فاغنر…الظل الخفي لقوات الدعم السريع

متابعات دارفور: تقرير

كشف مكتب السودان بمركز المشروعات الدولية الخاصة عن شبكات فساد تدعم اقتصاد الحرب في السودان ، و قالت مديرة المركز “شذي بلة” في تصريحات تحصلت عليها “متابعات دارفور” ان هذه الشبكات لديها مصالح في اقتصاد الحرب مثل التجارة في السلاح، والتعدين واستخراج الذهب الذي يمثل مصدر التمويل الأساسي حاليا لطرفي الحرب، واكدت ان عائد الذهب الذي يعتبر السودان ثالث دولة افريقية انتاجا له يذهب بشكل أساسي اليوم إلى جيوب المؤسسة العسكرية والدعم السريع .

وقالت ان الحظر الذي فرضته الحكومة الأمريكية في الفترة من مايو إلى أغسطس لشركتي مروي قولد والجنيد العاملة في تعدين الذهب لم يكن مستغربا واشارت في هذا الخصوص الى نقاشات تجري حاليا داخل الاتحاد الاوروبي  لفرض حظر على شركات تعمل على دعم الحرب من الطرفين.

في السياق تراجعت القدرة الشرائية وانخفضت دخول السودانيين بنسبة 50 في المائة بعد انفجار الحرب بين الجيش والدعم السريع منتصف ابريل الماضي  وادي هذا التراجع في القدرة الشرائية مع انخفاض دخل الفرد إلى انضمام 2 مليون سوداني منذ بداية الحرب لحوالي 26 مليون سوداني آخرين يعيشون تحت خط الفقر منذ العام 2019 حسب تقارير بنك السودان .

ووصفت “شذي” بلة مدير مكتب السودان بمركز المشروعات الدولية الخاصة “التراجع الذي حدث في  القدرة الشرائية بانه متوقع، لكنها اشارت  في المقابل لاستمرار النشاط التجاري الضئيل المصاحب للحرب وقالت ان العملة السودانية اصبحت بلا قيمة و تراجعت قيمتها بشكل كبير في وقت يصعب الحصول حتى على العملة الورقية. وتوقعت شذي في هذا الخصوص حدوث كارثة  في السودان لو توقف تطبيق بنكك  عن  العمل حيث لا توجد  في المقابل سيولة نقدية للتداول.

وبالمقابل لا تزال شركة الجنيد التابعه للدعم تعمل على فترة الحرب في التعدين في مناطق بولاية جنوب دارفور وذكر احد المعدنيين من منجم اغبش بمنطقة سونقو فضل حجب اسمه أن شركه الجنيد بالمنجم لديها مهبط للطيران يعمل من والي أفريقيا الوسطي وطوال فترة فصل الخريف كانت الشركه تشترى من المعدنيين الذهب مقابل سعر زهيد مما اضطر كثير منهم الي التوجه نحو مدينة واو بدولة جنوب السودان للبيع .

وأشار ذات المصدر في مقابلة مع متابعات دارفور اطوال فترة الحرب كانت مناجم الذهب بمنطقه سونقو تعمل وتغذي السوق المحلي بما يعتبره حالة من عدم ضبط كمية المنتوج المحلي من الذهب الذي تشتريه الشركه .

ووسط تذمر من المعدنيين بالمناجم تم إغلاق عدد كبير من آبار التعدين بمنجم كسري وضرابه و جمبانه .

وبحسب عبدالله انجليز والذي يعمل كصائغ للذهب بمنطقه سنقو ان المعدنيين مضطرين لبيع الذهب للدعم السريع بسبب إغلاق منافذ البيع المحلية وندرة السيوله النقديه بالمنطقه.

وفي تقرير علي موقع  شبكة (غلوبال ويتنس) يكشف عن عددٍ من الوثائق الأصلية، ترسم ملامح شبكة التمويل التي تدعم حميدتي وقوات الدعم السريع. لم تستولِ هذه القوات على جزءٍ كبيرٍ من صناعة الذهب في البلاد عبر شركة مرتبطة بها وحسب، بل تظهر بيانات البنوك المسربة استخدامهم لعدد من الشركات كواجهة، والبنوك في السودان والإمارات العربية المتحدة لتسيير أعمالهم وإتمام صفقات مشترياتهم.

استوثقت الشبكة من صحة الوثائق عبر المقابلات الشخصية وسجلات الشركات وأساليب التحقيق مفتوحة المصدر ومنها تحليل معلومات البنية التحتية للمواقع. وبناء عليها استقر في يقينها صحة الوثائق.

وتظهر الوثائق التي نشرتها قناة البشعوم شراء قوات الدعم السريع لما يقارب (1000) شاحنة تويوتا بيك أب، يتم تحويلها بسهولة إلى عربات قتالية تحمل مدافع رشاشة، استخدمتها قوات الدعم السريع  في حربها الدائرة الان في جميع أرجاء البلاد .

