متابعات دارفور : طرابلس
وصل قائد قوات الدعم السريع في السودان محمد حمدان دقلو “حميدتي” إلى ليبيا، تزامنا مع وصول رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان إلى مصر.
و أكد قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو “حميدتي”، انه التقى بالعاصمة الليبية طرابلس عبد الحميد الدبيبة رئيس حكومة الوحدة الوطنية، حيث أجرى معه مباحثات مثمرة وبناءة، تناولت التطورات التي يشهدها السودان في ظل الحرب الدائرة.
وأضاف شرحت للدبيبة الأسباب التي أدت إلى اشتعال الحرب، والأطراف التي تسعى لتوسعتها واستمرارها، قدمت له كذلك رؤيتنا لوقف الحرب وتحقيق السلام والاستقرار ورفع المعاناة عن كاهل شعبنا وإعادة بناء السودان على أسس جديدة وعادلة”.
وقال حميدتي إنه قدم شرحاً حول تطورات الوضع الإنساني والظروف الصعبة التي يعاني منها السودانيون في ظل حرمانهم من المساعدات الإنسانية ما أدى إلى حدوث مجاعة في بعض المناطق ما يستدعي تدخلاً لإيصال المساعدات إلى مستحقيها عبر آليات وطرق جديدة.
وفي وقت سابق، أعلنت حكومة الوحدة الوطنية أن الدبيبة أجرى مكالمة هاتفية مع حميدتي و دعاه الي زيارة ليبيا وبحث المسؤولان خلال الاتصال “ضرورة تقريب وجهات النظر بين الأطراف السودانية لإحلال السلام والاستقرار في السودان”.
قبل ذلك بأيام، استقبلت طرابلس قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، حيث عقد مؤتمرا صحفيا مع محمد المنفي، رئيس المجلس الرئاسي الليبي.
يأتي هذا التحرك الليبي بينما تستمر أزمة اللاجئين السودانيين في ليبيا بسبب النزاع في السودان، حيث فر عشرات الآلاف من سكان دارفور والخرطوم إلى ليبيا عبر الطرق الوعرة هروبا من ويلات الحرب.
تواجه ليبيا مخاوف متزايدة بشأن توسع الحرب في دارفور، وهو ما يثير القلق بشكل خاص حيث يسيطر حميدتي على أربع ولايات من أصل خمس في الإقليم.
لم يكشف الدبيبة، الرئيس المدني المنتخب عبر ملتقى حوار ليبي في جنيف في عام 2021، عن تفاصيل المبادرة التي أشار إليها، لكنه أوضح أنها ليست هادفة للتوفيق بين الجنرالين المتنازعين في السودان.
ذكرت وكالة الأناضول أن الدبيبة سيطرح مبادرة تقضي بإمكانية وقف إطلاق النار وإحلال السلام في السودان، الجار الشرقي والشمالي لليبيا.
رغم المبادرات المتعددة مثل مبادرة منبر جدة، مبادرة الإيقاد، والمفاوضات السرية في المنامة، فضلاً عن مبادرة دول الجوار التي رعتها مصر، لم تسفر جميعها عن تحقيق تقدم يذكر في إحراز توقيع الجنرالين على وقف إطلاق النار، ولم تنجح 14 هدنة خلال العام الماضي في دفع الأطراف للشروع في بناء الثقة المتبادلة.