الجيش يعلن مقتل مقاتلين أجانب في الفاشر

متابعات دارفور: بورتسودان

أعلن الجيش السوداني، الأربعاء، مقتل عدد كبير من المقاتلين الأجانب خلال كمين نصبته قواته بمدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، بينهم كولومبيون وأوكرانيون يعملون ضمن صفوف قوات الدعم السريع.

وقالت الفرقة السادسة مشاة، في بيان، إن المهاجمين كانوا يحاولون التسلل إلى أحياء سكنية والوصول إلى المباني العالية لاستخدامها عسكرياً، مشيرة إلى أن من بين القتلى خبراء في تشغيل الطائرات المسيّرة ومنظومات عسكرية. وأكدت أن قواتها تمكنت من “إفشال المخطط والقضاء على المهاجمين”، إضافة إلى مقتل قيادات بارزة للدعم السريع في منطقة كركر شرقي الفاشر.

كما بثت منصات مقاطع مصورة أظهرت جثث عشرات المقاتلين التابعين للدعم السريع في المحور الجنوبي للمدينة، قُتلوا أثناء محاولة التوغل نحو وسط الفاشر. ويأتي ذلك بعد تنفيذ الجيش أول عملية إنزال جوي ناجحة منذ إسقاط الدعم السريع طائرة عسكرية قرب المدينة في أبريل الماضي.

اتهامات باستهداف مراكز الإيواء

في المقابل، اتهمت سلطات ولاية شمال دارفور قوات الدعم السريع بتعمد قصف مراكز الإيواء ومناطق تجمع النازحين. وقال حسن صابر جمعة، مدير إدارة النازحين والعودة الطوعية، إن الهجمات الأخيرة على المدارس والملاجئ “تهدف لإفراغ الفاشر من سكانها”، موضحاً أن أكثر من 250 ألف نازح موزعين على 127 مركز إيواء يواجهون أوضاعاً إنسانية كارثية.

وأضاف أن القصف بالطائرات المسيّرة طال المتاجر الصغيرة بعد تدمير الأسواق والمستشفيات ومصادر المياه، كما استهدفت المدفعية حي الدرجة الأولى الذي يُعد آخر موقع مكتظ بالمدنيين.

حصار محكم وتصاعد الأزمة الإنسانية

وطوقت قوات الدعم السريع المدينة بحواجز ترابية تمتد لنحو 68 كيلومتراً، مانعة خروج المدنيين أو دخول المساعدات الإنسانية. واتهم جمعة “الدعم السريع” بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، مطالباً مجلس الأمن والأمم المتحدة بفرض عقوبات صارمة على قادتها وتنفيذ القرار الأممي 2736 الخاص بإنهاء حصار الفاشر.

ويزداد الوضع الإنساني في المدينة سوءاً مع استمرار منع وصول الغذاء والدواء، ما يجعل مئات الآلاف من المدنيين رهائن للحصار والقصف المتواصل.

تبحث عن الحقيقة؟

إشترك في مجلتنا الإخبارية ليصلك كل جديد