متابعات دارفور : عنتبي
عقدت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد) اليوم اجتماعها الاستثنائي الثاني والأربعين لرؤساء الدول والحكومات، الذي استضافه الرئيس الأوغندي يويري كاجوتا موسيفيني في مقر الرئاسة في عنتيبي.
وترأس الاجتماع سعادة. إسماعيل عمر جيله رئيس جمهورية جيبوتي ورئيس رؤساء دول وحكومات الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد).
وكان من بين الحضور رؤساء دول آخرون. الدكتور ويليام روتو، رئيس جمهورية كينيا؛ . فخامة الدكتور حسن شيخ محمود رئيس جمهورية الصومال الفيدرالية وفخامة الرئيس. سلفا كير ميارديت، رئيس جمهورية جنوب السودان.
وفي بيان مشترك صدر امس 18 يناير 2024، أدان القادة الحرب في السودان ووصفوها بأنها غير عادلة، وأكدوا أن جمهورية السودان ملك لشعبها، وحثوا على وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار لإنهاء الحرب.
كما كرر الأعضاء دعوتهم للحوار والتفاوض، وتوسيع استعداد الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية لتسهيل عملية سلام شاملة، والتعاون الوثيق مع جميع أصحاب المصلحة السودانيين والاتحاد الأفريقي والجهات الفاعلة الدولية.
وبالنظر إلى المستقبل، اقترح رؤساء الدول عقد اجتماع مباشر بين عبد الفتاح البرهان، قائد القوات المسلحة السودانية، ومحمد حمدان دقلو، المعروف باسم حميدتي، رئيس قوات الدعم السريع شبه العسكرية. قوات الدعم السريع خلال 14 يوماً لبدء المصالحة.
وفي خطوة نحو اتخاذ إجراءات ملموسة، وجه القادة كذلك أمانة الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد)، بالتنسيق مع الاتحاد الأفريقي، لمراجعة خارطة الطريق لحل النزاع في جمهورية السودان، مع ضمان جدول زمني واضح.
وكان للدعوة الجماعية صدى خارج نطاق الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية، حيث حث القادة الاتحاد الأفريقي والمجتمع الدولي على حشد الدعم لعملية السلام في جمهورية السودان.
وفي كلمته لوسائل الإعلام، أشار الرئيس موسيفيني إلى أن الزعماء خلال مناقشاتهم قرروا أنه يجب على الأطراف المتصارعة وقف ما أسماه الحرب غير المبدئية.
لقد وصفنا حرب السودان بأنها غير عادلة نحن المناضلون من أجل الحرية ننتبه لهذه الحروب. وقال الرئيس: عندما كنا نقاتل من أجل الحرية، كنا نناضل من أجل العدالة ولم نتمكن من الحصول عليها بأي وسيلة أخرى.
“كنت أشارك مع أصحاب السعادة، إذا أخذت على سبيل المثال تاريخ المؤتمر الوطني الأفريقي في جنوب أفريقيا، فقد تأسس عام 1912، لكنني لا أعتقد أنهم اعتمدوا استراتيجية الكفاح المسلح حتى عام 1961؛ لذلك، ظلوا لمدة 50 عامًا يستخدمون الأساليب السلمية بما في ذلك الالتماسات والمظاهرات ، فقط عندما أغلق المضطهد إمكانيات الطرق السلمية لفعل الأشياء، أعلن حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحرب، لكن ، كل شيء صغير هو حرب. وأضاف: “هذه ضحالة أيديولوجية من وجهة نظرنا”.
ومن ناحية أخرى، أصدر القادة دعوة مدوية للسلام والحوار، وحثوا جمهورية إثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية وجمهورية الصومال الفيدرالية على تهدئة التوترات وتبني الحوار البناء.
علاوة على ذلك، أكد رؤساء الدول من جديد التزامهم بالمبادئ الأساسية المتمثلة في احترام سيادة جمهورية الصومال الفيدرالية ووحدتها وسلامة أراضيها.
إيغاد، ومقرها مدينة جيبوتي، جيبوتي، هي كتلة تجارية من ثماني دول في أفريقيا تضم حكومات من القرن الأفريقي ووادي النيل والبحيرات الكبرى الأفريقية.
