حركة نزوح عقب فيديو منتشر لعناصر من الدعم السريع يهددون بالهجوم علي الجنينة

متابعات دارفور: الجنينة

شهدت مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور اليوم الثلاثاء، حركة نزوح لمئات العائلات من الأحياء الواقعة بين قيادة الجيش وقيادة الدعم السريع لجهة أن الحديث يدور في المدينة عن مواجهات وشيكة بين الطرفين ، و كان قد ظهر مقطع فيديو صباح اليوم لعناصر من قوات الدعم السريع يهددون بمهاجمة المدينة”.

وتقع قيادة الفرقة (15) مشاة في الاتجاه الشمالي الشرقي لمدينة الجنينة، بينما قيادة الدعم السريع تقع في الاتجاه الجنوبي الغربي وتوجد الأحياء السكنية المأهولة بالسكان بين القيادتين وتقدر المسافة بين الموقعين بنحو (10) كيلومترات.

و عمت حالة من الخوف والهلع مواطني مدينة الجنينة بعد إنتشار اخبار عن نية قوات الدعم السريع السيطرة علي قيادة الفرقة 15 مشاه الجنينة ، وكانت قوات الدعم السريع قد سيطرت على الفرقة 21 زالنجي عقب سيطرتها على الفرقة 16 مشاه نيالا الاسبوع الماضي.

واغلق اصحاب المحال التجارية في سوق الجنينة محلاتهم وبدأت السيارات تحمل البضائع من السوق الي المنازل.

و في الاثناء شهد مقر حكومة ولاية غرب دارفور حركة دوؤبة وظل الوالي تجاني الطاهر كرشوم في اجتماعات مستمرة مع الادارات الاهلية ومبادرة أهل الجنينة في محاولة لتجنب المواجهة و ابلغهم رفضه لأية مواجهة بين القوتين في الجنينة

و اصدرت قوات الدعم السريع الثلاثاء بيانا نفت فيه اي نوايا لها للحرب في مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور واشارت الى وجود حلول اخرى لم تفصح عنها ، وأضافت: نطمئن شعب ولاية غرب دارفور بأن لا يصدقوا الشائعات، حتى اللحظة لا توجد نوايا حرب ضد الجيش في الفرقة 15مشاه.

وزاد البيان “هنالك حلول اخرى ستجنب اهل الجنينة من خوض تجربة أخرى للحرب” لكن البيان لم يفصح عن هذه الحلول، وألمح الى مفاوضات بين الطرفين في الساعات المقبلة ربما تسليم الفرقة 15 مشاة دون خسائر .

وتأتي هذه التطورات في مدينة الجنينة بعد ساعات من إعلان قوات الدعم السريع سيطرتها على الفرقة (21) التابعة للجيش السوداني في مدينة زالنجي بولاية وسط دارفور وأسر ضباط وجنود قائد المنطقة نشر قوات الدعم السريع مقاطع فيديو لدخول قيادة الفرقة- وفقا لبيان قوات الدعم السريع. فيما لم يُعلق الجيش السوداني.

وفي مايو الماضي شهدت مدينة الجنينة مواجهات محدودة بين الجيش والدعم السريع، لكن سرعان ما تحولت إلى مواجهات أهلية عنيفة ساندت فيها قوات الدعم السريع المليشيات العربية ما تسبب في مقتل الآلاف من الطرفين ونزوح أكثر (130) الف من المدنيين إلى دولة تشاد- بحسب تقديرات المفوضية السامية لشؤون اللاجئين.

تبحث عن الحقيقة؟

إشترك في مجلتنا الإخبارية ليصلك كل جديد