متابعات دارفور : السودان
كشفت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عن الارتفاع الحاد في أعداد الأشخاص الفارين من الحرب في السودان إلى جنوب السودان، حيث تضاعفت أعداد الوافدين ثلاث مرات خلال الأسابيع الأخيرة.
ويأتي ارتفاع أعداد الفارين بعد تصاعد المواجهات العسكرية بين الجيش والدعم السريع في النيل الابيض مطلع الأسبوع الجاري.
وفي مؤتمر صحفي عقد في جنيف يوم الثلاثاء، أشارت المتحدثة باسم المفوضية، أولغا سارادو، إلى تسجيل ما بين سبعة إلى عشرة آلاف وافد جديد يوميًا منذ يوم السبت، غالبيتهم من النساء والأطفال.
وأوضحت أن آلاف اللاجئين يعبرون يوميًا طريقًا طوله 40 كيلومترًا بين الحدود ومدينة الرنك، حيث يقدم السكان المحليون المساعدات الأساسية.
وأعربت سارادو عن قلقها إزاء تفاقم النشاط العسكري والتوتر عند معبر جودة الحدودي، الذي يُعد شريان حياة رئيسيًا للمدنيين الفارين ولعمليات الإغاثة. وأكدت أن أكثر من 700 ألف شخص من أصل 900 ألف فروا إلى جنوب السودان استخدموا هذا المعبر، مما يبرز أهمية ضمان أمنه واستمراره مفتوحًا.
في سياق متصل، أشارت إلى الوضع الإنساني الصعب في ولاية النيل الأبيض، التي تستضيف أكثر من 400 ألف لاجئ من جنوب السودان و650 ألف نازح داخلي، في ظل تفشي الكوليرا والمخاطر الناجمة عن النزاعات حول مخيمات اللاجئين.
ودعت المفوضية إلى وقف فوري للأعمال العدائية لضمان سلامة المدنيين واستمرار تقديم المساعدات الإنسانية، مشيرة إلى أن خطة الاستجابة الإقليمية للاجئين تعاني من نقص حاد في التمويل، حيث تم تأمين 30% فقط من الموارد المطلوبة.
جدير بالذكر أن الأزمة السودانية، التي اندلعت في أبريل 2023، أدت إلى نزوح أكثر من 12 مليون شخص، بينهم أكثر من 3 ملايين لجأوا إلى الدول المجاورة، مما يجعلها واحدة من أكبر أزمات النزوح في العالم.