بعد خلافات حول تصدير الذهب: البرهان يعفي محافظ بنك السودان المركزي ويعيّن آمنة ميرغني خلفًا له

متابعات دارفزر: بورتسودان

أصدر رئيس مجلس السيادة الانتقالي، عبد الفتاح البرهان، الإثنين، قرارًا بإعفاء برعي الصديق علي أحمد من منصبه محافظًا لبنك السودان المركزي، وتعيين آمنة ميرغني حسن التوم خلفًا له، لتكون أول امرأة تتولى هذا المنصب في تاريخ البنك.

وجاء قرار الإعفاء، وفقًا لتقارير إعلامية، عقب اجتماع جمع المحافظ المقال ورئيس الوزراء كامل إدريس وممثلين عن شعبة مصدري الذهب، شهد توترًا بسبب الخلاف حول قرار احتكار تصدير الذهب عبر بنك السودان المركزي، وهو القرار الذي أيّده وزير المالية جبريل إبراهيم وواجه اعتراضًا من بعض المصدرين.

وكان البنك المركزي قد أصدر في سبتمبر الماضي قرارًا بحصر تصدير الذهب في البنك أو من يفوضه رسميًا، وفق أسعار البورصة العالمية، تنفيذًا لتوصيات اللجنة العليا للطوارئ الاقتصادية الهادفة إلى ضبط موارد النقد الأجنبي ومكافحة التهريب.

ولم يوضح بيان مجلس السيادة أسباب الإعفاء، مكتفيًا بالإعلان عن تعيين آمنة ميرغني التوم، التي تمتلك خبرة طويلة في القطاع المصرفي، وتقلدت مناصب قيادية بعدد من المؤسسات المالية، بينها منظومة الصناعات الدفاعية.

في المقابل، نفى رئيس شعبة مصدري الذهب، عبد المنعم الصديق، أن يكون هناك اجتماع رسمي بين ممثلين عن الشعبة ورئيس الوزراء، مؤكدًا أن المجموعة التي شاركت في اللقاء لا تمثل الشعبة الشرعية، ولا تمتلك أي سند قانوني.

واتهم الصديق تلك المجموعة بالسعي للتأثير على القرارات الاقتصادية عبر دعم من جهات تنفيذية نافذة، محذرًا من أن مثل هذه الممارسات أسهمت في تدهور الاقتصاد وارتفاع أسعار الذهب بشكل يفوق الأسعار العالمية، مما أدى إلى مزيد من تراجع قيمة الجنيه السوداني.

ودعا الصديق رئيس الوزراء إلى تشكيل لجنة لمراجعة عائدات صادر الذهب منذ اندلاع الحرب، للتأكد من تحقيقها الفائدة الحقيقية للاقتصاد الوطني، مشددًا على أن السياسات الأخيرة للبنك المركزي كانت تهدف لحماية الاقتصاد من المضاربات والفوضى في سوق الذهب.

تبحث عن الحقيقة؟

إشترك في مجلتنا الإخبارية ليصلك كل جديد