إلى جانب مدفوعات المقاتلين السودانيين في اليمن، كأحد مصادر الدخل الرئيسي لقوات الدعم السريع هي إحدى شركات تجارة الذهب الكبرى تسمى الجنيد لتجارة المعادن. ويبدو أنه بواسطة هذين المصدرين تمكن حميدتي من السيطرة على جزء كبير من سوق تجارة الذهب في السودان، ويستخدم الدعم أيضًا شركات وحسابات بنكية في الإمارات العربية المتحدة والسودان لتلقي التمويل.

أسلحة ثقيلة

لا يخضع تمويل قوات الدعم السريع لا للجيش السوداني ولا للعناصر المدنية في حكومة البلاد. تظهر الوثائق المسربة امتلاك قوات الدعم السريع لحساب باسمها في بنك أبو ظبي الوطني (يمثل الآن جزءًا من بنك أبو ظبي الأول). ويمثل هذا الأمر دليلًا على الاستقلال المالي لقوات الدعم السريع. لكن المتحدث الرسمي للجيش السوداني أنكر امتلاك قوات الدعم السريع ميزانية منفصلة عن ميزانية القوات المسلحة السودانية.

كما توصلت “متابعات دارفور” أن شركة  تراديف للتجارة العامة التي يمتلكها شقيق حميدتي،هؤ واجهة مالية  تسرب الأموال إلى قوات الدعم السريع.

وتظهر الوثائق المسربة انتقال الأموال جيئة وذهابًا بين حساب الشركة وحساب قوات الدعم السريع، فقد تلقت الشركة ما يقرب من 50 مليون درهم (11 مليون دولار) من قوات الدعم السريع، على أربع دفعات بين نيسان/أبريل وتموز/يوليو من هذا العام. وورد في تقرير آخر تلقي حساب قوات الدعم السريع لمبلغ (48) مليون درهم (11 مليون دولار) من شركة تراديف.

واطلعت متابعات دارفور على معلومات من وزارة التنمية الاقتصادية في دبي تؤكد امتلاك القوني حمدان دقلو، شقيق حميدتي للشركة وأنه المنتفع الأول منها.

وتذكر إحدى الوثائق سبب تحويل الأموال من حساب تراديف إلى قوات الدعم السريع بأنه تحويل “إلى شركة شقيقة”، مما يرجح كفة القول بأن تراديف هي  واجهة مالية لقوات الدعم السريع تسرب الأموال إلى حساب هذه القوات ومنها لإتمام المعاملات التجارية دون تورط قوات الدعم السريع بشكل مباشر وصريح.

وفي مقابله مع احد الفاعلين المجتمعين بمدينة نيالا حاضره ولاية جنوب دارفور ذكر انه كشاهد عيان تم إنشاء مطار بمنطقه أم القري التابعه للدعم السريع ابان الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع قبل سقوط الفرقه 16 مشاه ويستخدم هذا المطار في استقبال طائرات اماراتيه قادمه من ليبيا وتشاد عبر مطار أم جرس .

وانه بعد سقوط الفرقه 16 بنيالا تم تغيير كل القوه التي كانت تحارب في المدينه بقوه اخري جلبها الدعم السريع من الإمارات وليبيا مشيرا الي ان العدد الكلي للقوات التي وصلت نيالا بعد سقوط المدينه في يد الدعم السريع تقدر بحوالي 12000 جندي من خلفيات عرقيه مختلفه وأن غالبيتهم كانو طلبة جامعات تم استقطابهم بعد بدء الحرب بالخرطوم .

وتشير تقارير سابقا نشرت في موقع “متابعات دارفور” إن قوات الدعم السريع استقطبت عدد كبير من أطفال الريف للالتحاق بالقوات في معاركها ضد الجيش السوداني وكانت أكثر مغريات الالتحاق بها هي وعود تقدمها قوات الدعم السريع للإدارة الاهليه والاعيان في شكل اموال أو وعود بمناصب مدنيه بعد الحرب لتستخدم الاداره الاهليه سلطتها في جلب الكثير من المقاتلين .

واجرت متابعات دارفور مقابله مع احد الشباب الذي كان فاعلا في المسرح والمجتمع المدني والذي ذكر انه في طريقه للخرطوم للحرب واخذ الغنائم وكان مبرره ان كل حلول الأرض ولم يتبقي أمامه سوي خوض الحرب لأكل العيش واعالة أسرته.

وطبقا للمعلومات فإن الدعم السريع عقد صفقات ضخمة لاستيراد السلاح من شرق أوروبا وبعض الأسلحة الأوروبية والأميركية تحت غطاء وسطاء في السوق السوداء للسلاح.

