متابعات دارفور : نيالا
عاود الطيران الحربي التابع للجيش السوداني الخميس، استهداف مواقع عديدة داخل مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور.
و تشير الاحصائيات الاولية الي مقتل 10 شخصآ و جرح أخرون في صفوف المدنيين تم اسعافهم الي مستشفي نيالا التخصصي لتلقي العلاج .
وقال بيان أصدره المتحدث باسم قوات الدعم السريع إنه “مواصلة لسلسلة انتهاكاتها بحق المدنيين الأبرياء ارتكب طيران مليشيا البرهان مجزرة وحشية بقصف مدينة نيالا ما تسبب في مقتل وإصابة عشرات المواطنين وهدم منازلهم”.
واتهم الجيش السوداني، باستهداف سكان نيالا بشكل متعمد في محاولة لقتلهم وتشريدهم بعد توقف العمليات العسكرية في المدينة وعودة كبيرة للسكان خلال الأيام الماضية إلى جانب عودة الحياة بفتح الأسواق والمستشفيات وبعض المدارس ومراكز الشرطة – طبقا للبيان.
ورأى بأنه ليس هناك مبرر لقصف المدنيين الأبرياء بالبراميل المتفجرة في نيالا وقبلها منطقتي الحمرة والكوكيتي بشمال كردفان.
و أظهر فيديوهات تم بثها علي مواقع التواصل الاجتماعي أضرارآ لحقت منازل المواطنين و ممتلكاتهم .
إلى ذلك قالت مصادر عسكرية إن العملية العسكرية التي نفذها الطيران الحربي بمدينة نيالا استهدفت ما قال إنها تجمعات لمستنفرين تابعين لقوات الدعم السريع تخطط لنقلهم لمواقع العمليات الحربية في الخرطوم وولاية شمال دارفور وقدر عددهم بنحو ست الف عنصر.
وأوضح بأن المواقع التي تم قصفها هي الأحياء الشمالية والجنوبية بمدينة نيالا شملت حي المطار الذي استهدف فيه مقر قوات الدعم السريع الرئيسي ومطار نيالا الدولي علاوة على مواقع في الرياض والمصانع وسوق المواشي فضلا عن كرري والجمهورية بجانب استهداف تمركزات حول وداخل قيادة الفرقة 16 مشاة.
وتابع “العملية حققت أغراضها وكبدت قوات الدعم السريع خسائر فادحة في الأرواح والاليات الحربية”.
وقال شهود عيان انهم شاهدوا جثامين لعدد من المدنيين جرى نقلهم لمستشفى نيالا الذي جرى تشغيله مؤخرا.
ومنذ أن بسطت قوات الدعم السريع سيطرتها على نيالا، سارعت إلى تكليف العقيد صالح الفوتي مسؤولا عن قيادة الفرقة 16 مشاة التي تم تغيير اسمها إلى الفرقة الأولى كما أنها عينت مديرا للشرطة وأمرت بمزاولة الشرطة والنيابة لأعمالهم.
وفي 26 أكتوبر الماضي، سيطرت قوات الدعم السريع على رئاسة قيادة الفرقة 16 مشاة التابعة للجيش السوداني كآخر المواقع العسكرية المتبقية للقوات المسلحة، لتصبح ولاية جنوب دارفور بأكملها تحت سيطرة قوات الدعم السريع.
وتسيطر قوات الدعم السريع على أربع ولايات من أصل خمس في إقليم دارفور وهي جنوب وغرب ووسط وشرق دارفور، فيما ما تزال مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور غير خاضعة لسيطرتها بعد أن هددت الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق جوبا للسلام بقتال الدعم السريع حال استهدافه لمدينة الفاشر.
وأجبر القتال العنيف الذي شهدته نيالا معظم سكان المدينة على الفرار، وبرغم توقف العمليات الحربية خلال الشهر الماضي إلا أن كل الأحياء وسط نيالا ماتزال خالية تماما من السكان.