متابعات دارفور : الفاشر
شهدت مدينة الفاشر، عاصمة شمال دارفور، موجة جديدة من القصف المدفعي والهجمات بالطائرات المسيّرة التي تنفذها قوات الدعم السريع، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى بين المدنيين.
وأفاد شهود عيان لمتابعات دارفور أن القصف الذي استهدف حي الدرجة الأولى يومي الثلاثاء والأربعاء أسفر عن مقتل ما لا يقل عن ستة أشخاص وإصابة العشرات.
كما أكدت تنسيقية لجان المقاومة بالمدينة أن إحدى التكايا كانت ضمن المواقع المستهدفة، مشيرةً إلى مقتل ستة أشخاص وإصابة أكثر من 24 آخرين.
في المقابل، أعلنت قيادة الفرقة السادسة مشاة أنها نصبت كميناً محكماً ضد قوات الدعم السريع، أسفر عن مقتل عدد من الأجانب بينهم خبراء كولومبيون وأوكرانيون مختصون في الطائرات المسيّرة والمنظومات، إضافة إلى قيادات بارزة من الدعم السريع. إلا أن الأخيرة أكدت عبر قادتها الميدانيين أنها استولت على جزء من العتاد العسكري الذي تم إسقاطه جواً مؤخراً، مضيفةً أنها ما زالت تفرض حصاراً على الفرقة من مختلف الجهات.
إلى ذلك، كشف الصحفي معمر إبراهيم عن تعرضه للإيقاف والاستجواب من قبل جهة أمنية أثناء إعداده تقريراً حول الأوضاع الإنسانية في أحد مراكز الإيواء. وقال في منشور على منصة “إكس” إنه مُنع من التصوير والتسجيل، وخضع لتفتيش شامل لهاتفه قبل أن تُعاد إليه متعلقاته بعد ساعات من الاحتجاز.
يُذكر أن قوات الدعم السريع تفرض حصاراً خانقاً على مدينة الفاشر منذ أكثر من عام ونصف، وسط تواصل الهجمات التي تجاوزت 250 هجوماً، وأسفرت عن سقوط آلاف القتلى والجرحى وتشريد مئات الآلاف من المدنيين. ومع تفاقم الكارثة الإنسانية، جدّد مجلس الأمن الدولي وجهات إقليمية ودولية مطالباتها برفع الحصار والسماح بإيصال المساعدات الإنسانية العاجلة.