متابعات دارفور
بعد جدل واسع عاشته الأوساط المصرية ، كشفت السفارة السودانية في مصر حقيقة ما تردد عن طلب شهادات عذرية للفتيات السودانيات الراغبات في الإقامة أو الدراسة في مصر.
“إقرار مشفوع باليمين”
فقد أوضحت السفارة في بيان رسمي اليوم الجمعة، أن بعض المواقع الإلكترونية نشرت مقالًا لكاتبة تدعي فيه أنها تلقت أدلة وإثباتات من امرأة سودانية تؤكد أن السفارة السودانية بالقاهرة تطالب بما يسمى “بشهادة عذرية للفتيات”، موضحة أن هذا الأمر غير صحيح ويمس جميع الأسر السودانية التي تدرس بناتها في الجامعات المصرية.
وكشفت عن أن ما تصدره هو “إقرار مشفوع باليمين”، تؤكد فيه صاحبة المعاملة أنها غير متزوجة، وذلك بناء على تعليمات السلطات المصرية التي تطالب أي طالبة أجنبية وليست فقط الطالبة السودانية، ترغب في إصدار إقامة لوالديها، باعتبارهما كفيليها، بإبراز شهادة عدم زواج.
كما أشارت إلى أن الفرق واضح وكبير بين “إقرار مشفوع باليمين” تؤكد فيه المتقدمة أنها غير “متزوجة”، وبين نوع الشهادة التي ذهبت إليها الكاتبة.
وتساءلت في بيان ما إذا هل يُعقل أن يكون لدى سفارة مثل هذا الطلب الصادم والمنافي لكل القواعد والأعراف، موضحة أن مئات الآلاف من السودانيات اللاتي مُنحن الإقامة في مصر بعد الحرب لم يطلب منهن هذه الشهادة.
تقديم كافة التسهيلات
يشار إلى أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي كان وجه حكومته بتقديم كافة التسهيلات للنازحين السودانيين الفارين من بلادهم بعد الحرب التي اندلعت في أبريل الماضي.
وعقب زيارة الفريق أول عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة السوداني لمصر أغسطس الماضي، ومباحثاته مع الرئيس السيسي، اتفق الجانبان على ضرورة تفعيل العمل في المعابر البرية بين البلدين وزيادة سعتها لتتماشى مع الواقع الحالي المتمثل في زيادة استخدامها وأهميتها.
إلى ذلك، كشفت السفارة السودانية بالقاهرة أن الجانبين اتفقا على أهمية تطوير صيغ التعاون الثنائي في العديد من المجالات لاستيعاب متطلبات المرحلة التي يمر بها السودان حاليا وتعزيز سبل وآفاق تطوير التعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين في هذه الفترة بالنظر إلى أن مصر تمثل منفذا ومصدرا مهما يمكن من خلاله توفير العديد من السلع والاحتياجات العاجلة للسودان في هذه الظروف الاستثنائية.