وتلقت قوات الدعم السريع دفعات من المضادات “الثنائي والرباعي” في نوفمبر وديسمبر 2021 وفق عنصر بالاستخبارات العسكرية التابعة للجيش السوداني بحسب (سودان تربيون) شريطة عدم ذكر اسمه.

وتحدثت تقارير عن امتلاك الدعم السريع لنحو 10 ألاف سيارة رباعية الدفع بعضها مصفحة مزودة بأسلحة رشاشة خفيفة ومتوسطة.

وكشفت عدة استعراضات أقامتها قوات الدعم السريع في مناسبات خاصة بها عن امتلاكها مدرعات ومدفعية ودروع ومضادات طيران وأسلحة.

وتلقت قوات الدعم السريع مجموعة محدودة من المسيرات من قوات اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر، وسيارات مدرّعة، وفق المصدر الاستخباري، لكن قائد الدعم السريع حميدتي قال في تسجيل صوتي سابق إنّ قواته حصلت على مسيرات من مخازن الجيش.

وأشارت معلومات موثوقة من مسؤول عسكري سابق تحدث لمتابعات دارفور  إلى أن قوات الدعم السريع تستخدم مسيرة صنعت في صربيا مجهزة بقنابل هاون عيار 120 ملم، ظهرت في أجواء العاصمة خلال يونيو الماضي، وهاجمت سلاح القيادة العامة وسلاح المدرعات.

وتمتلك قوات الدعم السريع، سيارات مدرعة مصنعة في أوروبا استخدمتها لمراقبة المهاجرين غير الشرعيين على الحدود مع ليبيا ونقلتها للفاشر ومن ثم الخرطوم في أبريل الماضي.

وظهرت مع الدعم السريع عند الهجوم المستمر على سلاح المدرعات جنوبي الخرطوم المدرعة البيلاروسية “كايمان” وطرازات من مدرعات صرصر 4 وصرصر 5 التي تصنع محلياً ما يعكس نقلة جديدة للقوات في عملية التسليح خلال الحرب.

وسعت قوات الدعم السريع وفق الضابط المتقاعد العميد عبد المنعم، في حديثه  إلى استخدام المدرعة  (في ان 4) وهي مدرعة صينية ودبابة تايب 96 اللتان تنتجان محلياً بواسطة الجيش عبر منظومة الصناعات الدفاعية.

في السياق كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية في تقرير لها أن دولة الإمارات العربية المتحدة تقدم دعما عسكريا لقوات الدعم السريع.

وقالت الصحيفة إن طائرة شحن إماراتية هبطت في مطار أوغندي بداية يونيو الماضي تأكد أنها كانت تحمل أسلحة وذخيرة، في الوقت الذي كانت تُظهر فيه وثائق رسمية أن الطائرة تحمل مساعدات إنسانية إماراتية إلى اللاجئين السودانيين.

ونفت الإمارات في ١٤ أغسطس الماضي انحيازها لأي من طرفي الحرب بالسودان، أو أنها زوّدت أحد طرفي الحرب هناك بالسلاح والذخيرة ، وجاء النّفي الإماراتي بعد تقارير صحفية تحدّثت عن تقديم أبو ظبي دعما عسكريا كبيرا لقوات الدعم السريع

وفي تقرير بتاريخ 30 ديسمبر نشرته شبكه دارفور لحقوق الانسان علي موقعها الرسمي انه في  ظهر يوم 26 ديسمبر 2023، في منطقة يارا الواقعة على بعد حوالي 30 كيلومتراً شمال نيالا بولاية جنوب دارفور، تم هبوط طائرة نقل عسكرية بأربعة محركات توربينية برقم(١٣٠ سي هرقلس ) قادمه من دولة الإمارات العربية المتحدة. تم إنزال وتفريغ صناديق الذخيرة وصناديق الذهب المحملة. من علي طائره   قادمة من  (تشاد) والتي هبطت  في مهبط للطائرات الصغير في قرية يارا. واتجهت الطائرة عند إقلاعها من المهبط شرقا

وحسب التقرير فان شهود عيان شاهدو الاشخاص وهم يسلمون كل من البضائع من الطائرة إلى ضابط قوات الدعم السريع، الذي كان ينتظر بالفعل هبوط الطائرة. وأكد أحد العمال الذين ساعدوا في تفريغ الحمولة لشبكة دارفور لحقوق الإنسان أن الطائرة العسكرية من طراز سي-130 (هرقل) كانت تحتوي على ثلاث مسيرات عسكرية، و123 صندوقاً، والعديد من الصناديق الأخرى، كما نقلت عنه.

أسلحة روسية

شبكات تدعم اقتصاد الحرب في السودان

وفقا لتقرير بتاريخ 20يوليو2023 نشرته اسكاي نيوز أن  الشركات المستهدفه بالعقوبات البريطانيه  والتي تعمل علي تمويل طرفي الحرب بشكل مباشر.

