متابعات دارفور: السودان
طالب ممثلو الادعاء في المحكمة الجنائية الدولية، اليوم الاثنين، بالحكم بالسجن المؤبد على القيادي السابق في مليشيا «الجنجويد» علي كوشيب، المدان بعدد من تهم جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية المرتكبة في إقليم دارفور قبل أكثر من عشرين عاماً.
وقال الادعاء إن كوشيب، واسمه علي محمد علي عبد الرحمن ويبلغ من العمر 76 عاماً، ارتكب جرائم قتل وأصدر أوامر بارتكاب انتهاكات جماعية. وخلال جلسة خاصة لتحديد العقوبة، ذكر ممثل الادعاء جوليان نيكولز أن المتهم استخدم في إحدى الحوادث فأسا لقتل شخصين، مؤكداً أنه لعب دوراً محورياً في الانتهاكات الواسعة التي شهدها الإقليم في تلك الفترة.
في المقابل، طالب فريق الدفاع بألا تتجاوز مدة السجن سبع سنوات مع احتساب المدة التي قضاها كوشيب رهن الاحتجاز، وهو ما قد يفضي في حال قبوله إلى إمكانية الإفراج عنه خلال أشهر.
يُذكر أن كوشيب كان قد سلّم نفسه طوعاً للسلطات في جمهورية أفريقيا الوسطى قبل نقله إلى مقر المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي في 9 يونيو/حزيران 2020، حيث بدأت إجراءات محاكمته أمام الدائرة التمهيدية.
وكانت المحكمة قد أدانته في أكتوبر الماضي في 27 تهمة تشمل القتل والتعذيب والتخطيط لعمليات اغتصاب وغيرها من الجرائم التي ارتكبتها مليشيا الجنجويد في دارفور، لتكون بذلك أول محاكمة ناجحة للمحكمة على صلة بالنزاع.
ولا يزال كل من الرئيس السوداني المخلوع عمر البشير، ووزير الدفاع الأسبق عبد الرحيم محمد حسين، ووزير الدولة للداخلية السابق أحمد هارون، مطلوبين للمحكمة لاتهامهم بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في دارفور.








