متابعات دارفور: جنيف
اتهم مندوب السودان الدائم لدى الأمم المتحدة، الحارث إدريس، طيراناً أجنبياً يدعم قوات الدعم السريع بقصف مقر للجيش في مدينة الفاشر بغاز محظور دولياً خلال الأسبوع الماضي.
جاءت تصريحات إدريس خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، عُقدت أمس الخميس، لمناقشة تطورات الوضع في الفاشر بعد سيطرة قوات الدعم السريع على المدينة في 26 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، إثر هجمات استمرت لشهور.
وخلال كلمته، دعا المندوب السوداني مجلس الأمن إلى “إدانة الطيران الأجنبي الداعم الذي تدخل طوال الأسبوع الماضي… واستهدف مواقع تمركز الفرقة السادسة مشاة، والذي أطلق غاز الأعصاب المحظور دوليًا”.
وطالب إدريس بتصنيف قوات الدعم السريع “منظمة إرهابية”، وتجريم المتعاملين معها، وفرض عقوبات على الدول والأفراد الذين يقدمون لها التمويل والسلاح.
كما حث المجلس على بدء تحقيق في “الإبادة الجماعية” التي قال: “إنها ارتُكبت بحق سكان الفاشر، مؤكداً أنه لا تفاوض مع الدعم السريع ما لم يلقِ سلاحه.
وبحسب ما ذكره المندوب، ارتكبت قوات الدعم السريع انتهاكات واسعة بعد سيطرتها على المدينة، زاعماً أنها شملت تصفية 460 مريضاً في المستشفى السعودي ومقتل 2000 مدني، بالإضافة إلى جرائم أخرى.
من جانبه، أدان مجلس الأمن الدولي هجوم الدعم السريع على الفاشر والفظائع المرتكبة ضد المدنيين، وطالب بمحاسبة الجناة.
يأتي ذلك في وقت يتهم فيه السودان دولة الإمارات بتزويد الدعم السريع بالأسلحة، وكان قد قدم شكوى رسمية معززة بالأدلة إلى مجلس الأمن ضد أبو ظبي، لم يجرِ البت فيها بعد.