شركة الجنيد
وهو تكتل كبير مملوك لقوات الدعم السريع أنشأه قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي” ، حيث قدمت هذه الشركة عشرات الملايين على الأقل من الدعم المالي لقوات الدعم السريع، مما مكنها من مواصلة الصراع، وفق المصدر

شركة جي أس كيه أدفانس كومباني لميتد GSK Advance Company Ltd

وهي شركة واجهة رئيسية مملوكة لقوات الدعم السريع ، وتوفر بعض التمويل للدعم السريع لدعم شراء العتاد

شركه تراديف للتجاره العامه

وهي شركة مرتبطة بقوات الدعم السريع، تقوم بتزويدها بالأموال والعتاد مثل المركبات المعدلة بالرشاشات لقوات الدعم السريع للقيام بدوريات في الشوارع

الشركات المرتبطة بالجيش السوداني:

شركة أنظمة الصناعات الدفاعية (DIS)

وهي تكتل كبير مملوك للقوات المسلحة السودانية، يوفر بعض الموارد المالية للجيش السوداني لمواصلة القتال، ولدى نظام الصناعات الدفاعية أكثر من 200 شركة وتحقق أرباحًا قدرها 2 مليار دولار سنويًا

شركة سودان ماستر تكنولوجي

وهي شركة سودانية تعمل في مجال بيع الأسلحة وتربطها علاقات تجارية وثيقة بشركة الصناعات الدفاعية الذراع الاقتصادية والتصنيعية للقوات المسلحة السودانية التي تزودها بالأموال والمعدات

شركة زادنا الدولية للاستثمار المحدودة

احدي شركات (دي اي اس )المملوكة للقوات المسلحة السودانية

وأوضح الخبير الإستراتيجي والمحلل السياسي د.عمر الرداد بأن الحرب الجارية في السودان كشفت عن مسألة مدى أهمية الذهب والتنقيب عنه في هذا البلد. واعتبر بأن الذهب هو أصلا من الأسباب الرئيسية لاندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع والخلاف الذي وقع بينهما.

من جهته أوضح الباحث في العلاقات الدولية والاقتصاد السياسي أبو بكر الديب  بأن ثروات الشعب السوداني تستغل في الصراع الدائر حاليا بين الجيش وقوات الدعم السريع ، وقال الديب: “السودان من أهم منتجي الذهب في القارة الأفريقية والثالث عشر بين البلدان المنتجة للذهب في العالم.

يحاول طرفى الصراع السيطرة على المعدن الأصفر، ما جعل السودان واحدا من أكثر البلدان فقرا على الرغم من أنه يعوم على بحر من الثروات وتصل احتياطيات من الذهب إلى 1550 طنا. كما توفر صناعة الذهب في السودان موارد هائلة وثروة يتم تهريبها إلى الخارج لينفق منها على الحرب الدائره الآن .

ويضيف الديب: “تصل قيمة حصيلة إنتاج الذهب في السودان بالإمكانيات الحالية إلى نحو 5,5 مليار دولار سنويا، يجري نهب 4 مليارات دولار منها لصالح الأطراف المتصارعة ، توجد مناجم الذهب في صحارى وجبال شرق نهر النيل وفي محاذاة البحر الأحمر وأعلى سلسلة جبال البحر الأحمر وأيضا في مناطق جبال النوبة ومنطقة كردفان ودارفور.

لكن اتساع الحرب واستمرارها سيكبد الاقتصاد السوداني وخزينة الدولة خسائر كبيرة وتزيد من متوسط معدلات التضخم، التي بلغت نسبتها 700 بالمئة وسيفقد السودان 2,5 مليار دولار من عائدات الذهب 

من لديه الذهب لابد أن يواصل الحرب”

أكد دبلوماسي امريكي على أن “من لديه الذهب وموارد مالية تأتيه من دول الجوار لا بد أن يواصل الحرب”. تعيد تصريحات السفير تيبور ناجي إلى الواجهة مسألة الموارد المالية التي تمول الحرب الدائرة حاليا بين القائدين العسكريين، وتحديدا قضية الذهب وثروات السودان

وبلغة الأرقام، أشار أبو بكر الديب إلى أن السودان “أنتج عام 2022 ما يصل إلى 18,6 مليون طن من الذهب بزيادة قدرها 611 كيلوغرام عن 2019، لكن هذا لا يمثل سوى 50 % من إجمالي الإنتاج حيث تختفي النسبة الأخرى التي يتم إنتاجها بشكل غير رسمي. بلغ إنتاج منجم ’هاساي‘ لوحده منذ اكتشافه حوالي 14,09 مليون طن ذهب”.

ويضيف الديب: “تصل قيمة حصيلة إنتاج الذهب في السودان بالإمكانيات الحالية إلى نحو 5,5 مليار دولار سنويا، يجري نهب 4 مليارات دولار منها لصالح الأطراف المتصارعة.

