متابعات دارفور : جنوب دارفور
أعلن جمال آدم موسى، عضو اللجنة التحضيرية لمؤتمر القضايا الإنسانية في دارفور، الذي تنظمه هيئة محامي دارفور، أن الملتقى التحضيري للمؤتمر سيعقد 25 مارس الجاري في معسكر كلمة في نيالا أحد المعسكرات الكبيرة في العالم، التي يموت عدد كبير من النساء والأطفال بسبب سوء التغذية.
وأضاف موسى أنهم مستمرون في التواصل مع السلطات المصرية بشأن إقامة المؤتمر في مصر، لكن أعضاء اللجنة التحضيرية “رأوا أن الأثر سيكون أكبر لو تم عقد الملتقى التحضيري داخل السودان، خاصة في المناطق المتأثرة بالحرب بحيث يشارك من هم خارج السودان عبر تطبيقات التواصل الإسفيري مثل تطبيق “زووم” وغيرها،”لما لهذا الأمر من أثر كبير في إيصال الصوت وكشف الحقيقة والواقع للمجتمع المحلي والإقليمي والدولي”. وأكد أن الرأي استقر على إقامة المؤتمر المقبل في شهر مايو أن القادم.
وأشار موسى إلى وجود عدد كبير من النازحين الذين وصلوا إلى جبل مرة، مضيفا أن تلك المنطقة هي احدى الخيارات المقترحة لإقامة المؤتمر في شهر مايو المقبل. وأضاف أن أهم القضايا التي يجب أن تناقش في المؤتمر التحضيري هي وضع معايير للمشاركين في المؤتمر المقبل في شهر مايو.
وشدّد موسى في هذا الصدد على أن المؤتمر لا علاقة له بالقضايا السياسية، وإنما بالقضايا الإنسانية فقط، مضيفا أنه حتى في القضايا الإنسانية “هي محصورة فقط في لفت نظر المجتمع المدني واقناعهم بأن هناك مجاعة في دارفور، وليس فجوة”.
ولفت إلى أن المجتمع الدولي والأمين العام للأمم المتحدة يتحدثون عن فجوة غذائية في دارفور، مضيفا “بينما في الحقيقة هي مجاعة بمعنى الكلمة”.
وأشار موسى إلى أن من أهداف المؤتمر التحضيري كذلك تحديد عدد الأوراق التي ستقدم وتحديد مكان المؤتمر المقبل وزمانه بدقة، بعد أن حدد له شهر مايو المقبل.
ولمح إلى أنه من الممكن أن يقدم الموعد إلى شهر ابريل حسب الظروف، مضيفا أن تقديراتهم الحالية تشير إلى انعقاد المؤتمر في مايو.
وأضاف موسى أنهم سيناقشون كذلك كيفية تأمين حضور أطراف المجتمع الدولي والأطراف على الأرض من جيش ودعم وسريع وحركات مسلحة.
وتابع قائلا أنهم سيناقشون خلال المؤتمر التحضيري جودة شبكة الانترنت وتوفرها في معسكر كلمة خلال المؤتمر المقبل في شهر مايو وإمكانية دعمها بأي مسهلات أو أجهزة أخرى.
وفي ختام حديثه، دعا كل من قوات الدعم السريع والحركات الدارفورية المسلحة إلى أن يأخذوا الأمر بجدية، مضيفا أنه “لو استمر الأمر بنفس النهج ونفس الصراع، لن يكون هناك سودان ولن تكون هناك دارفور”.
كما دعا موسى الامم المتحدة والاتحاد الأوروبي وكل المجتمع الدولي للضغط على الأطراف المتحاربة لفتح الطريق أمام الإغاثة وحماية القائمين على أمر الإغاثة والخدمات الطبية.