متابعات دارفور : الجنينة
تشهد سلطنة دار مساليت بولاية غرب دارفور خلافات كبيرة بين مكوناتها من جهة وبين اسرة السلطان بحرالدين من جه أخرى، وحيث برز اتجاه قوي داخل السلطنة يطالب بضرورة تعيين سلطان جديد خلفا للسطان الحالي سعد عبدالرحمن بحرالدين.
وقال مصدر من الجنينة ل ” متابعات دارفور ” ان المجموعة التي تتطالب بتعيين سلطان جديد “تتهم السلطان سعد عبدالرحمن بحرالدين “السلطان الحالي لدار مساليت” بانه السبب الرئيسي وراء كل المشاكل التي حدثت في دارمساليت بولاية غرب دارفور، وان السطان سعد مهتما بالقضايا السياسية اكثر من اهتمامه بقضايا القبيلة وتنظيم شؤونها واصبح يجري وراء تيارات وجهات سياسية وينفذ اجندات تخدم مصالح تلك الجهات ومصالحه الشخصية فقط ولا تصيب في مصلحة القبيلة، وهو السلطان الوحيد في السودان الذي يمتلك عدد كبير من السيارات الفارهة والملايين من المبالغ المالية.
وذكر المصدر “ان عدد كبير من أبناء قبيلة المساليت يعملون في الحقل السياسي، وينتمون الى عدة أحزاب وتيارات سياسية مختلفة، وهذا حق طبيعي وموضوعي بالنسبة لخياراتهم السياسية في الإنتماء السياسي والتنظيمي، وممارسة السياسة وفقا لقناعاتهم الفكرية والسياسية، ولكن الغير طبيعي هو إقحام القبيلة في الحقل السياسي الذي بلا شك يؤدي الى تفكيك القبيلة وتعطيل نظامها الاجتماعي، وهو ما يشهده دار مساليت اليوم؛ من اهتمام للسلطان بالسياسة والعمل مع مجموعات وجهات خارج إطار القبيلة أكثر من عمله مع مكونات القبيلة، مما أفرغ سلطنة دار مساليت، وكافة مكوناتها من الدور والمهام الرئيسية في الاهتمام بالقبيلة وتنظيم افرادها ومساعدتهم في توفير الحياة الكريمة الآمنة لهم والدفاع عنهم وعن ممتلكاتهم وحماية الإرث الحضاري والتاريخي للقبيلة.
تسجيل مسرب
و تداول ناشطين في الميديا “تسجيل صوتي مسرب للسطان سعد عبدالرحمن بحر الدين؛ ذكر فيه “ان الخلافات بينه ومجموعات داخل السلطنة استفحلت وذهبت خطوات بعيدة”، وقال “سأجمد نشاطي قبل ان يفصلونني”.
وأكد السلطان “سعد” انه سيوقف نشاطه كسلطان لدار مساليت بعد ان بذل جهوداً كبيرة إلا أنها لم تكون مقدرة من اخوانه داخل بيت السلطنة، وذكر السلطان ان “أخواته” يتحركون الآن لإستبداله بسلطان جديد، واضاف “هذه هي رغبة الطاهر عبدالرحمن ومعه القيادات العسكرية للمساليت”.
وطالب السلطان أبناء المساليت “بردة فعل” عنيفة للإستهداف الذي يتعرض له من اخوانه داخل بيت السلطة، الذين يتلاعبون بكيانهم حسب وصفه، لافتا الى انه سيخبر السفراء بما يحدث.
وأصدر اتحاد شباب المساليت بياناً ذكرت فيه “نما إلى علمنا بأن هناك مؤامرة مدبرة من قبل مجموعة من بني جلدتنا ضد سلطنة دارمساليت ويسعون لتغيير السلطان سعد عبد الرحمن بحر الدين سلطان دار مساليت بمساعدة أيادي مخابراتية”
وقال الأستاذ مبارك ادم عبدالله الامين الإعلامي للاتحاد “ان المجموعة المتآمرة ضد السلطنة؛ اتهمت السلطان سعد عبدالرحمن بانه سبب مشاكل دار مساليت، وقررت فصله وتنصيب شقيقه الطاهر عبد الرحمن بحر الدين بدلاً عنه سلطانا لقبيلة المساليت.
وذكر بيان اخر لشباب المساليت “ان جل مشاكل المساليت تسبب فيه السلطان سعد، ووصفه بالطماع والجشع، واتهم البيان سعد بالوقوف خلف الجهات التي هاجمت إخوانه الامراء ورموز القبيلة عبر أذرعه، واضاف بدلا من ان يجمع الاهل والتفكير في العودة للديار وتنظيم القبيلة في معركتها المصيرية أصبح يكيل الشتائم لإخوانه.
وقال البيان ان سعد هو رجل الادارة الاهلية الوحيد في السودان الذي استلم أربع سيارات فارهه من قائد الدعم السريع “حميدتي” بجانب مليارات الجنيهات، واتهم البيان سعد بانه يأكل من مائدة الدعم السريع والجيش والكيزان والمساكين والنازحين.
وتابع البيان “نحن اتحاد شباب المساليت” أكثر الاجسام درأيه ومتابعة لكل الاحداث ونعلم ان سبب الفشل في الحرب يعود الى السلطان سعد بهروبه من ارض المعركة، واشار الي ان الطاهر فقد كل ممتلكاته في الجنينة وفي الخرطوم وهو لاجئ لكنه
لم يتسول باسم القبيلة ولم ينافق أحد، وأكد البيان عدم وجود اي نية للأمير الطاهر بتنصيبه سلطانا للمساليت في الوقت الحالي.