توجد مناجم الذهب في صحارى وجبال شرق نهر النيل وفي محاذاة البحر الأحمر وأعلى سلسلة جبال البحر الأحمر وأيضا في مناطق جبال النوبة ومنطقة كردفان ودارفور. لكن اتساع الحرب واستمرارها سيكبد الاقتصاد السوداني وخزينة الدولة خسائر كبيرة وتزيد من متوسط معدلات التضخم، التي بلغت نسبتها 700 بالمئة وسيفقد السودان 2,5 مليار دولار من عائدات الذهب.

مناجم للذهب في سينقو

شركات دولية تستحوذ على الذهب السوداني”

كما قال أبو بكر الديب إن “ذهب السودان يتميز بمعدلات تركيز عالية جدا إذ يحتوي كل طن من الخام المستخرج على 100 غرام من الذهب. هناك جهات دولية تعمل على سرقة ثروات السودان في غيبة من القانون الدولي”. وأوضح بأن الشركات العاملة في مجال التنقيب عن الذهب في السودان والبالغ عددها 423 شركة، “تستحوذ على حوالي 300 كلم مربع من أماكن الامتياز، عدا عما يتم إنتاجه بشكل غير رسمي.

من جانبه، قال الرداد إن “السودان ينتج أكثر من 100 طن سنويا من الذهب يذهب منه فقط 30 طنا إلى خزينة الدولة فيما يتم تقاسم الباقي بين الرجلين القويين في البلاد، عبر خمس أو أكثر من خمس شركات تعمل في مجال التنقيب عن الذهب، تتبع هذه الشركات للصين، روسيا، إيطاليا، ودول أخرى. لكن الملفت للنظر هو أن روسيا تعمل عبر خطين متوازيين: شركات روسية تتبع للحكومة وأخرى تتبع لشركة فاغنر، ويبدو أن الأخيرة هي أحد أسباب الخلاف أيضا، يؤيد هذه الفرضية كون غالبية هذا الذهب يتم نقله بعد استخراجه إلى روسيا، وأيضا إلى الإمارات العربية المتحدة التي ترتبط بعلاقات وثيقة مع السودان سواء مع الجيش أو قوات الدعم السريع.

علاقة المخابرات الروسيه بالدعم السريع

يساند مرتزقة فاغنر أيضا قوات الدعم السريع،عبر مطار في منطقة سونقو بمقر شركه الجنيد والذي يستقبل الدعم السريع العتاد العسكري ويزود مجموعه فاغنر بالذهب الذي يتم ترحيله الي افريقيا الوسطي كما ان فاغنر تعمل علي تدريب قوات الدعم السريع بمحلية ام دافوق الحدودية مع جمهوريه افريقيا الوسطي بعد سقوط قيادة القوات المشتركه والجيش السوداني منذ يونيو ٢٠٢٣ ويتم إرسال بعض الاسلحه من ام دافوق أيضا عبر الطريق البري الرابط بين ام دافوق ومحلية عد الفرسان لتصل الي نيالا واغلب الأسلحة عباره عن قناصه  روسية التصنيع.

واجرت “متابعات دارفور” مقابلة مع احد اللاجئين بمعسكر( بيراو) للاجئين محلية فكاكا بافريقيا الوسطي قال إن كل يوم 12 من كل شهر تمر سيارات كبيره بها جنود روس محملة  بصناديق خشبيه لم يتثني له معرفتها تتجه نحو ام دافوق.

 حتى أن السودان بات بمثابة قاعدة خلفية أخرى لهم في المنطقة وكذلك مصدرا لتمويل المجموعة شبه العسكرية الروسية. فقد وقّعت مناجم الذهب التابعة لعائلة حميدتي عقودا مع شركات تعمل كواجهات لرئيس فاغنر يفغيني بريغوجين، وفق وزارة الخزانة الأمريكية .

في هذا الشأن، قال ألكس دوفال الخبير في الشؤون السودانية لوكالة الأنباء الفرنسية إن “المال والقتال قابلان للتبادل في السوق السياسية السودانية”. مضيفا أن “حميدتي يتاجر في الاثنين”. وهو يعتبر أن “قوات الدعم السريع باتت الآن شركة خاصة للمرتزقة عابرة للحدود وشركة لاستخراج وبيع الذهب والذراع المسلحة للإمبراطورية التجارية لحميدتي”. وفي حال ربح حميدتي الحرب “ستصبح الدولة السودانية فرعا لهذه الشركة العابرة للحدود” حسب نفس المصدر.

الجدير بالذكر ان مجموعه فاغنر الامنيه تدار فعليا من جهاز المخابرات الروسي ( اف سي اي ) بالتعاون الوثيق مع المخابرات العسكريه الروسيه ( غرو).

