متابعات دارفور : بورتسودان
قررت الحكومة السودانية الثلاثاء، وقف وتجميد التعامل مع الجهود التي تبذلها منظمة “إيقاد” الرامية إلى إيقاف الحرب متهمة المنظمة الإقليمية بانتهاك سيادتها وإرتكاب مخالفات للمواثيق التي تحكم عمل المنظمات الدولية.
وكانت “إيقاد” وجهت الدعوة لحكومات ورؤساء الدول الأعضاء في المنظمة لعقد قمة إستثنائية في أوغندا في 18 يناير الجاري لمناقشة الخلاف الناشب بين الصومال واثيوبيا علاوة على الأزمة السودانية حيث قدمت الدعوة لكل من رئيس مجلس السيادة القائد العام للجيش عبدالفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو.
واعلن البرهان رفضه حضور القمة إحتجاجا على دعوة دقلو بينما أبدى الأخير موافقته على الحضور.
وقالت وزارة الخارجية السودانية في بيان إن الوزير علي الصادق ابلغ نظيره الجيبوتي، رئيس مجلس إيقاد الوزاري، في رسالة مكتوبة، “قرار حكومة السودان وقف الانخراط وتجميد التعامل مع إيقاد بشأن ملف الأزمة الراهنة في السودان”.
ويجئ القرار وفقا للبيان بسبب تجاوزات ارتكبتها المنظمة بإقحام الوضع في السودان ضمن جدول أعمال القمة الاستثنائية الثانية والأربعين لرؤساء دول وحكومات إيقاد المقرر عقدها في العاصمة الأوغندية كمبالا، الخميس المقبل دون التشاور مع السودان.
كما تحدث البيان عن دعوة قائد الدعم السريع للحضور في مكان انعقاد القمة الطارئة بكمبالا، في سابقة وصفها البيان بالخطيرة في تاريخ إيقاد والمنظمات الإقليمية والدولية.
ورأت الخارجية إن تلك التصرفات تعد انتهاكاً لسيادة السودان فضلا عن كونها مخالفة جسيمة لمواثيق إيقاد، والقواعد التي تحكم عمل المنظمات الدولية والإقليمية.
وتشترط الحكومة السودانية تنفيذ مقررات القمة الاستثنائية التي عقدت في جيبوتي بالتاسع من ديسمبر المنصرم، والتي نصت ضمن بنود أخرى على عقد إجتماع مشترك بين قائدي الجيش والدعم السريع خلال اسبوعين لكن تعذر عقد هذا اللقاء لأسباب قالت الإيقاد بأنها فنية حالت دون قيامه وحددت يناير الجاري موعدا جديدا.