الجيش السوداني يقتاد “شيخ الأمين” من “مسيده” إلى مكان مجهول

متابعات دارفور : أمدرمان

اقتحمت عناصر تابعة للقوات المسلحة مسيد شيخ الأمين بامدرمان واطلقت النار على المدخل الرئيسي للمسيد واصابت عدد من المتواجدين بداخله بجروح، واقتادت الشيخ الأمين وأفراد أسرته وإثنين من حواريه لمكان مجهول، فيما لا يزال المسيد مستمر في تقديم الطعام والعلاج والمساعدات الانسانية للمواطنين .

في الوقت الذي اعربت فيه مصادر مقربة من شيخ الأمين عن قلقها علي مصير الشيخ ومن معه وحملت قيادة الجيش بشكل مباشر مسؤولية سلامته وأسرته ومن اعتقل معه.

وذكر شهود عيان لمتابعات دارفور ان احداث الاعتداء علي المسيد بدأت عند الساعة 3 صباحا أمس الاول بوصول عناصر من الجيش الي المنطقة وقاموا بإطلاق النار في الهواء، والإعتداء على بعض الشباب في شارع المسيد، ثم إستجواب عدد من النساء كن في طريقهن للمسجد لاداء صلاة الفجر .

وعند الساعة 7 صباحا اقتحمت عناصر الجيش المسيد بالقوة عقب اطلاقها النار على المدخل الرئيسي للمسيد مما ادي لاصابة عدد من الشباب كانوا يجلسون خلفه ، وارهبت من كانوا داخل المسيد بإطلاق النيران الكثيفة علي الهواء لارهاب وإساءات لفظية وشتائم للشيخ ولجميع من كانوا في المسيد.

وقامت بتفتيش المسيد ومنزل الشيخ، حتي انها قامت بإطلاق النار على باب غرفة إبنة الشيخ وهي كانت بالداخل، ولكنها لم تصب بأذي.

ثم قامت بإعتقال 15 من شباب المسيد ، ثم اطلقت سراحهم لاحقا. وفي تمام الساعة 11 وصلت قوة آخري من الجيش للمسيد  واعتقلت عناصرها الشيخ وأفراد أسرته وإثنين من حواريه واقتادهم لمكان مجهول،وبرر قائد القوة اعتقاله للشيخ  الامين بأنها  أوامر عليا .

وتحدث “شيخ الأمين” في مقطع فيديو جرى تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي تعليقًا على الحادثة بأن “قوة من الجيش فتحت النار على المصلين حين خروجهم من المسجد، قبل أن يأتي لاحقًا أحد الضباط ويقدم اعتذارًا عن الحادثة”.

من جهتها أعربت مجموعة محامي الطوارئ الحقوقية عن قلقها البالغ على سلامة مئات المدنيين من سكان أحياء امدرمان القديمة الذين اختاروا الايواء بمسيد “الشيخ الامين عمر الأمين”، بحي بيت المال منذ اندلاع الحرب.

وأوضحت المجموعة في بيان على “فيسبوك” أن “شيخ الأمين” والمتطوعين في مسيده ظلوا يتعرضون لحملات كراهية منسقة وموجهة من قبل الآلة الاعلامية للمجموعات الاسلاموية المتطرفة، تدعو للتعامل معه بالعنف بعد سيطرة الجيش على المنطقة.

وأشار البيان أن حملة الكراهية ضد “شيخ الأمين” أسفرت عن مقتل أحد المتطوعين بنيران جنود الجيش السوداني قبل 5 أيام، كما تعرض صباح اليوم المصلين بالمسيد لإطلاق نار عند خروجهم من المسجد نجم عنه عدد من الاصابات الخطيرة.

وحذر البيان قيادة الجيش من الانجرار وراء دعوات وتحريض المجموعات الظلامية بالتعدي على المدنيين داخل مسيد “شيخ الامين عمر الأمين” وجميع المتطوعين، مؤكدًا أن “هذه جريمة لا تسقط بالتقادم بموجب القانون الدولي الانساني الذي يشمل العاملين بالحقل الانساني بالحماية الكاملة”.

تبحث عن الحقيقة؟

إشترك في مجلتنا الإخبارية ليصلك كل جديد