وقد عملت مجموعه فاغنر في السودان عبر شركات (مور قولد) و (ام انفيست )التي كانت تدير أعمالها من الخرطوم والتي تم تحويل إدارتها الي احدي ولايات دارفور والتي تعمل في تنسيق عبر شراكات استراتيجيه لشركات مثل :(انفيست سارلو) و (ديامفيل) بجمهوريه أفريقيا الوسطى من العاصمه بانقي واحدي فروعها بولاية ( بمبري ).

يقول  الطاهر الملقب بي (بندين محمد) انهم كانو يقاتلون في صفوف حركه سليكا عندما استقطبهم الدعم السريع للانخراط في قواته باتفاق في فبراير من العام 2023 بأن يكونو القوه المسانده للدعم السريع في لحدود مع أفريقيا الوسطى  انه بعد أن عاد الي السودان في فبراير الماضي تم ترقيته من حندي بحركة سليكا بإفريقيا الوسطي الي رتبة ملازم بعد أن اجتمع مع اقرانه مع عبد الرحيم دقلو في مارس في مدينة الفاشر أثناء توزيع الرتب لهم وأنهم الآن في منطقة أم دافوق يعملون علي توصيل الامدادات من أفريقيا الوسطي الي الخرطوم برا عبر الضعين ثم الأبيض.

ولم يفصح عن نوع العتاد العسكري  الذي يتم ترحيله الي الخرطوم بل قال 🙁 نحن ناس نستلم ونسلم وما علينا بالباقي).

 حميدتي يلتقي بضابط مخابرات روسي سابق يعود الي أفريقيا الوسطي بمهمه سريه

تحصلت “متابعات دارفور” على معلومات خاصة تفيد أنّ فاليري زاخاروف، المستشار السابق لرئيس جمهورية أفريقيا الوسطى، وضابط المخابرات الروسي السابق، عاد بعملية سرية للغاية إلى جمهورية أفريقيا الوسطى في الأسابيع الأخيرة.

مشيرة إلى أنّ زاخاروف” يخضع الآن لعقوبات دولية، بما في ذلك من الولايات المتحدة وقد قام زاخاروف، الذي شغل منصب مستشار الأمن القومي لرئيس جمهورية أفريقيا الوسطى فوستين آركانج تواديرا، بزيارة العاصمة بانغي في أكتوبر/تشرين الأول ونوفمبر/تشرين الثاني في سرية تامة، وأقام في فندق (جي ام ريسيدانس )بالقرب من المقر الرئاسي، حيث تم رصده أيضًا.

وكان زاخاروف، وهو عضو سابق في أجهزة المخابرات الروسية، غادر جمهورية أفريقيا الوسطى في يونيو 2021 ويخضع لعقوبات وزارة الخزانة الأمريكية والاتحاد الأوروبي، يدعي كلاهما أنه مسؤول تنفيذي في مجموعة فاغنر.

وكانت زيارته لجمهورية أفريقيا الوسطى مدفوعة بمخاوف اقتصادية و أمنيةوبالإضافة إلى العاصمة، سافر زاخاروف (50 عامًا) إلى مواقع تعدين مختلفة في الريف حيث توجد مصالح للمجموعة شبه العسكرية الروسية. ( فاغنر) كما شوهد نائب زاخاروف – الذي يحمل الاسم الأول “روماني” – في غورديل، وهي محافظة فرعية في منطقة فاكاجا، وتشهد هذه المنطقة الغنية بالمعادن والواقعة في أقصى شمال البلاد قتالًا بين الجماعات المسلحة والقوات الموالية للحكومة.

ولعب زاخاروف دورًا أساسيًا في وصول فاغنر إلى جمهورية أفريقيا الوسطى في عام 2018، وأثبت نفسه كلاعب رئيسي في قصر النهضة، حيث كان لديه مكتب بجوار مكتب الرئيس.

كما تولى إدارة العلاقات بين بانغي والجماعات المسلحة، لا سيما فيما يتعلق بالوصول إلى المناجم، وقام بتنسيق سري لاتفاقيات سلام الخرطوم في عام 2018. وتغيب بهدوء في يونيو/ 2021، بعد أن بدأ تواديرا ولايته الثانية في منصبه، في خضم حملة فاغنر. للقضاء علي حركة سيليكا بافريقيا الوسطي وتحالفها مع قوات الدعم السريع في السودان.

وتأتي رحلة زاخاروف الأخيرة في وقت يحيط فيه الغموض بمستقبل الميليشيا الروسية في جمهورية أفريقيا الوسطى، فمنذ مقتل مؤسس فاغنر، يفغيني بريجوزين، وساعده الأيمن، ديمتري أوتكين، في  أغسطس، حرصت روسيا على استعادة السيطرة على أنشطة المجموعة في أفريقيا، وخاصة في جمهورية أفريقيا الوسطى.

