متابعات دارفور: الفاشر
أعلنت منظمة الهجرة الدولية عن نزوح أكثر من 26 ألف شخص من مدينة الفاشر خلال يومي الأحد والاثنين، وذلك عقب سيطرة قوات الدعم السريع على المدينة، في وقتٍ تعالت فيه النداءات الدولية والأممية والمحلية لحماية المدنيين.
وأوضحت المنظمة في تقريرٍ لها أن هذه الأرقام أولية وقد تتغير بسبب انعدام الأمن المستمر وديناميكيات النزوح المتسارعة.
وأشارت إلى أن غالبية النازحين وصلوا إلى المناطق الريفية داخل محلية الفاشر، بينما توجه آخرون إلى محلية طويلة في شمال دارفور، مع توقعات بمزيد من الحركة نحو محلية مليط شمال دارفور. وأفادت الفرق الميدانية بانعدام الأمن الشديد على طول الطرق المؤدية إلى تلك المناطق.
دعوة أمريكية
قال مسعد بولس، مستشار الرئيس الأمريكي لشؤون الدول العربية وأفريقيا، إنه يجب على قوات الدعم السريع التحرك فوراً لحماية المدنيين في الفاشر ومنع المزيد من المعاناة.
ودعا في تدوينة على منصة “إكس” قادة قوات الدعم السريع إلى مواصلة إصدار أوامر واضحة وإبلاغ قواتهم علناً لضمان سلامة المدنيين والعاملين في المجال الإنساني وعمليات الإغاثة.
وأكد بولس ضرورة فتح ممرات إنسانية على الفور للسماح للمدنيين بالوصول إلى مناطق الأمان.
مطالبة بضمان ممر آمن
طالبت وزيرة شؤون التنمية البريطانية، البارونة تشابمان، قوات الدعم السريع وحليفها السياسي تحالف تأسيس، باحترام التزامهم بحماية المدنيين وضمان ممرات آمنة لهم، والامتثال للقانون الدولي الإنساني، مؤكدة أن العالم يراقب ما يحدث في الفاشر.
من جانبه، أعرب منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة، توم فليتشر، عن قلقه العميق إزاء التقارير التي تفيد بسقوط ضحايا مدنيين ووقوع حالات نزوح قسري وسط تصاعد القتال في مدينة الفاشر.
ودعا فليتشر إلى وقف إطلاق النار فوراً، والسماح بالمرور الآمن للمدنيين، وإيقاف الهجمات على المدنيين والمستشفيات وعمليات الإغاثة، إضافةً إلى محاسبة المسؤولين عن انتهاكات القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان.
تحذيرات من تحولٍ انتقامي
أدان التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة (صمود) كافة الانتهاكات التي تطال المدنيين من قبل أطراف الحرب كافة، ووجّه الدكتور بكري الجاك، المتحدث باسم التحالف، نداءً عاجلاً إلى جميع الأطراف بضرورة الالتزام بالقانون الدولي الإنساني وضمان حماية المدنيين، لا سيّما في مناطق تبادل السيطرة بعددٍ من ولايات البلاد.
وحذّر التحالف من تحول الحرب إلى صراعٍ انتقامي، داعيًا جميع المكونات الاجتماعية والسياسية إلى إعلاء صوت السلام والاحتكام إلى العقل والمسؤولية الوطنية، وشدّد على ضرورة وقف الحرب فوراً.








