البرهان: استقبال أي جهة لحميدتي يعد عداء صريحاً للدولة السودانية

متابعات دارفور : بورتسودان

طالب قائد الجيش السوداني، عبدالفتاح البرهان، دولا لم يسمها في الإقليم بالتوقف عن التدخل في الشأن السوداني، ودعم قوات الدعم السريع في الحرب المستمرة منذ منتصف أبريل الماضي. 

وقال رئيس مجلس السيادة السوداني في كلمة له بمناسبة الذكرى الـ68 لاستقلال السودان، “تمر علينا هذه الذكرى ومليشيا ومرتزقة محمد حمدان دقلو (حميدتي) مستمرة في تدمير البنية التحتية للدولة وقتل المواطنين ونهب أموالهم واحتلال منازلهم وانتهاك أعراضهم وتهجيرهم من قراهم ومواطنهم الأصلية وإبادة وتطهير بعضهم بمساندة بعض خونة الشعب وطلاب السلطة وبتأييد من بعض دول الإقليم والعالم تحت دعاوي زائفة”. 

واعتبر البرهان أن استقبال أي دولة لجهة معادية لا تعترف بالحكومة السودانية  القائمة، يعد عداء صريحاً للدولة السودانية، ويحق للسودان أن يتخذ من الإجراءات ما يحفظ سيادته وأمنه. 

وقال، في كلمته التي نشرتها وكالة الأنباء السودانية (سونا)، إن أي تسهيلات تقدم لقيادة المجموعة المتمردة تعتبر شراكة في الجرم وشراكة في قتل شعب السودان وتدميره. 

يأتي هذا بعد أن التقى قائد قوات الدعم السريع في السودان، الفريق أول محمد حمدان دقلو، الملقب بـ”حميدتي”، الأربعاء الماضي، مع الرئيس الأوغندي يوويري موسيفيني، في أول زيارة خارجية معروفة له منذ اندلاع الحرب. 

وبعدها زار حميدتي العاصمة الإثيوبية أديس أبابا حيث التقى رئيس الوزراء الإثيوبي، أبي أحمد.

والأحد، وصل قائد قوات الدعم السريع إلى جيبوتي التي تقود جهوداً إقليمية ترمي إلى التوصل لوقف إطلاق النار في السودان.

وفيما يتعلق بطرق وسبل وقف الحرب في السودان قال البرهان إن “الطريق لإيقاف الحرب واحد، وهو خروج  قوات الدعم السريع من ولاية الجزيرة ومن بقية مدن السودان كما تم الاتفاق عليه في إعلان جدة، مع إعادة كل ما تم نهبه من أموال وممتلكات المواطنين والمنقولات الحكومية، وإخلاء مساكن المواطنين والمقار الحكومية”.

وأضاف أن “أي وقف لإطلاق النار لا يضمن ما ذكر لن  يحظى بقيمة  للشعب السوداني . خارطة الطريق للسلام يجب أن تتضمن تلك  الأمور المطلوبة. فسلام منقوص أو يسلب كرامة وإرادة الشعب السوداني لن يكون مقبولاً”.

وأسفرت المعارك الدامية التي اندلعت منتصف أبريل بين الجيش السوداني بقيادة البرهان وقوات الدعم السريع التي يتزعمها حميدتي، عن مقتل أكثر من 12 ألف شخص، ونزوح سبعة ملايين سوداني من بينهم 1.5 مليون شخص لجأوا الى الدول المجاورة، وفق الأمم المتحدة التي اعتبرت أن “أزمة النزوح في السودان هي الأكبر في العالم”.

وتقاسم الجيش وقوات الدعم السريع السلطة بعد الإطاحة بالبشير خلال انتفاضة شعبية في عام 2019. وقبل قتالهما نفذا معا انقلابا عام 2021 أنهى جهودا من أجل دفع السودان نحو الديمقراطية.

وقالت الولايات المتحدة، في وقت سابق من الشهر الجاري، إنها توصلت رسميا إلى أن طرفي الصراع ارتكبا جرائم حرب.

وتعثرت مرارا محادثات غير مباشرة بين الجيش وقوات الدعم السريع بوساطة من السعودية والولايات المتحدة، في ظل مواصلة الجانبين حملاتهما العسكرية. 

تبحث عن الحقيقة؟

إشترك في مجلتنا الإخبارية ليصلك كل جديد