متابعات دارفور
أعلنت وزارة الخارجية السودانية، الأحد، أن السودان غير معني ببيان الايغاد ، الصادر عن قمتها التي عقدت السبت في جيبوتي. فيما قالت قوات الدعم السريع في بيان إن قائدها محمد حمدان دقلو (حميدتي) وافق على مبدأ الاجتماع مع قائد الجيش عبد الفتاح البرهان البرهان بشرط أن يأتي الأخير للاجتماع المقترح بصفته “قائدا للجيش وليس رئيسا لمجلس السيادة”.
وذكر البيان الختامي لقمة “الإيغاد” أن البرهان وحميدتي أعلنا التزامهما غير المشروط بوقف إطلاق النار، وحل النزاع عبر الحوار السياسي.
وأقرت قمة “الإيغاد” بحسب بيانها الختامي تشكيل آلية دولية موسعة، مهمتها استعادة التحول المدني الديمقراطي بعد وقف الحرب، ودعم خريطة الطريق الإفريقية المقترحة لوقف الاقتتال في السودان، والتي تنص على دمج منبر جدة ورؤية “الإيغاد” من أجل وقف الحرب، وبدء العملية السياسية التي تنتقل بموجبها السلطة للمدنيين.
تتكون منظمة “الإيغاد” من 8 دول هي: جيبوتي، والسودان، وجنوب السودان، والصومال، وكينيا، وأوغندا، وإثيوبيا، وإريتريا المنضمة حديثاً.
وأوضحت الخارجية السودانية في بيان نقلته وكالة السودان للأنباء أن ملاحظات لها على مسودة البيان الصادر من سكرتارية رؤساء الإيغاد لم يتم الأخذ بها في البيان.
وذكرت الخارجية أن وفد السودان لاحظ أن هناك “فقرات أقحمت في المسودة من دون مسوغ، فضلا عن الصياغة المعيبة لما اتفق عليه في بعض المسائل المهمة، بحيث إنها لم تعكس حقيقة ما تم التوصل إليه”.
وأفادت الخارجية السودانية أن ملاحظاتها تضمنت طلب تصحيح ما ورد في المسودة بشأن موافقة رئيس مجلس السيادة الانتقالي على لقاء قائد قوات الدعم السريع، مشيرا إلى أن البرهان “اشترط لعقد مثل هذا اللقاء إقرار وقف إطلاق دائم للنار وخروج قوات التمرد من العاصمة وتجميعها في مناطق خارجها”.
كما شملت الملاحظات حذف فقرة تشير إلى مكالمة هاتفية بين رؤساء الإيغاد وقائد الدعم السريع، إذ قالت الخارجية السودانية إن هذه المكالمة إذا تمت بين الرئيس الكيني وقائد الدعم السريع لا تعد من أعمال القمة حتى يشار إليها في البيان الختامي.
الدعم السريع: البرهان ليس رئيسا لمجلس السيادة
بدورها، قالت قوات الدعم السريع في بيان إن حميدتي وافق على مبدأ الاجتماع مع البرهان بشرط أن يأتي البرهان للاجتماع المقترح بصفته “قائدا للجيش وليس رئيسا لمجلس السيادة”.
وأشار بيان الدعم السريع إلى أن حميدتي أكد خلال مكالمة هاتفية مع القادة المشاركين في القمة على رؤية قوات الدعم السريع “المطروحة والرغبة في وقف إطلاق النار والمضي قدما في العملية السياسية بشرط أن تقود إلى معالجة جذور الأزمة في السودان وتفضي إلى تأسيس دولة سودانية جديدة، بما في ذلك تأسيس جيش وطني قومي ومهني جديد ينأى عن السياسة”.
وأضافت أن قائد الدعم السريع شدد على أن “الحل السياسي هو الطريق الأسلم لبلادنا وشعبنا وأن الحرب هذه فرضت على قواتنا وشعبنا من قوى الردة وحلفائهم في القوات المسلحة”.
واندلع القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل الماضي بعد أسابيع من التوتر بين الطرفين بسبب خلافات حول خطط لدمج الدعم السريع في الجيش، في الوقت الذي كانت الأطراف العسكرية والمدنية تضع اللمسات النهائية على عملية سياسية مدعومة دوليا.