تفاصيل بشأن قتلى الإدارات الأهلية بالجنينة و الدعم يعلن لجنة تقصي الإنتهاكات

متابعات دارفور: الجنينة

أظهر فيديوهات نشره موقع “الجماهير” عن إفادات لأبناء قتلى الإدارات الاهلية بالجنينة يتهمون “الكمرد” يطلقون هذه الاسم علي حركة الوالي السابق خميس ابكر بقتل ذويهم .

و قال أبوبكر نجل الفرشة محمد أرباب إن والده والعمدة الامين سليمان تجمعهما صلة دم وعلاقة خاصة .

وأضاف أن مسلحين يتبعون ل “ كمرد ” أطلقوا وابل من الرصاص من بندقية قرنوف على والده والعمدة الأمين سليمان واردوهما قتلى ، بينما اصيب هو واحد الاشخاص إصابات بالغة لا زالا يتلقيا العلاج بالمستشفي .

نجل الفرشة محمد أرباب

و بدوره قال ناصر الامين سليمان نجل العمدة المقتول إن والده اصيب برايش ناري من احدى الدانات التي سقطت في منزل أحد جيرانهم .

ولفت إلى ان لحظة الإصابة صادف وجود كادر طبي معهما فقام بإجراء اسعافات اولية لوالده بعد الاصلية وكان ينوي ترحيله للسلاح الطبي لمزيد من الاجراءات الطبية واثناء خروجهم قابلوهم مسلحين من “الكمرد” وأطلقوا عليهم ذخيرة قتل والده والفرشة واصيب مصطفى ونجل الفرشة .

وفي ذات السياق قال مصطفى علي عثمان الذي يعمل كادرا طبيآ بالمستشفي ، إنه كان في يوم الجمعة بمعية الفرشة محمد ارباب و اثنين من انجاله والعمدة الأمين سليمان في منزل الأخير في اردمتا .

وأضاف مع اشتداد إطلاق النار اصيب العمدة الأمين سليمان في قدمه الشمال و قمت بتقديم الاسعافات الأولية له لكن النزيف لم يتوقف .

وتابع كانت هنالك دبابة تتبع للكمرد تمر أمام منزل العمدة الأمين سليمان وعندما وجدوا الفرشة محمد ارباب والعمدة الامين سليمان أطلقوا عليهما وابل من الرصاص توفي الفرشة والعمدة في الحال بينما اصيب أحد ابناء الفرشة وشخصه .

إدعاءات

زعم “الكمرد ” أنهم لم يقتلو قيادات الإدارة الأهلية ، بل إنهما قُتلا على يد قوات الجيش والدعم السريع خلال الاشتباكات التي وقعت في الجنينة في 2 نوفمبر 2023 .

مجلس الــسيادة

أدان مجلس السيادة مقتل الفرشة محمد أرباب أحد أعمدة الإدارة الأهلية بغرب دارفور متهماً الدعم السريع بارتكاب الجريمة ، ويعد المجلس في اتهامه إلى أن القتلى كانا من القيادات البارزة في الإدارة الأهلية بغرب دارفور ، وأن الدعم السريع هو المسؤول عن حفظ الأمن في المنطقة .

سلطنة دار مساليت

أعلنت سلطنة دار مساليت عن مقتل فرشة مستري الفرشة محمد أرياب وإبنه وثمانية من احفادة في اردمتا بالجنينة بواسطة الدعم السريع يوم السبت و تؤكد السلطنة ان الفرشة محمد ارباب كان احد قيادات الإدارة الاهلية البارزة في سلطنة دار مساليت و ان مقتله يعد خسارة كبيرة للسلطنة.

الدعم ينفي و يعلن لجنة تقصي

أعلنت قوات الدعم السريع الإثنين، تشكيل لجنة تقصي حقائق حول الانتهاكات الواسعة التي طالت الاف المدنيين بولاية غرب دارفور عقب استيلائها على قيادة الفرقة 15 مشاه، متهمة الاستخبارات العسكرية بالتورط في اغتيال زعماء في قبيلة المساليت.

