بعد أنباء الانقلاب في أمدرمان بالسودان…مصادر تنفي

متابعات دارفور : السودان

تضارب الروايات بشأن التقارير التي تحدثت عن “محاولة انقلابية” داخل الجيش السوداني في منطقة أم درمان، صباح الثلاثاء.

ولم يصدر أي بيان رسمي من الجيش السوداني ينفي أو يؤكد تلك التقارير، لكن منصات إعلامية تابعة للجيش نشرت روايتان مختلفتان أشارت الأولى إلى اعتقال 8 ضباط برتب مختلفة لمخالفتهم أوامر القيادة العليا للجيش دون أن توضح طبيعة المخالفات المرتكبة، فيما نفت الرواية الثانية تماما اعتقال أي ضابط في الجيش متهمة جهات لم تسمها بفبركة أخبار كاذبة بهدف إحداث انشقاقات داخل الجيش.

وفي الجانب الآخر، أكدت منصات مستقلة وجود نوع من “التململ” بين ضباط وجنود القوات المسلحة وتضاربا في الصلاحيات نتيجة إسناد بعض المهام الأساسية لقادة مجموعات تقاتل إلى جانب الجيش وتتمتع بنفوذ أقوى من الضباط الميدانيين الذين يقودون القتال على الأرض.

وربط ضابط في الجيش بين ما يدور من معارك في امدرمان ووجود حالة من عدم الرضا في أوساط عدد من الضباط، الذين يحملون رتبا وسيطة وما يحدث من “تلميع” لجهات – قال إنها لا تنتمي للجيش – على حساب القيادات العسكرية الميدانية الفعلية.

مخالفة التعليمات

وكانت مصادر أخرى أفادت بوقت سابق اليوم أن الاعتقالات تتعلق بمخالفة بعض التعليمات العسكرية، نافية أن يكون لها أي علاقة بما أشيع في صحيفة “السوداني” عن محاولة انقلاب.

كما أوضحت أن عددا من الضباط اعتقل لقيامهم بحملة عسكرية ضد قوات الدعم في أم درمان دون التنسيق مع القيادة العسكرية.

كما لفتت إلى أن هؤلاء الضباط مشهود لهم بالكفاءة، حسب ما نقلت مراسل العربية/الحدث.

ويعيش السودان منذ منتصف أبريل الماضي (2023) على وقع حرب دامية بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع التي يتزعمها محمد حمدان دقلو. ولم تفلح كافة المحاولات والمساعي الدولية والإقليمية حتى الساعة في جعل طرفي النزاع يجلسان معاً من أجل حل الأزمة.

فيما تسببت المواجهات المستمرة بنزوح حوالي مليوني شخص، بينهم أكثر من 476 ألفا عبروا إلى دول مجاورة، وفق المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة.

تبحث عن الحقيقة؟

إشترك في مجلتنا الإخبارية ليصلك كل جديد