وفي أواخر /نوفمبر، توقف نائب وزير الدفاع الروسي، العقيد الجنرال يونس بيك يفكوروف، لفترة قصيرة في بانغي، وتناول العشاء مع السفير الروسي لدى جمهورية أفريقيا الوسطى ألكسندر بيكانتوف، لكنه لم يتمكن من رؤية تواديرا، الذي كان موجودًا بالفعل في دبي لحضور مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كووب ٢٨).

وجاءت هذه الزيارة الرسمية في أعقاب زيارة العقيد ألكسندر فومين، الذي سافر إلى بانغي دون مقابلة ممثلي فاغنر المحليين، دميتري سيتي وفيتالي بيرفيليف، وكلاهما يخضع لعقوبات أمريكية. وفقًا لمجموعة ( اول آيس اون فاغنر) تم استبدال بيرفيليف بدينيس بافلوف، وهو عميل من جهاز المخابرات الخارجية الروسي (اس في ار ) والذي تربطه علاقه وطيده مع حميدتي إذ يعد الوسيط الروسي بين روسيا والحكومات المتحالفه معها في وسط وأفريقيا شمال الصحراء ودول الساحل

حيث تم انعقاد اجتماع بينه وحميدتي في ديسمبر المنصرم بانجمينا ناقش فيه سب تعزيز الدور الروسي في الحرب الدائره في السودان الآن ومنه توجه حميدتي الي يوغندا

وركزت تقارير عديدة في وسائل الإعلام أميركية وبريطانية وألمانية على عمليات دعم تقدمها قوات “فاغنر” لقوات “الدعم السريع” بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، انطلاقاً من قواعد عسكرية بليبيا (قاعدتي الخروبة شرقاً والجفرة جنوباً) تحت سيطرة خليفة حفتر، تم رصدها عبر أقمار اصطناعية، تظهر عمليات نقل جوي ودعم لقوات “الدعم السريع” بعتاد عسكري وصواريخ وتدريبات وربما نقل مقاتلين مرتزقة من الجنجويد شاركوا سنة 2019 مع قوات حفتر في الهجوم على العاصمة طرابلس، نفت قوات حفتر انحيازها لأي طرف في الصراع المسلح الدائر بالسودان.

ذكر سفراء بريطانيا والنروج والقائمة بالأعمال الاميركية في الخرطوم في بيان مشترك في 21 مارس 2023 إن مجموعة “فاغنر” الأمنية تنخرط ايضاً في أنشطة “غير مشروعة” منها التضليل الاعلامي وتعدين الذهب في السودان. ومع اشتعال الاشتباكات، في 15 إبريل2023، تحدثت وسائل إعلام ومصادر دولية أن قوات حميدتي تتلقى أسلحة ومساعدات تقنية من “فاغنر”، التي تربطها بها علاقات وثيقة ترقى إلى التحالف، وتعود إلى عدة أعوام.

ونشرت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية، في 23 إبريل2023، وثائق استخباراتية سرية أميركية مسربة، تشير إلى أن مجموعة “فاغنر” تسعى إلى إنشاء “اتحاد كونفيدرالي” من الدول المعادية للغرب في إفريقيا، وأنه من أجل تحقيق هذا الهدف تعمل على إذكاء الصراعات، عبر استخدام الإمكانات شبه العسكرية، عطفاً على القدرات الخاصة بنشر معلومات كاذبة تقوي شوكة حلفاء موسكو في القارة.

أكد وزير الخارجية الفنلندي بيكا هافيستو، في 24 ابريل 2023 أ أن ثمة مخاطر من أن تستفيد مجموعة “فاغنر” الروسية من الأزمة الراهنة في السودان، وقال هافيستو “ليس من العدل أن يغادر جميع الأجانب البلاد في هذه الظروف. إذا غادرنا، فإننا نترك أيضا بعض المجال لقوات “فاغنر” وروسيا للعب هذه اللعبة”.

بالنظر إلى التصريحات الروسية الرسمية، فإنه وحسب مؤسس مجموعة “فاغنر” يفغيني بريغوجين، لا توجد عناصر لشركته في السودان منذ أكثر من عامين، لكن هناك مؤشرات لوجود مصالح لهذه الشركة أو بمعنى أصح لروسيا لأن الشركات العسكرية الخاصة هي أداة لتنفيذ مهام ما من دون توريط الدولة بشكل مباشر ولذلك ليس من المستبعد أن يكون لروسيا مصالح أو حتى وجود عبر مجموعة “فاغنر” بالسودان.

ولفت الانتباه أخيراً تصريح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في مؤتمر صحافي في الأمم المتحدة في 25 ابريل 2023، ، بقوله إن السلطات السودانية لها الحق في استخدام مجموعة “فاغنر”، وذلك في إطار رده على الاتهامات بمشاركة المرتزقة في معارك السودان. وبذلك لم يترك المسؤول الروسي أي مجال للشك في صحة المعلومات المتداولة حول هذا الأمر.