وفي الرابع من نوفمبر الجاري، أعلنت قوات الدعم السريع سيطرتها على قيادة الفرقة 15 مشاة الواقعة ببلدة “أردمتا” شمال شرق الجنينة، كآخر المواقع العسكرية المتبقية للجيش السوداني بولاية غرب دارفور.

وعقب سيطرة الدعم السريع على قيادة الجيش لاحقته اتهامات بارتكاب جرائم حرب وتطهير عرقي طالت إثنية المساليت، وتهجير ما تبقى من سكان الجنينة الذين إحتموا بقيادة الجيش.

ولفتت الانتهاكات التي وقعت في اردمتا أنظار العالم حيث ندد مسؤولون في الامم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي بالأحداث التي وقعت هناك مصوبين أصابع الاتهام المباشر لقوات الدعم السريع استنادا على روايات شهود عيان فروا من المنطقة.

وقال بيان أصدره المتحدث باسم قوات الدعم إنه “بناء على الحيثيات التي صاحبت تحرير مدينة الجنينة، وجه قائد القوات محمد حمدان دقلو بتشكيل لجنة تحقيق للتقصي حول الأحداث كافة وتقديم نتائجها للرأي العام”.

وشدد على أن قوات الدعم السريع لن توفر الحماية لأي فرد ثبت تورطه في ارتكاب أي انتهاك لحق بالمدنيين الأبرياء.

واتهم الاستخبارات العسكرية التابعة للجيش السوداني، بالوقوف وراء اغتيال قادة قبيلة المساليت محمد أرباب فرشة منطقة مستري، وفرشة منطقة أزرني عبد الباسط سليمان علاوة على العمدة الأمين سليمان، لرفضهم تنفيذ مخططات من أسماهم بالفلول وحملها مسؤولية عمليات التهجير القسري للسكان المدنيين بهدف تجريم قوات الدعم السريع.

وأكد بان التصفيات الجسدية هو أسلوب ظلت تستخدمه استخبارات الجيش السوداني وفلوله طيلة الثلاثين عاماً الماضية خاصة في غرب دارفور بهدف خلق الفتنة القبلية من جهة، والوقيعة بين الدعم السريع والمجتمعات المحلية من جهة أخرى.

وفي السادس من نوفمبر الجاري قتل محمد أرباب وثمانية من أفراد أسرته، وعبد الباسط سليمان رفقة ابنه وزوجته عقب اقتحام قوة تتبع لقوات الدعم السريع لمنازلهم في “أردمتا”.

وكشف البيان عن امتلاك قوات الدعم السريع أدلة دامغة تثبت تورط من اسماهم الفلول في كافة الأعمال القذرة التي حدثت في غرب دارفور وسعيهم لإدخال إقليم دارفور في دوامة العنف القبلي.

وتحدث عن بذل قواتهم جهوداً مكثفة لاستعادة الأمن والاستقرار في غرب دارفور، وأشار إلى نجاح قائد ثاني القوات عبد الرحيم حمدان في إعادة أعداد كبيرة من النازحين طواعية الى مناطقهم وتقديم الخدمات اللازمة لهم وتوفير الحماية ومحاربة المتفلتين الذين يعملون على ترويع المواطنين.

وحث المنظمات الإقليمية والدولية العاملة في الحقل الإنساني على ضرورة الإسراع في إيصال المساعدات الإنسانية للمواطنين، وتعهد بتقديم كافة التسهيلات والحماية التي تمكنها من الوصول للمناطق المتضررة.

ودعا المنظمات الحقوقية الدولية ووسائل الإعلام العالمية إلى تحري الدقة والمصداقية وعدم التعامل مع المعلومات التي تصلها من طرف واحد، وأكد بأن أبوابهم مفتوحة لتلقي أي استفسارات حول ما يجري من أحداث وتوفير المعلومات المطلوبة، كما أن الوصول إلى الجنينة أو أي منطقة تحت سيطرة قواتهم متاحة للجميع.

تبحث عن الحقيقة؟

إشترك في مجلتنا الإخبارية ليصلك كل جديد