متابعات دارفور: الجنينة
قُتل ثلاثة أشخاص وأصيب آخرين إثر تجدد معارك بين الجيش و الدعم السريع بمدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور في الساعات الأولي من صباح اليوم الاربعاء .
و بدات سماع دوي انفجارات قوية في الساعات الأولي من صباح اليوم الاربعاء إمتدت لفترات طويلة استخدمت فيها كل انواع الاسلحة الثقيلة خلفت قتلى من المدنيين .
و قال مواطنين من المدينة إن الدعم السريع تقدم الي كبري النسيم الذي يقع علي بعد كيلومترات من القيادة و بالاتجاه الشمالي من قيادة الفرقة 15مشاه في محاولة للسيطرة علي الأخيرة الا أن مدفعية الجيش قصفت أهدافا مختلفة نتج عنها اشتباكات.
و كشف مصدر عسكري ان الدعم السريع تحاصر القيادة من جميع الاتجاهات و ان قائد الفرقة 15 مشاة الجنينة أمر ضباط و جنود الفرقة بتسليم القيادة للدعم السريع و الخروج منه دون خسائر إلا انهم رفضوا .
و وصل الى مدينة الجنينة قائد ثاني الدعم السريع الفريق عبد الرحيم دقلو، وسبقته الى المدينة تعزيزات عسكرية ضخمة لقوات الدعم السريع استعداداً للاستيلاء على مقر قيادة الجيش بغرب دارفور.
و فر أعداد كبيرة من مواطني اردمتا شمال شرقي الجنينة منذ صباح امس الي وسط المدينة بعد إنتشار قوات الدعم السريع بالمدينة و نيته علي السيطرة علي قيادة الفرقة 15 مشاه الجنينة .
وقال شهود عيان ان قوات الجيش سمحت للأسر بمغادرة منازلهم منذ الامس و اعداد كبيرة من مواطني الجنينة فروا الي الحدود السودانية التشادية وبعضهم غادر الى القرى المجاورة و في الوقت نفسه هناك مخاوف من الحكومة التشادية في ان يصلوا مقاتلين باسلحتهم الي تشاد في حال اشتد القتال في الجنينة.
و في الاثناء تجري الأن مفاوضات في محاولة لتجنب المواجهات بين الجيش و الدعم السريع و تسليم القيادة للأخير دون خسائر الا ان الجيش لا زال يلتزم بقراره بعدم التسليم .
وتأتي هذه التطورات في مدينة الجنينة بعد ساعات من إعلان قوات الدعم السريع سيطرتها على الفرقة (21) التابعة للجيش السوداني في مدينة زالنجي بولاية وسط دارفور وأسر ضباط وجنود قائد المنطقة نشر قوات الدعم السريع مقاطع فيديو لدخول قيادة الفرقة- وفقا لبيان قوات الدعم السريع. فيما لم يُعلق الجيش السوداني.
وفي مايو الماضي شهدت مدينة الجنينة مواجهات محدودة بين الجيش والدعم السريع، لكن سرعان ما تحولت إلى مواجهات أهلية عنيفة ساندت فيها قوات الدعم السريع المليشيات العربية ما تسبب في مقتل الآلاف من الطرفين ونزوح أكثر (130) الف من المدنيين إلى دولة تشاد- بحسب تقديرات المفوضية السامية لشؤون اللاجئين.