وكان قد تم نشر قوات “فاغنر” في السودان، في ديسمبر 2017، لتقديم الدعم السياسي والعسكري للرئيس السوداني المخلوع عمر البشير. وجاء ذلك بعد مفاوضة البشير لموسكو على سلسلة من الصفقات الاقتصادية والأمنية، لبناء شراكة تضمنت خصوصاً مجموعة من امتيازات تعدين الذهب لشركة “أم انفست” المرتبطة بـ”فاغنر.

أكثر ما يزعج واشنطن هو أمن البحر الأحمر، وبالتالي فإن وجود قاعدة روسية في بورتسودان يدفعها إلى التحرك من أجل قطع الطريق على ذلك، ولا سبيل أمامها إلا بإنهاء نفوذ “فاغنر” في السودان. وقد بدأت باستقدام قوات تدخل سريع وقوات خاصة إلى جيبوتي. ومن الواضح أن واشنطن سوف تضع ثقلها إلى جانب البرهان لحسم الحرب ضد خصمه حميدتي، إلا أنه ليس هناك ضمانات لنجاح هذا المسعى بسرعة. وقد تجد أميركا نفسها متورطة في حرب أهلية، وهذا بعض مما تطمح له روسيا.

أسلحة روسية

هناك تواجد عسكري روسي في إفريقيا الوسطى المجاورة للسودان وتتطلع روسيا إلى بناء قاعدة في الساحل السوداني المطل على البحر الأحمر لزيادة تأثيرها في القرن الإفريقي وتوسيع حضورها في مضيق باب المندب.

حيث تخشى الولايات المتحدة الأميركية من تزايد النفوذ الروسي أو الصيني في السودان وهي ترى في احتمال سيطرتهما عليه ليس مجرد تحذير من تهديد محتمل لمصالحها في المنطقة فحسب، بل مؤشر يدفعها إلى إعادة تقييمها لمصلحتها في السودان. لهذا السبب قام مسؤولون عسكريون أميركيون كبار بزيارة السودان خلال الفترة القليلة الماضية.

سيؤثر الصراع المستمر على السلطة في السودان، على مستقبل مصالح القوى الكبرى في السودان وإفريقيا بشكل عام، وخاصة الولايات المتحدة، وروسيا، التي تحاول حتى الآن ممارسة الحياد، بانتظار تبيان الموقف الميداني. وتعمل مجموعة “فاغنر” من أجل أن تميل الكفة لصالح روسيا في هذا النزاع، خاصة وأنها حاضرة أكثر من غيرها على الأرض، وتحتفظ بقدرات عسكرية وأمنية في السودان يمكن توظيفها لصالح قوات الدعم السريع.

ومن المرجح أن تستقدم “فاغنر” المزيد من الدعم اللوجستي من قواعدها في ليبيا وجمهورية إفريقيا الوسطى ومالي وبوركينا فاسو. وتشكل ليبيا أهم محطة دعم في قارة إفريقيا بفضل القواعد العسكرية التي تسيطر عليها في المناطق الواقعة تحت نفوذ اللواء المتقاعد خليفة حفتر.

إن السودان سيشهد حالة من التنافس المحتمل على كسب النفوذ بين الغرب وروسيا، شأنه في ذلك شأن العديد من المناطق في إفريقيا. ويعزز من احتمالات ذلك السباق المحتدم بين الطرفين على تعزيز الوجود في إفريقيا على كافة المستويات منذ بداية الحرب الروسية–الأوكرانية من ناحية، واستمرار حالة عدم التوافق السياسي الداخلي بين المكونين العسكري والمدني من ناحية أخرى، وهو ما يفرض معه على السودان محاولة موازنة المصالح المتبادلة مع كلا الطرفين في هذه المرحلة بما يخدم منظومة الأهداف الذاتية السودانية، المرتبطة في الأساس بإيجاد حل سريع وفعال قائم على تبني صيغة سياسية داخلية متوازنة بين الأطراف الداخلية الفاعلة لتجاوز المرحلة الانتقالية.

إذا طال أمد الصراع ولم يتم التوصل إلى تسوية، ومن الممكن أن تتحول اتهامات الأطراف لبعضها البعض بمساعدة أطراف أخرى في المنطقة تصبح حقيقة وتتحول إلى حرب طويلة متشابكة ومعقدة.

يجب أن تكون أزمة السودان بمثابة تحذير لأوروبا، التي لا يزال يتعين عليها اتخاذ خطوات إلى الأمام نحو علاقة قوية مع إفريقيا، وفهم أن مصائر القارتين مرتبطة ارتباطا وثيقاً.

تبحث عن الحقيقة؟

إشترك في مجلتنا الإخبارية ليصلك كل جديد