متابعات دارفور : السودان
أعلنت الحكومة السودانية، الأربعاء، الموافقة، لأول مرة، على استلام مساعدات إنسانية عبر تشاد وجنوب السودان.
وأوضح البيان الذي نقلته رويترز، أن الحكومة “ستحدد مسارات ومطارات في المناطق المختلفة، لاستقبال المساعدات الإنسانية”.
وكانت وكالة أنباء السودان (سونا)، قد نقلت في وقت سابق الأربعاء، أن الحكومة وافقت على استخدام معبر “الطينة” لدخول المساعدات من تشاد إلى منطقة الفاشر، عاصمة إقليم شمال دارفور غربي البلاد.
وتابعت نقلا عن بيان لوزارة الخارجية، أن استخدام المعبر يأتي بجانب مسارات أخرى، بينها “من جمهورية جنوب السودان بواسطة النقل النهري والطريق البري من الرنك إلى كوستي. وكذلك الموافقة على استخدام مطارات الفاشر وكادوقلي والأبيض في حالة تعثر الوصول عبر الطرق البرية”.
وكان برنامج الأغذية العالمي قد حذر، الثلاثاء، من أن الحرب الدائرة في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع، منذ قرابة 11 شهرا “قد تخلف أكبر أزمة جوع في العالم” في بلد يشهد أساسا أكبر أزمة نزوح على المستوى الدولي.
وقالت مديرة برنامج الأغذية العالمي، سيندي ماكين، إن المعارك التي أوقعت آلاف القتلى وأدت الى نزوح 8 ملايين شخص، “تهدد حياة الملايين، كما تهدد السلام والاستقرار في المنطقة بأكملها”.
وتابعت: “قبل 20 عاما، شهد إقليم دارفور أكبر أزمة جوع في العالم، ووحّد العالم (آنذاك) جهوده لمواجهتها، لكن السودانيين منسيون اليوم”.
ويعاني 18 مليون سوداني من انعدام الأمن الغذائي الحاد، حيث صار 5 ملايين من منهم على شفا المجاعة، في حين يعاني العاملون في مجال الإغاثة الإنسانية الذين يساعدونهم، من صعوبات في التنقل ونقص كبير في التمويل.
وأودت الحرب في السودان بحياة 13 ألف شخص على الأقل، وفق تقديرات “مشروع بيانات مواقع النزاعات المسلحة وأحداثها” (أكليد).
كما تسببت في نزوح ولجوء حوالي 8 ملايين شخص، وهي “أكبر أزمة نازحين في العالم”، وفق الأمم المتحدة.