متابعات دارفور : ود مدني
أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية عن “تعليق جميع البعثات الميدانية الإنسانية داخل ولاية الجزيرة ومنها، حتى إشعار آخر”، وذلك بعد ساعات من اشتباكات عنيفة شرق العاصمة “ود مدني” بين الجيش وقوة من الدعم السريع حاولت التوغل داخل المدينة.
وأشار المكتب الأممي في “تحديث عاجل” على صفحته على فيسبوك اليوم الجمعة – أشار إلى اندلاع القتال صباح اليوم بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في ضواحي “ود مدني” بولاية الجزيرة على بعد (136) كيلومترًا جنوب العاصمة الخرطوم.
وأوضح المكتب الأممي في تحديثه أن مدينة “ود مدني” كانت مركزًا للعمليات الإنسانية منذ اندلاع القتال في نيسان/أبريل من هذا العام بين القوات المسلحة السودانية والدعم السريع.
وقال التحديث الأممي نقلًا عن مصادر إن المتاجر والأسواق أغلقت في “ود مدني” بالجزيرة، مضيفًا أن جسر “حنتوب” في مدينة “ود مدني” مغلق جزئيًا ضمن “إجراءات أمنية” من قبل القوات المسلحة السودانية في أعقاب الهجوم.
ويعيش ما يقدر بنحو (5.9) مليون شخص في ولاية الجزيرة الموصوفة بسلة غذاء السودان، فيما يعيش في مدينة “ود مدني” (700) ألف نسمة. ويحتاج أكثر من (270) ألف شخص في المدينة إلى مساعدات إنسانية – وفق تقديرات الأمم المتحدة.
وحسب تقارير الأمم المتحدة، زادت الاحتياجات الإنسانية في السودان جراء الحرب، ويحتاج ما يقرب من (25) مليون شخص الآن إلى المساعدة في السودان. ومنذ اندلاع الصراع، أجبر أكثر من (6.7) مليون شخص على مغادرة منازلهم بحثًا عن الأمان في أماكن أخرى.
ولفت مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إلى أن يقرب من (500) ألف شخص فروا إلى ولاية الجزيرة منذ اندلاع الحرب في نيسان/أبريل الماضي، منهم (86,400) في مدينة “ود مدني”.