متابعات دارفور: تشاد
تأسفت القنصلية العامة لجمهورية السودان بأبشي، للطلاب والطالبات الذين سجلوا للإمتحان بمركز أبشي في أنها لم تتلق الموافقة من السلطات التشادية لإقامة إمتحانات الشهادة الثانوية المؤجلة 2023م والتي كان مقرراً لها الإنعقاد خلال الفترة 2024/12/28م إلى 2025/01/11م.
و اكدت القنصلية في إعلان إطلعت عليه متابعات دارفور أن هناك فرصة للإمتحان في مارس 2025م.
و أضافت نتمني أن يتم دحر مليشيا الدعم السريع المتمردة ويحل الأمن والإستقرار في ربوع السودان ويعود اللاجئون إلى وطنهم بعزة وكرامة.
و أشادت القنصلية العامة بالجهود التي بذلت من قبل الطلاب والمعلمين للإعداد لهذه الإمتحانات بإقامة حلقات المراجعة بالمعسكرات ومدينة أبشي.
وثمنت كذلك جهود اللجنة العليا التي أكملت كافة الترتيبات من حصر وتصنيف وتوزيع للطلاب ، بالإضافة الي جهود والي ولاية وداي والمؤسسات ذات الصلة بالولاية قبل تلقيه قرار إيقاف عملية الإمتحانات من قبل الحكومة المركزية، وكذلك المفوضية السامية لشئون اللاجئين التي وافقت على ترحيل الطلاب وإعاشتهم خلال فترة الإمتحانات.
وبذل الطلاب السودانيون اللاجئون بتشاد خلال الشهور الماضية جهودا مضنية لتجهيز أنفسهم للجلوس للامتحانات المقررة في نهاية الشهر الحالي، رغم النقص الحاد الذي يواجهونه في الموارد الأساسية للعملية التعليمية، المتمثلة في الفصول والكتب الدراسية والطباشير والمياه وغيرها من المستلزمات الأخرى.
وأظهرت مقاطع مصورة سابقة جانبا من معاناة الطلبة اللاجئين في تشاد، خلال حصولهم على التعليم، ومنهم من طالب آنذاك بمساعدتهم لإتمام دراستهم الثانوية، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي تعاني منها بلادهم باستمرار الحرب.
وبحسب المفوضية الأممية السامية لشؤون اللاجئين، فإن شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي وحده شهد لجوء نحو 60 ألف سوداني إلى تشاد في أعقاب تصاعد حدة القتال في إقليم دارفور، حيث تجاوز إجمالي عدد اللاجئين 1.1 مليون شخص، كـ”أكبر تدفق للاجئين تشهده تشاد في تاريخها”.
وأثارت تصريحات المسؤول السوداني ردود فعل واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي بين مهاجم ومشكك بشأن ما أثير حول قرار الرفض، إذ اعتبرها مدونون فرصة للتساؤل عن الخدمات التي قدمتها الحكومة السودانية للطلاب داخل البلاد في ظل الحرب، في حين اعتبره البعض “نتاجا طبيعيا لهجوم قيادات الحكومة السودانية على تشاد، واتهامها بالتورط ونقل أسلحة إلى الدعم السريع عبر المعابر الحدودية”، وفق تعبيرهم.