اثيوبيا تحذر من “الملاحقة المتهورة” للجهات الفاعلة من خارج المنطقة

متابعات دارفور : إثيويبا

انتقد السفير تسفاي يلما، الممثل الدائم لإثيوبيا لدى الأمم المتحدة، “الجهات الفاعلة من خارج المنطقة التي ليس لها دور بناء في المنطقة” خلال تصويت مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على الانتقال من قوة حفظ السلام في الصومال (ATMIS) إلى قوة حفظ السلام في الصومال (AUSSOM)، واصفًا مثل هذه المشاركة بأنها “ملاحقة متهورة”.

وأكد السفير تسفاي في حديثه في جلسة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في 27 ديسمبر/كانون الأول على استعداد إثيوبيا للعب دور في مهمة ما بعد عملية حفظ السلام في الصومال (ATMIS)، قائلاً: “إثيوبيا مستعدة لمواصلة دورها في مهمة ما بعد عملية حفظ السلام في الصومال (ATMIS)”.

وأضاف أن البلاد تتطلع إلى “العمل بشكل وثيق مع الحكومة الفيدرالية في الصومال، والتي نثق في أنها ستظل شريكًا ملتزمًا في جهود مكافحة الإرهاب”.

وأشار إلى أن “مكافحة الإرهاب واستقرار الصومال يعتمدان على سياسة إقليمية مشتركة تقوم على الترابط المتبادل وتهدف إلى ضمان السلام والازدهار الجماعي في المنطقة”.

انعقدت جلسة مجلس الأمن وسط تصاعد التوترات في منطقة القرن الأفريقي. ففي وقت سابق من هذا العام، أعلنت الصومال أن إثيوبيا “لن تكون جزءًا من القوات التي يقودها الاتحاد الأفريقي” لتحل محل بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال بعد توقيع إثيوبيا على مذكرة تفاهم مع أرض الصومال في يناير 2024. وتفاقم الوضع عندما أرسلت مصر عسكريين وشحنات أسلحة إلى مقديشو، مما دفع إثيوبيا إلى التحذير من أن الانتقال من بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال “محفوف بالمخاطر” على المنطقة.

وردًا على تصريحات إثيوبيا، قال محمد ربيع يوسف، الممثل الدائم للصومال، “بسبب الإجراءات الموثقة لإثيوبيا في الصومال، أجرت الحكومة الفيدرالية الصومالية خلال الأشهر الـ 11 الماضية مراجعة شاملة لترتيباتها الأمنية أثناء انتقالنا من بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال إلى البعثة الجديدة في الصومال”.

وأضاف أنه خلال هذه الفترة، “أظهر شركاؤنا الإقليميون من البلدان المساهمة بقوات تضامنًا ملحوظًا، وتعهدوا بالحفاظ على قوتنا الضرورية المكونة من 11 ألف جندي من قوة الاتحاد الأفريقي لحفظ السلام في الصومال”.

وقال محمد رابي: “إن هذا الالتزام يعالج أي فراغ أمني تخلقه إثيوبيا مع الحفاظ على التقدم في القتال ضد حركة الشباب في الصومال”.

تبحث عن الحقيقة؟

إشترك في مجلتنا الإخبارية ليصلك كل جديد