أعلن السودان عن تفشي وباء الكوليرا في ولاية القضارف في 26 سبتمبر، وفي 7 أكتوبر، و أُعلن عن تفشي الكوليرا في ولايتي الخرطوم وجنوب كردفان. كما وردت تقارير عن حالات مشتبه بها من ولاية الجزيرة؛ ومنذ ذلك الحين أُفيد عن 1,457 حالة مشتبه بها (بما في ذلك 30 حالة مؤكدة معمليًا) و64 حالة وفاة مرتبطة بها.
وجدت زيارة قام بها الشركاء إلى مركز عزل الكوليرا في مستشفى القضارف التعليمي أن تأخر وصول المرضى إلى المستشفيات ربما يكون قد ساهم في ارتفاع عدد الوفيات.
عززت الوكالات الإنسانية نطاق استجابتها لتفشي المرض. ويجري رصد المناطق المتضررة والمرتفعة الخطورة لتحديد عوامل الخطر ومعالجتها.
و تنسق وزارة الصحة الجهود الرامية إلى زيادة فرص الحصول على المياه النظيفة والمرافق الصحية، والتوعية بمخاطر انتقال العدوى والممارسات الصحية السليمة وذلك بدعم من الشركاء.
و سلِّمَت مجموعات مكافحة الكوليرا إلى الدمازين في ولاية النيل الأزرق حيث ما زالت إمدادات العام الماضي متوفرة.
لمحة عامة على الوضع
فيما اعلن السودان عن تفشي وباء الكوليرا في ولاية القضارف في 26 سبتمبر بعد تأكيد أربع حالات. وفي وقت لاحق أُفيد عن تفشي المرض أيضًا في ولايتي الخرطوم وجنوب كردفان. ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية أفادت التقارير عن 1,457 حالة يشتبه في إصابتها بالكوليرا و64 حالة وفاة مرتبطة بها في أربع ولايات حتى 17 أكتوبر 2023. ويأتي تفشي المرض في الوقت الذي وصل فيه تحمل نظام الرعاية الصحية في السودان فوق طاقته إلى أقصى الحدود: فحوالي 70 في المائة من المستشفيات في الولايات المتأثرة بالنزاعات لا تعمل كما أن المرافق في الولايات غير المتضررة من النزاعات مكتظة بتدفق النازحين.
و زار مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) واليونيسيف ومنظمة الصحة العالمية مركز عزل الكوليرا في مستشفى القضارف التعليمي ووجدوا أنه في حين قدمت الوكالات الأدوية الكافية لعلاج الكوليرا وأجرت أنشطة المياه والمرفق الصحية والنظافة الصحية للتخفيف من تفشي المرض، فإن تأخر وصول المرضى (كثير منهم يعانون من أمراض مصاحبة) إلى المستشفيات ربما يكون قد ساهم في ارتفاع عدد الوفيات. وقبل تفشي المرض كانت منظمة الصحة العالمية قد وفرت مستلزمات الكوليرا بما في ذلك المضادات الحيوية ومحلول الإماهة الفموية والسوائل الوريدية إلى ست ولايات بما في ذلك ولايات القضارف والخرطوم وجنوب كردفان كما قدمت مجموعات فحص التشخيص العاجل لجميع الولايات الثماني عشرة. ويستمر الرصد حاليًا في المناطق المتضررة والمرتفعة الخطورة لتحديد عوامل الخطر ومعالجتها.
الاستجابة
و أطلقت استجابة متعددة القطاعات لاحتواء تفشي المرض ومنع انتشاره إلى المناطق عالية الخطورة. ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية تتضمن الاستجابة الموسعة تعزيز الرصد والتأكيد المعملي وبناء القدرات وعلاج المرضى وتوفير الإمدادات بما في ذلك دعم المياه والمرافق الصحية والتواصل بشأن المخاطر فضلًا عن إشراك المجتمع المحلي. وبصرف النظر عن الموارد سيحتاج الشركاء إلى إتاحة الوصول دون عوائق إلى المناطق المتضررة للاستجابة بفعالية لتفشي المرض.