجان مقاومة في ولاية الجزيرة إن قوات الدعم السريع تحتجز مدنيين في مركز اعتقال ببلدة “فداسي” شمالي مدينة ود مدني وسط ظروف بالغة التعقيد يتخللها استجواب مصحوب بالتعذيب.
وسيطرت قوات الدعم السريع على ولاية الجزيرة في أواسط البلاد بعد تمكنها من الاستيلاء على ود مدني عاصمة الولاية في منتصف ديسمبر الماضي.
وحسب بيان للجان مقاومة الحصاحيصا، الإثنين، فإن انتهاكات الدعم السريع في الجزء الخاص بالتغييب القسري استمرت، باعتقال واختطاف عدد من المواطنين تحت ذرائع مختلفة.
وأشار البيان إلى اعتقال شابين اختفيا في ظروف غامضة ليتبين لاحقاً أنهما اختطفا بواسطة الدعم السريع وجرى ترحيلهما إلى بلدة “فداسي”.
وأوضح أنه تم احتجاز الشابين لمدة اسبوع وسط ظروف قاسية مليئة بالتعذيب والإرهاب والاستجواب ليطلق سراحهما بعد اتصالات وتوسط جهات لم يسمها البيان، بينما لا تزال هواتفهما وأوراقهما الثبوتية بحوزة قوات الدعم السريع.
وحسب لجان مقاومة الحصاحيصا فإن قوات الدعم السريع ركزت في الاستجواب على مقاطع فيديو وُجٍدت في هاتف أحد الشابين بعد تفتيشه في ارتكاز بالقرب من مباني هيئة المياه بحي أركويت.
وحذرت من أن الانتهاكات العديدة لقوات الدعم السريع ما زالت متواصلة في الحصاحيصا وأريافها دون أن تقتصر على التغييب القسري ، إذ لا زال قطع الطرق بين القرى والمدينة مستمراً، بجانب سلب الأموال والهواتف والمقتنيات من المسافرين وسرقة المنازل واحتلالها وأخذ مبالغ مالية من سائقي المركبات السفرية والشاحنات.
وكان قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان “حميدتي” اعتذر عن الانتهاكات التي اقترفتها قواته في ولاية الجزيرة وتعهد بتقديم المتفلتين منها للمحاسبة.
في ذات السياق أفادت لجان مقاومة ود مدني في بيان أن قوات الدعم السريع بولاية الجزيرة اعتقلت شباب، من قرية العزازة الواقعة غربي فداسي، عقب اقتحام القرية وارتكاب انتهاكات بحق سكانها ولا يعرف مصير المعتقلين حتى الآن.
وأضاف البيان أن من اسماها بالمليشيا ارتكبت جريمة جديدة بقرية العزازة حيث جمعت كل رجال القرية واعتدت عليهم بالضرب بصورة وحشية ومهينة وأطلقت الرصاص على بعضهم مما أدى إلى إصابات.
وأفاد البيان بأن القوة المقتحمة للقرية مارست عملية نهب وسلب كبيرة لممتلكات المواطنين وأموالهم.
وتابع “في نهاية الأمر جاءت قيادات من المليشيا على رأسهم (كيكل) بعد أن قام بضربهم وإذلالهم بطريقة غير إنسانية وطلب منهم النهوض والتكبير والتطبيل له من أجل تصوير مقطع فيديو ليمارسوا بواسطته التضليل الإعلامي كعادتهم”.
وأوضح البيان أن ثمة شباب تم اعتقالهم لا يعرف مصيرهم حتى الآن وحمل الدعم السريع مسؤولية سلامتهم وأرواحهم.