متابعات دارفور : سنار
نفذ الطيران الحربي التابع للجيش السوداني الثلاثاء، طلعات جوية مكثفة استهدفت مواقع يعتقد تتمركز بها قوات الدعم السريع بمدينة مدني عاصمة ولاية الجزيرة ومواقع أخرى بولاية سنار، فيما واصلت قوات الدعم السريع قصف القيادة العامة للجيش شرقي الخرطوم.
وتسيطر قوات الدعم السريع على كامل ولاية الجزيرة، منذ 18 ديسمبر الماضي، بعد انسحاب مفاجئ للجيش السوداني من مواقعه الدفاعية بمدني عاصمة الولاية.
وأدت سيطرة الدعم السريع على الولاية الواقعة بوسط السودان، إلى فرار آلاف المدنيين، ن فيهم نازحي ولاية الخرطوم الذين وصلوا الى مدني منذ الأيام الأولى لاندلاع القتال في الخرطوم.
وقالت لجان مقاومة ود مدني في تغريدة على منصة “إكس” إن ” الطيران الحربي التابع للجيش، قصف أهدافاً في محيط قيادة الفرقة الأولى مشاه بمدينة ود مدني، علاوة على سوق المدينة الكبير”.
ونقل شهود عيان لـ”متابعات دارفور” أن الطيران الحربي، قصف أهدافاً متحركة لقوات الدعم السريع بقرية ود العباس الواقعة شرقي ولاية سنار، وتحدثوا عن أن الدعم السريع ما يزال يتمركز بكثافة بالقرب من مصنع سكر سنار قاصداً التقدم لوسط المدينة، ولكن دفاعات الجيش المتقدمة غربي المدينة تتصدى باستمرار لمحاولات التوغل لعمق المدينة.
وأكد مواطنون أن قوات الدعم السريع، ماتزال تنفذ عمليات نهب واسعة لسيارات ومنازل المواطنين، في قرى سكر سنار، بجانب أم طلحة فضلا عن منطقة عمارة الشيخ هجو.
وفي العاصمة الخرطوم، واصلت قوات الدعم السريع استهدافها للقيادة العامة للجيش الواقعة شرقي العاصمة عن طريق المدفعية الثقيلة المنطلقة من مواقع تمركزاتها في أحياء جنوب الحزام.
وقال شهود عيان أنهم سمعوا دوي انفجارات قوية، وتصاعد لأعمدة الدخان تتصاعد بكثافة من مقر قيادة الجيش.
وظلت القيادة العامة، تتعرض باستمرار لهجمات من قبل قوات الدعم السريع، الراغبة في السيطرة على المقر الرئيسي للجيش السوداني ولكن دون جدوى في ظل استماتة القوات المسلحة في الدفاع عن مقر قيادتها.
إلى ذلك، استهدفت الطائرات المسيرة التابعة للجيش السوداني مواقع للدعم السريع في المدينة الرياضية وأرض المعسكرات سوبا، علاوة على مواقع في محيط سلاح المدرعات.
وشارفت الحرب في السودان على إكمال شهرها التاسع، وسط مخاوف قوية من انزلاق البلاد في اتون حرب أهلية شاملة بسبب حملات تحشيد واسعة وتسليح للمدنيين على أساس قبلي عقب توغل الدعم السريع نحو ولايات في الوسط.