متابعات دارفور: نيالا
أعلن مسؤول مدني في قوات الدعم السريع التي تقاتل الجيش السوداني منذ نحو عامين عن اختيار مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور غربي البلاد، مقرًا لحكومة تحالف تأسيس التي تعتزم تشكيلها.
وفي أكتوبر 2023 فرضت قوات الدعم السريع سيطرتها على مدينة نيالا والتي تعد واحدة من أكبر مدن البلاد بعد استيلائها على قيادة الفرقة 16 التابعة للجيش.
وكان مصدر في قوات الدعم السريع مطلع على مباحثات الميثاق السياسي التي جرت في العاصمة الكينية نيروبي في فبراير الماضي قد قال لـ«متابعات دارفور » إن مقر الحكومة الموازية سيكون في إقليم دارفور مستبعدًا وقتها العاصمة السودانية الخرطوم التي سيطر عليها الجيش لاحقًا.
وفي فبراير الماضي وقعت قوات الدعم السريع وحلفائها بينهم حركات مسلحة وقوى سياسية في العاصمة الكينية نيروبي على ميثاق سياسي واتبعته بدستور في مارس يمهدان لتشكيل حكومة موازية في مناطق سيطرتها.
وانعقد أمس اجتماع مشترك بين لجنتي الأمن في ولايتي جنوب وشرق دارفور التابعتين للدعم السريع في نيالا شارك فيه رئيس (المجلس الأعلى للإدارات المدنية بإقليم دارفور) النذير يونس أحمد مخير لمناقشة الأوضاع الأمنية في الولايتين.
وقال رئيس الإدارة المدنية بولاية جنوب دارفور، يوسف إدريس يوسف، في تصريحات صحفية، إن الاجتماع انعقد بغرض ما أسماه التفاكر حول القضايا الأمنية وتأمين الولاتين.
وأشار مخير إلى أن ولاية جنوب دارفور تعد من أكبر مناطق سيطرة قوات الدعم السريع وأنها ستكون العاصمة الإدارية لحكومة تحالف تأسيس.
وأكد رئيس الإدارة المدنية أن ولاية جنوب دارفورأصبحت آمنة ومستقرة.
وفي 15 مارس الماضي، أعلن الجيش السوداني، قصف مطار نيالا الدولي، مشيرًا إلى أن سماء المدينة أصبحت تحت السيطرة الكاملة لسلاح الجو التابع له وقال إنه يوجه ضرباته المركزة بدقة عالية عليها.
ومع ذلك، تشير تقارير صحفية إلى أن قوات الدعم السريع تملكت أجهزة تشويش حديثة مكنتها من السيطرة على سماء مدينة نيالا ومنع الطيران الحربي من الوصول إليها