متابعات دارفور : كمبالا
أكملت مفوضية اللاجئين في أوغندا أستعدادها لتسجيل اللاجئين السودانيين، وأعلنت عن بداية التسجيل الرسمي في مخيمات شيراندونغا بمنطقة بيالي في شمال وسط أوغندا ، التي تبعد حوالي 4 ساعات من العاصمة كمبالا.
وستقوم المفوضية بعد تسجيل طالبي اللجوء باعطائهم خيمة وفرشة وبعض أدوات الطبيخ لكل أسرة.
يذكر أن مخيمات شيراندونغا تقع في محافظة كرياندنغو التي جاء منها الاسم ، كما يبعد المخيم حوالي ثلاثة كيلو مترات من المدينة بيالي و3 كيلو مترات من أماكن السكن في المخيمات التي سوف تستضيف اللاجئين السودانيين.
وقال بعض المسؤولين في المنطقة إن المفوضية بدأت أمس تسجيل بعض اللاجئين السودانيين ويستمر بصورة أكبر اعتبارا من اليوم الأربعاء.
و أغلقت الحكومة اليوغندية باب تسجيل السودانيين من طالبي اللجوء في العاصمة كمبالا للمرة الثانية ، و أصدرت في السابع من يناير قرارا مشابها، وبعد مرور 24 ساعة، أعلنت عن استثناء استمر يومين، قبل أن تقرر إيقافه مجددا.
ونصحت السلطات اليوغندية، الوافدون الجدد الفارون من الحرب بالتوجه إلى معسكر كيرياندونغو للاجئين، الذي يبعد عن كمبالا 224 كيلو متر.
ووفق ضوابط المعسكر، فإن التسجيل لبطاقة اللجوء يتطلب الاستقرار في المخيم، حيث يُمْنَح طالب اللجوء، مواد محلية غير ثابتة تتكون من “مشمع وقنا” لبناء منزل، كما توفر سلطات كيرياندونغو مواد تموينية شهريا، وأواني طبخ.
و قال موظف سوداني، بمكتب تسجيل البوليس “ما جرى من اشتباكات مع الشرطة أثار حفيظة المفوضية، واتهم السودانيون بعدم الالتزام بالنظم وبالقوانين، ولفت إلى أن المفوضية تعمل حاليا على معالجات ملفات حاملي الجنسيات الأخرى من اثيوبيين إريتريين وصوماليين وغيرهم باستثناء السودانيين.
وعزا مسؤول رفيع بمكتب المفوض السامي بيوغندا، فضل حجب هويته، تضييق السلطات اليوغندية وفرضها آليات جديدة لتسجيل السودانيين، لأسباب أمنية، وتخفيف الضغط على الخدمات المحلية نتيجة التدفق اليومي للسودانيين، ولم يستبعد أن يكون للأمر علاقة بحادثة الاشتباكات مع الشرطة الأوغندية أو تورط موظفين من المفوضية في استلام رشاوي مالية من سودانيين، لاستخراج بطاقة اللجوء بطريقة سريعة.